أخبار الوزارة

في استطلاع لآراء الحجيج: الجميع يشيدون بما يلقون من رعاية صحية في موسم الحج لهذا العام
في استطلاع لآراء حجاج بيت الله الحرام حول ما يُقدَّم لهم من خدمات صحية أثناء تأدية فريضة الحج، أشاد الجميع بمستوى هذه الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين – ممثلة في وزارة الصحة – لخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدين أن ما يلقون من رعاية صحية في موسم الحج لهذا العام إنما يفوق الخدمات الصحية المتاحة في بلدانهم، ذلك أن المملكة تقدم هذه الخدمات مجاناً وعلى وجه السرعة مهما كانت حالة المريض، علاوة على أن سبل الرعاية الصحية متوفرة أينما حلَّ الحجيج، بحيث تكون دائمًا على مقربة من أماكن تواجدهم.

يقول الحاج مصطفى عبد القادر (38 سنة)، أثناء تلقيه العلاج والعناية الطبية بقسم الطوارئ بمستشفى منى الطوارئ، أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام من خدمات، وخاصةً الخدمات الصحية، إنما يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ ودعمها اللامحدود لهذه الخدمات، حيث تتوفر المستشفيات والمراكز الصحية في أماكن تواجد الحجاج والطرق التي يسلكونها لأداء المناسك. يُذكر أن الحاج مصطفى كان يعاني من إجهاد أفضى به إلى الإغماء، وقد تلقى العلاج المناسب ويستعد الآن لمغادرة المستشفى. ولم يفُت الحاج مصطفى أن يرفع شكره وتقديره للقائمين على وزارة الصحة لما يقدمونه من خدمات.

أما الحاج النعيم بابكر عبدالله (48 سنة)، الذي تلقى الخدمات الصحية بمستشفى الطوارئ بمنى، فقد وصف مستوى الخدمات الصحية التي وجدها بمستشفى منى بأنه ممتاز، حيث أجريت له الفحوصات اللازمة من قبل الطبيب وصرفت له الوصفة الدوائية المناسبة. وقال إن العاملين بالمستشفى يرحبون بالمرضى ويقدمون لهم الخدمات بكل يسر وسهولة، مبيناً أن علاجه لم يستغرق سوى دقائق معدودة غادر بعدها المستشفى مشيداً بالنظام المحكم الذي تتبعه إدارة المستشفى في استقبال وعلاج المرضى.

فيما أبدى الحاج نجاح محمود مصطفى (مدرس، 42 سنة) إعجابه بما شاهده وقُدِّم له من خدمات طبية بدأت منذ دخوله المملكة العربية السعودية، حيث تم التأكد من تلقيه التطعيمات اللازمة، ثم تواصلت هذه الخدمات عبر المرافق الصحية المنتشرة بكافة مناطق الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، إذ تم إعطاؤه لأدوية التي تناسب حالته وأكد أنه لم يواجه أية صعوبة ولم يُطلب منه أي مقابل مادي نظير هذه الخدمات.

أما الحاج نزيهة عرفة فيقول: "كنتُ أشكو من رعشة وبرد فتوجهت إلى المستشفى القريب، حيث حظيتُ باهتمام طبي من الأطباء العاملين هناك، وتم صرف العلاج المناسب وغادرت المستشفى مُعافىً ولله الحمد." كما أشاد بمستوى الخدمة الطبية المقدمة للحجاج.

ويقول الحاج عازم شحاتة (مندوب مبيعات بإحدى الشركات الوطنية) إن  ما يحظى به الحجاج من خدمات طبية متكاملة يوضح بما لا يدع مجالاً للشك الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مبيناً أن انتشار المرافق الصحية بمناطق الحج هو ثمرة العمل المتميز والجهود الصادقة التي بُذلت من أجل خدمة وراحة الحجيج. وأضاف أن الحجاج يرفعون أكف الضراعة داعين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويعين حكومته على أداء رسالتها العالمية في هذا الموسم العالمي والمناسبة الإسلامية الكبرى.

من جانبه، أكد د. عبدالعزيز سعد الربيع (يعمل بقسم الطوارئ بمستشفى منى الطوارئ) أن طاقم المستشفى بالكامل يعمل على راحة وخدمة الحجيج، حيث قامت الدولة ـ رعاها الله ـ بتجهيز كافة المرافق الصحية العاملة بالحج ووفرت أحدث الأجهزة وكافة أصناف الدواء بالإضافة إلى توفير القوى العاملة المؤهلة والمدربة لخدمة الحجاج، مؤكداً أن قسم الطوارئ يعد من أكثر أقسام المستشفى استعداداً، إذ قدم خدماته على مدار يوم 8/12 لأكثر من (50) حالة وتم تحويل العديد منها لأقسام التنويم المختلفة حيث تقدم لهم الخدمات العلاجية المناسبة حسب كل حالة. وأشار إلى أن قسم الطوارئ هذا العام يشهد اكتمالاً على كافة المستويات، سواء من ناحية أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة العناية المركزة أو أجهزة التشخيص التي يعمل عليها كوادر وكفاءات عالية التأهيل.

أما علي النشار (فني طوارئ بالمستشفى) فيقول إن جميع العاملين بقسم الطوارئ تم تدريبهم على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والمرضى الذي ينتمون إلى جنسيات مختلفة ويتكلمون لغات مختلفة، فضلاً التعامل مع الأجهزة المتطورة التي تساعد الطاقم الطبي والتمريضي على تشخيص الحالات وعلاجها.

وفي السياق ذاته، قال د. يوسف الشملان (استشاري العيون): "لقد استقبلت العديد من الحالات التي تشكو من مرض العيون، وقد تمت معالجة جميع الحالات التي راجعت عيادة العيون، وتم تقديم العلاج اللازم لها وغادرت عيادة المستشفى في الحال." وأوضح د. الشملان أن من بين الحالات التي راجعت عيادة العيون أربع حالات تشكو من الألم المصاحب لاحمرار العين، وبالكشف تبيَّن أن هناك أجزاء صغيرة من الحصى والرمل قد دخلت في عيون المرضى وقد تم استخراجها. وأكد أن العيادة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالات ترد إليها خلال أيام الحج، مشيرًا إلى أن الأدوية اللازمة متوفرة بصيدلية المستشفى.

كما ذكر د. علي كابلي أنه قد جرى على مدار يوم التروية استقبال عدة حالات مرضية تراوحت بين ارتفاع الضغط والسكري وجلطات في القلب، مشيرًا إلى أنه قد تم التعامل مع بعض الحالات المرضية مباشرة، وتم تحويل بعضها إلى قسم العناية المركزة، خاصة جلطات القلب. وأوضح أن هناك عددًا من حالات كسور في أوساط الحجاج الذين راجعوا المستشفى، علاوة على حالات الربو والالتهابات الناجمة عن الإرهاق، مضيفًا أن بعض هذه الحالات قد تم استقبالها في العيادات الخارجية.

أما د. حسين مغربل (يعمل بعيادة العظام) فيقول: "إن العيادة قد استقبلت حالات كسور ورضوض، لاسيما بين المسنين من الحجيج، وذلك نتيجة للتدافع وعدم قدرتهم على التحمل." وأوضح أن بعض الحجاج قد تم علاجهم في الحال، والبعض الآخر تم تجبيره (بالجبس) وغادر إلى مقر حملته، وطُلب من البعض المراجعة في وقت لاحق للاطمئنان على حالة المريض.
وعلى صعيد متصل، أكدت د. منار الخطيب أنه تم التعامل مع الكثير من الحالات المرضية في أوساط الحجاج، بحيث جرى التعامل مع الحالات البسيطة في الحال، فيما تم تحويل بعض الحالات إلى غرفة الملاحظة. وبينت د. الخطيب أنها والفريق الطبي يعملون على مدار الساعة سعيًا إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن، منوِّهةً إلى أن وقت الذروة سيكون خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وتوجهت إلى الله بالدعاء أن يكتب لها – ولفريق العمل بالكامل – التوفيق في تقديم الخدمة المناسبة للحجاج.

وقالت د. مرام حميد: "لقد جندنا أنفسنا لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج." وأشارت إلى أن الإمكانات الكبيرة التي وفرتها الدولة (ممثلة في وزارة الصحة) قد مكَّنت من تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن.



آخر تعديل : 11 ذو الحجة 1432 هـ 02:58 ص
عدد القراءات :