أخبار الوزارة

استشارية في الأمراض المعدية تدعو الحجاج إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة للحفاظ على سلامتهم
أكدت استشارية الأمراض المُعدية الدكتورة نسرين الشربيني أن كل شعيرة من شعائر الحج تحتاج إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة، ومن تلك الشعائر الحلق أو التقصير بعد الفراغ من شعيرة السعي وقبل التحلل من الإحرام، مشيرة إلى أن عدداً من الذين يقومون بحلاقة رؤوس الحجاج يستخدمون أدوات حلاقة ملوثة أو سبق استخدامها وبالتالي فإن الدم الذي يعلق على هذه الشفرات، والذي قد يكون من شخص مصاب بإحدى الفيروسات التي تنتقل عن طريق الدم كالتهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج) وفيروس نقص المناعة (AIDS)، قد يؤدي إلى احتمالية انتقال العدوى لأشخاص أصحاء.
وخلال استضافتها في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة ضمن خدمة "صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان" التي تطلقها وزارة الصحة للعام السابع على التوالي عبر الهاتف المجاني 8002494444، نصحت الدكتورة نسرين الشربيني كل حاج بإحضار أدوات الحلاقة الشخصية له إن أمكن، وعدم استعمال شفرة حلاقة سواء يدوية أو كهربائية سبق استخدامها في أي مرحلة من مراحل الحلق أو التقصير على الإطلاق، مؤكدة على ضرورة قيام الحلاق بغسل يديه بالماء والصابون قبل الشروع في الحلاقة.

وأشارت د. نسرين إلى أنه في حالة عدم توفر شفرات جديدة لكل حلاقة يجب تطهير أدوات الحلاقة المستخدمة بالمطهرات المعروفة وبالطريقة الصحيحة، وذلك بعدم تغطيسها بالمحلول المطهر الذي قد سبق استخدامه للتعقيم مسبقا حيث أن المعقم يفقد فعاليته القاتلة للميكروبات مع إعادة استخدامه، ثم يتم تعقيم هذه الأدوات بجهاز أشعة صغير قبل استعمالها إن أمكن.
كما لفتت الدكتورة نسرين الشربيني الانتباه إلى ضرورة عدم رمي مخلفات الحلاقة مثل الأمواس على الأرض لأنها قد تسبب في جرح أقدام الحجاج وغيرهم وإلى انتقال الأمراض المعدية التي بالإمكان تجنبها بسهولة إذا ما اتبعت طرق الوقاية اللازمة.
ووجهت د. الشربيني حديثها إلى الحلاقين، مؤكدة على ضرورة إدراكهم لخطورة مهنتهم وما يمكن أن تسببه من إضرار صحية للحجاج.
من جهة أخرى أشارت استشارية الأمراض المعدية إلى أن الحلق بالشفرة ليس هو المشكلة الصحية الوحيدة، بل هناك العديد من الأمراض المُعدية التي يمكن أن تنتشر بوسائل أخرى في موسم الحج، لافتةً إلى أنه بالرغم من قيام وزارة الصحة بوضع شروط صحية صارمة للوقاية منها، إلا أن وعي الحاج بالطرق السليمة للوقاية من بعض الأمراض التي قد تنتشر في مواسم الازدحام كموسم الحج يشكل أحد العوامل الرئيسية للحفاظ على صحته الجسدية.
أما بالنسبة للشخص المصاب، فقد دعته د. نسرين إلى الحفاظ على صحة غيره وذلك بألا يستعمل هذه الأشياء مع الآخرين مطلقا لاسيما فرشاة الأسنان، وماكينة الحلاقة، وأداة تقليم الأظافر والأشياء الأخرى التي قد تحتوي علي كمية من الدم أو سوائل الجسم الأخرى، كما يجب عليه إخطار الطبيب والآخرين ممن يهتمون بصحته بأنه حامل لفيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) لأخذ الاحتياطات اللازمة.

وأهابت استشارية الأمراض المُعدية الدكتورة نسرين الشربيني بالمريض المصاب بأي مرض مُعدٍ الامتناع عن التبرع بالدم، وضرورة تنظيف أي نقطة دم تنزل من جسمه بمطهر ومياه ومسح الجرح بسائل مطهر، بالإضافة إلى التخلص من أي مادة ملوثة بالدم مثل الحشوات، والضمادات، والإبر، والزجاج المكسور، وخيط تنظيف الأسنان بوضعها في وعاء بلاستيكي ثم إلقائها في النفايات، مع التأكد من وضع الأدوات الحادة الملوثة بالدم في وعاء مأمون، وأخيراً تضميد كل الجروح والتقرحات، داعيةً الله أن يجعل موسم حج هذا العام موسما خالياً من الأمراض المعدية، وأن يلهم حجاجه الأخذ بالتعليمات الصحية خلال فترة الحج انه سميع مجيب.



آخر تعديل : 11 ذو الحجة 1432 هـ 03:27 م
عدد القراءات :