ثمَّن برنامج تحول القطاع الصحي ما وصفه مجلس الوزراء، الذي عُقد اليوم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – من تحقيق المملكة تصدُّرها دول إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا بـ (16) مدينة صحية معتمدة من منظمة الصحة العالمية، واصفًا هذا الإنجاز بأنه تجسيدٌ للالتزام بجعل صحة الإنسان محور التنمية، وترسيخ مبدأ الوقاية، بما يواكب مستهدفات برنامجي جودة الحياة وتحول القطاع الصحي المنبثقين من رؤية المملكة 2030.
ويُبرز هذا الإنجاز ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمامٍ حثيث بالصحة كأولوية وطنية، واستثمارها المستمر في الإنسان بوصفه محور التنمية وركيزة أساسية لبناء مستقبل مزدهر، وهو ما أسهم بشكلٍ مباشر في رفع متوسط عمر الإنسان إلى (79) عامًا، والتركيز على الوقاية من المخاطر الصحية، وخفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعزيز الصحة العامة لدى سكان المملكة.
ويأتي اعتماد منظمة الصحة العالمية لهذه المدن بعد استيفائها (80) معيارًا دوليًا تشمل: البيئة، والخدمات الصحية، والمشاركة المجتمعية، والتعليم، والاستجابة للطوارئ، والابتكار في تحسين حياة الإنسان.
ويُعد برنامج المدن الصحية مشروعًا وطنيًا رائدًا يقوم على تكامل المجتمع مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لبناء مدنٍ تُعنى بصحة الإنسان وجودة الحياة، وتمكّن الأفراد من العيش في بيئاتٍ مستدامة وصحية في مختلف مناطق المملكة.
وتواصل المملكة، بالتكامل بين مختلف الجهات، العمل على توسيع نطاق المدن الصحية وترسيخ مفهومها عبر جهود نوعية تعزّز الوعي المجتمعي، وتدعم تحقيق تطلعات تحول القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030 في بناء مجتمعٍ حيوي ينعم أفراده بالصحة والعافية.