نجح فريقٌ مشتَرَك بين الأشعة التداخلية، وأورام العظام في مدينة الملك فهد الطبية، إحدى مكونات تجمُّع الرياض الصحي الثاني، في تطوير تقنيةٍ لعلاج أورام العظام الكيسية باستخدامٍ محدودٍ لتقنية التجميد المعزَّزة بحَقْن الطُعْم العظمي المحفِّز لبناء العظم. وذكرت مدينة الملك فهد الطبية أنه نَشَرَ الورقة العلمية في مجلة CVIR، -وتعتبر من أكبر المجلات العالمية في مجال الأشعة التداخلية لعلاج الأورام- وسجَّلَها باسم المدينة في شهر فبراير لعام 2023م، ويأتي ذلك إثر تميُّز مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية كأول مركز على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي يُدخِل تقنية التجميد بواسطة الأشعة التداخلية لعلاج الأورام العظمية الكيسية في عام 2019م عن طريق حقن مواد تصلُّبية. وأوضح الفريق الطبي المشترِك بين الأشعة التداخلية وأورام العظام خلال بحثهم لابتكار طريقة جديدة لا جراحية تُغنِي المريض عن الطريقة التقليدية لعلاج مثل هذا النوع من الأورام، والاستغناء عن العملية الجراحية وكَحْتِ العظم، ومن ثم حقن المادة التكلُّسية أو زراعة العظم، حيث يتطلب مثل هذا النوع من العمليات جلساتٍ قد تصل إلى أربع جلسات للمريض الواحد متفاوتة وطويلة. وابتكر الفريق الطبي طريقة التدخل المحدود للعلاج بالتجميد للأورام الكيسية بآليةٍ لا تُعِيق بناء العظم، ومن ثم حقن زراعة العظم للمساعدة على سرعة تأهيل واستشفاء المريض ومنع حدوث مضاعفات، وتُعرَف بكسور ما بعد عملية التجميد. وبيَّنَت مدينة الملك فهد الطبية أن المدينة تسعى دائمًا لتوطين التقنيات الحديثة التي تساعد على الرفع من جودة الخدمات الصحية للمرضى، وقد استُخدِمَت هذه التقنية على أكثر من ستة مرضى، وكانت النتائج ممتازة -ولله الحمد-، بالإضافة إلى الوصول إلى بناء العظم لبعض المرضى في غضون ثلاثة أشهر من العلاج بهذه التقنية الحديثة.