أخبار الوزارة

خلال زيارته لمركز التحكم بمستشفى منى الطوارئ: الربيعة يشيد بالتطور الذي يشهده المركز
عبر معالي وزير الصحة، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، عن سعادته الكبيرة بما وصل إليه مركز التحكم بمقر الوزارة بمستشفى «منى الطوارئ» من تطور كبير بتطبيقه لأحدث نظم وتقنيات المعلومات في العالم. 

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها معاليه مساء الأحد الماضي، استمع فيها لشرح مستفيض من مستشار وزير الصحة لتقنية المعلومات ورئيس لجنة تقنية المعلومات بالحج الدكتور محمد اليمني، وبعض مسئولي المركز، عما يقدمه المركز من خدمات بعد أن وصل إلى مستوى متطور في تقنياته. وقد أثنى معاليه على منسوبي المركز وشكرهم على جهودهم الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن، باستخدام أحدث التقنيات الاتصالية، ما من شأنه تسهيل تقديم الخدمات الصحية للمرضى منهم.
وقال معاليه: «إنني، وزملائي وكلاء الوزارة ومنسوبيها، سعداء لوجود مركز تحكم في الوزارة بهذا الحجم، ومواكب لأحدث تقنية في العالم. ولئن كانت الوزارة قد بدأت في تطبيق مثل هذه التقنية المتقدمة للمعلومات انطلاقًا من الحج، فهذا إنما يعكس توجهًا منهجيًّا سيتم تعميمه على مستوى الوزارة». وأضاف معاليه: «ومثلما سمعتم، سنتخلص من الورق في بعض البرامج على مدار العام القادم، لاعتقادنا أن استخدام تقنية المعلومات سوف يسهل عملية خدمة الحاج، وفي نفس الوقت خدمة المريض، إن شاء الله تعالى.» 

من جانبه، قال د. اليمني: «إن معالي وزير الصحة قد وجَّه العام الماضي بأن يتم تطوير المركز وتزويده بتقنيات تعين متخذي القرار والأطباء العاملين به على اتخاذ قرارات أفضل فيما يتصل بعلاج المرضى من الحجاج. لذلك فقد عملنا على إنشاء البنية التحتية اللازمة وتجهيز التقنيات وتطوير بعض البرامج.»
وأضاف د. اليمني: «تضمَّن توجيه معالي الوزير أن نعمل في السنة الجديدة على رفع مستوى البرامج الهادفة إلى خدمة المريض، مثل عملية التواصل الإلكتروني مع المستشفيات، نظرًا لأن هذا الصورة من صور التواصل تتفوق على نظيرتها الورقية التقليدية في السرعة والكفاءة. وقد تمكنا من زيادة القدرة الاتصالية الموجودة حاليًا، فصارت لدينا شبكة متكاملة في المشاعر قادرة على العمل حتى في الظروف الاستثنائية.»

وأبان د. اليمني أن المركز كان في السابق يمتلك عددًا من البرامج والمتابعات بالكاميرات للمستشفيات، فكان لكل برنامج شاشة خاصة به، ولكل كاميرا شاشة مخصصة لها، في كمبيوتر مستقل؛ فكان العمل في هذه الظروف مرهقًا ومكلفًا في آنٍ معًا، من حيث الطاقة والتمديدات وموازنة العرض وأعداد العاملين والمساحة والصيانة. وللقضاء على هذه المشكلة، تبني المركز هذا العام عددًا من البرامج والتقنيات المتطورة. 

وأفاد د. اليمني بأن من هذه البرامج برنامج «جدار الفيديو» (الفيديو وول)، الذي تتم بموجبه متابعة ما يتم في المستشفيات. وهو برنامج يمكِّن من عرض ما يتم في مواقع مهمة من المستشفيات في المشاعر المقدسة على شاشات عديدة (قد تصل إلى 240 شاشة مختلفة) في وقت واحد، إذ إن هذه التقنية تتيح عرض البيانات تباعًا في نفس تلك المساحة على الشاشات.
كما ألمح د. اليمني إلى أنه قد تم استحداث برنامج لمتابعة سيارات الإسعاف، واستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية في تحديد المواقع المختلفة لخدمات الوزارة من مراكز صحية ومستشفيات في المشاعر، وهو برنامج متاح للجميع الاستفادة منه، بحيث يكون في مستطاع الفرد معرفة موقعه بالنسبة لأي من المراكز الصحية والمستشفيات التابعة للوزارة. كما تم استحداث برنامج ثانٍ لمتابعة سيارات الطواري، يمكّن المركز من متابعة كل سيارة وتحديد إذا ما كانت متوقفة لا تعمل، أو أن محركها يعمل لكن السيارة نفسها لا تتحرك، أو أن السيارة تتحرك ولكن ببطء شديد نتيجة للزحام، أو أنها تعمل ودخلت في مكان تسبب في انقطاع الاتصال بها. وبناء على وضعها يمكن اتخاذ القرار المناسب للتعامل معها. وقد تمت الاستعانة في برنامج متابعة سيارات الطوارئ ببرنامج نظام المعلومات الجغرافية الذي يتيح إمكانية تحديد مواقع سيارات الإسعاف واتجاهاتها بالنسبة للمراكز الصحية والمستشفيات، وكذا تحديد مواقع الأفراد منها أيضًا.

وذكر الدكتور اليمني في ختام تصريحه أن من البرامج المستخدمة بالمركز برنامج متابعة حالة الأسِرَّة (سواء الأسرة العادية أو أسرة العناية المركزة)، من حيث الإشغال وعدمه في مختلف المستشفيات الكائنة بالمشاعر المقدسة وفي محيطها، حتى يستطيع صنَّاع القرار اتخاذ القرار المناسب فيما يتصل بنقل الحالات من مستشفيات المشاعر إلى المستشفيات الموجودة بالعاصمة المقدسة.




آخر تعديل : 17 ذو الحجة 1432 هـ 12:15 م
عدد القراءات :