تمكَّن فريقٌ طبيٌّ في منطقة مكة المكرمة من إجراء تدخُّل جراحي نادر باستخدام التقنية الحديثة للتخطيط الجراحي ثلاثي الأبعاد، وإصلاح كسر عظمة الجبين والتشوهات في الجبين الذي لازمته فترة طويلة لمريض تعرَّض لحادث سير قديم -في عملية استغرقت 3 ساعات تكللت -ولله الحمد- بالنجاح.
وقال التجمع الصحي بمكة المكرمة: إن أطباء قسم جراحة الوجه والفكين بمدينة الملك عبد الله الطبية تمكنوا من إنهاء معاناة شاب في العِقْدِ الثاني من العمر، تعرَّض لحادث سير أدى إلى كسرٍ في عظمة الجبين، وأعلى محجر العين اليمنى قبل سبع سنوات.
وأضاف أن الفريق الطبي تبيَّن له بعد إجراء الفحوصات السريرية والمخبرية والإشعاعية التي أكدت وجود كسر مُضاعَف في عظمة الجبين وأعلى محجر العين اليمنى، ولم يُثبَّتْ الكسر في العملية السابقة التي أُجرِيَت للمريض نظرًا لصعوبة الحالة آنذاك؛ مما استدعى إخضاع المريض لعملية ترميم نوعية استُخدِمَت فيها تركيبة مطبوعة بدقة عالية ملائمة للمنطقة المصابة.
وبيَّن الفريق العلاجي للحالة أنه بعد إجراء العملية نُقِل المريض إلى قسم التنويم لإكمال مراحل المتابعة العلاجية مع الفِرَق التمريضية حتى تماثل للشفاء، ويُتابَع في العيادات الخارجية من خلال مواعيد متفرقة.
وأكدت أن فكرة هذه التقنية تتلخص في أخذ صور الأشعة المقطعية، وتحويلها إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد، ومن ثم طباعتها وتركيبها في المنطقة المصابة لدى المريض ليتسنى إجراء العملية على المجسم المطبوع قبل العملية على المريض، تجنبًا للأخطار غير المتوقعة.
وأشار الفريق أن الإجراء الطبي السابق لمثل هذه الحالات يستخدِم فيها طعمًا عظميًّا يؤخذ من جسم المريض، ويصاحبه في كثير من الأحيان مضاعفات متعددة، بالإضافة إلى زيادة في وقت وساعات العملية قد تصل إلى 6 ساعات، وطول فترة استشفاء بعضُها يصل إلى أسابيع.
ويُذكَر أن قسم جراحة الوجه والفكين قد أجرى 75 عملية نوعية خلال العام الماضي؛ شملت هذه العمليات أورام الرأس والرقبة، وترميم الوجه والفكين، وجراحة الفكين التقويمية.