نجح فريق طبي في إجراء تأهيل طبي مكثف، أسهم- بفضل الله- في إعادة الحركة لمريض (أتاكسيا)، وذلك بعمل خطة علاجية على مرحلتين، استمرت لـ6 أشهر تكللت- ولله الحمد- بالنجاح، حيث استعاد المريض الحركة والقدرة على المشي بعد عام من فقدانها.
وأكدت وزارة الصحة في الحدود الشمالية أن فريق التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي بمستشفى العويقيلة، نجح في إعادة تأهيل الحركة لمريض (أتاكسيا)، حيث أكدت الفحوصات الطبية والسريرية أنه يعاني التهابًا في المخيخ أدى إلى خلل في التوازن والتناسق الحركي والترنح في الجلوس والمشي، إضافة إلى عدم قدرته على أداء الأنشطة اليومية، وهو ما أدى أيضًا إلى تدهور المهارات الحركية وضعف عام في العضلات لدى المريض.
هذا وقد بينت وزارة الصحة أن الفريق الطبي المشرف على الحالة قام بعمل فحوصات أكثر دقة تبين من خلالها أن المريض يعاني اختلالاً وظيفيًّا حركيًّا في الجسم منذ عام كامل؛ ليتم إخضاعه لبرنامج تأهيلي مكثف من قِبل أخصائي العلاج الطبيعي. وقد تم وضع خطة علاجية وتأهيلية للمريض، اشتملت المرحلة الأولى منها على (تمارين التوازن والتدريب المكثف على التنسيق الحركي، وتمارين تقوية ومرونة باستخدام الأجهزة المساعدة، وتمارين تعزيز المهارات الحركية الإجمالية والدقيقة)، وتحديد أهداف قصيرة المدى، حيث ظهرت النتيجة الإيجابية خلال 3 أشهر.
وأشارت الفرق المعالجة إلى أن المريض بدأ الاستجابة لخطة العلاج بالوقوف والقدرة على المشي بتوازن تام بعد 3 أشهر من البرنامج بعد زيادة القوة العضلية للجذع والأطراف التي تلقاها علاجيًّا، وهو ما أسهم في القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية والممارسات الاجتماعية بكل اقتدار، ليتم بعدها مباشرة تنفيذ المرحلة الثانية، وتشمل ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وتقديم التثقيف والتوعية للمريض، إضافة إلى إمداده بالدعم والمساندة على المستوى النفسي والاجتماعي.
وقد قال الفريق المعالج للحالة إن حالة الرنح/الاختلاج الحركي، أو ما يعرف بـــ "Ataxia"، هي حالة من الأعراض الخاصة بالجهاز العصبي، والتي تشمل اضطرابًا وخللاً في الحركات الإرادية، سواء كان هذا الخلل على هيئة اضطراب في الاتجاه الحركي أو في معدل الحركات الإرادية وقوتها نتيجة عدم قدرة بعض الأجزاء بالجهاز العصبي على تنظم الحركات الإرادية للعضلات.