محتوى الصفحة
هاجس طالبات كليات الطب اللاتي يعملن كمتطوعات في مستشفى منى الطوارئ هو مدى قدرتهن على الاستفادة من خبرات الأطباء المخضرمين وهن يشاركن كمتطوعات، حيث إنهن لا يبحثن عن المردود المالي بل يهدفن من هذه التجربة إلى ابتغاء الأجر من الله واكتساب الخبرة من الأطباء والكفاءات الطبية التي تشارك في خدمة ضيوف الرحمن.
تقول كل من أبرار فتحي، وغفران صباحي، وسارة الجهني، ومشاعل الشهري، وسارة حسين، ونهلة باقبص، وعهد مجدلي، وشهد مجدلي، ونهى أبو السعود، وندى أبو السعود، وبيان مرشد "نتقدم بالشكر لله سبحانه وتعالى ثم لوالدينا الذين شجعونا وسهلوا علينا كل المصاعب في المشاركة مع وزارة الصحة في خدمة ضيوف الرحمن".
وأشارت الطالبات إلى أن المشاركة في هذه المواسم تجعل الطالبة تكتسب خبرة كبيرة وتستطيع من خلالها التعرف على الكثير من المصاعب التي يجب أن تتبعها في ممارستها للمهنة والطرق السليمة والصحيحة التي تعد أساسا مهماً في مهنة الطب.
وأكدت الطالبات أن هذه المشاركة ستضيف لهن الكثير من الخبرة والاستفادة في تطبيق الأساسيات الطبية التي تعلمنها لخدمة المجتمع سائلين المولى عز وجل أن يتقبل تطوعهن وأن يوفقهن لتقديم ما بوسعهم لخمة ضيوف الرحمن.
وقالت كل من شهد مجدلي وعهد مجدلي، وهما شقيقتان سعوديتان تدرسان الطب ومتطوعتان بقسم الطوارئ بمستشفى الطوارئ بمنى بكل همة ونشاط، إن تطوعهما للعمل بموسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم متعة متناهية.
وتؤكد شهد طالبة المستوى السادس بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة أن عملها كمتطوعة في خدمة حجاج بيت الله الحرام يتيح لها تعلم كيفية التعامل مع المرضى ومراعاة الله فيهم، إضافة إلى التعامل مع الطاقم الطبي والتمريضي، وسبل مواجهة الحالات الحرجة.
وعلى الرغم من طول ساعات العمل والجهد الكبير الذي يُبذل لتقديم خدمة العلاج للمرضى الحجاج، أعربت شهد مجدلي عن أمانيها بالمشاركة سنوياً في موسم الحج، داعية الأطباء لمراعاة الله في هذا العمل الإنساني، كما دعت الطالبات بالإسراع في إبداء الرغبة والتسجيل للعمل بموسم الحج لما يتحقق لهن من فوائد شخصية ومهنية عديدة.
من جهتها تؤكد عهد مجدلي الطالبة بالمستوى الثاني بكلية الطب بجامعة أم القرى ـ أصغر متطوعة ـ ما ذهبت إليه شقيقتها شهد حيث وجدت وهي تشارك لأول مرة بالعمل في موسم الحج كمتطوعة المتعة الزائدة وهي تؤدي هذا العمل الوطني الإنساني، مشيرة إلى أنها تجد التعاون التام والمساعدة الكبيرة من قبل أطباء الطوارئ وطاقم التمريض لتقديم الخدمة على الوجه المطلوب.
وترى عهد أن هذا العمل حقق لها الكثير من الفوائد منها التطبيق العملي للمنهج الدراسي، والتعود على بيئة العمل الضاغطة، وكيفية تطوير الخدمة، والتعامل مع مرضى يتكلمون لغات مختلفة ويعانون حالات مختلفة، معربة عن تطلعها من خلال هذه التجربة الصعبة أن تكون أول وزيرة صحة سعودية.