أخبار الوزارة

(الصحة): المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على وعي المجتمع ومسؤولية منظمي الأنشطة
11 ربيع الأول 1443
​قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.محمد العبدالعالي إننا نحمد الله على ما تحقق من منجزات ومكتسبات خلال المرحلة الماضية من جائحة (كورونا) في بلادنا الغالية. كما نحمده على ما بدأناه في المرحلة الحالية، والتي تعد خطوة مهمة في عودتنا إلى أنشطتنا، وخطوة نفخر بها ليس كجهات؛ ولكن كمجتمع قام بدوره وواجباته ومسئولياته مما حققناه من نقلة كبيرة في مواجهة الجائحة، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة وبعد تخفيف الإجراءات تتطلب منا التركيز على ركيزتين أساسيتين، الأولى وعي المجتمع، والثانية مسؤولية الجهات والمواقع ومنظمي الأنشطة، ويجب مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية في الأماكن المخصصة، خاصة أن الجائحة حول العالم ما زالت قائمة.
وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة على ضرورة الإسراع بالحصول على أخذ اللقاحات لمن لا يزال متخوفًا أو لديه أي ظروف منعته من الحصول عليها خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن لقاح (موديرنا) ذو كفاءة عالية وأعلى من أمثاله من اللقاحات في مواجهة المتحورات المثيرة للقلق، ومن أبرزها تحور (دلتا)، منوهًا إلى أن الجرعتين مهمتان جدًا للحوامل في جميع مراحل الحمل، وهي آمنة وفعالة. 
وطالب بالإسراع في أخذ الجرعة التنشيطية لبعض الفئات من ذوي المخاطر العالية تخص الجانب المناعي كزارعي الأعضاء، أو المصابين بالفشل الكلوي المزمن، وسيتم التوسع في ذلك لأصحاب الأمراض المزمنة، أو كبار السن، أو الممارسين الصحيين.
وأشار إلى أن عدد جرعات لقاح (كورونا) المعطاة في المملكة تجاوز 44 مليونًا و500 ألف جرعة، وقد استكمل التحصين ما يقارب 20 مليونًا و600 ألف شخص.
وأضاف د.العبدالعالي أنه تم تسجيل 41 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس (كورونا)، ليصبح إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المملكة 547931 حالة. كما بلغ عدد الحالات النشطة 2221 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 106 حالات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، بمشاركة كل من المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب، والأستاذ سيف السويلم المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وهاني حسني حيدر المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والدكتور عماد المحمدي استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بهيئة الصحة العامة (وقاية)، مشيرًا إلى أن عدد المتعافين في المملكة - ولله الحمد - وصل 536947 حالة، بإضافة 47 حالة تعافٍ جديدة. كما بلغ عدد حالات الوفاة 8763 حالة، بإضافة 3 حالات وفاة جديدة.

من جانبه، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب: "نحمد لله على الحالة الصحية المطمئنة التي تنعم بها بلادنا، والشكر للمولى - عز وجل - على ما منَّ به على هذه البلاد من قيادة عظيمة، جسدت الإنسانية في أسمى صورها ومعانيها، بعطاء عظيم، لغاية نبيلة؛ حفاظًا على الوطن وإنسانه، وها نحن اليوم نقطف أولى ثمار هذه الجهود المباركة بصدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية ابتداء من اليوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021م، وذلك على النحو التالي: عدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، عدا الأماكن المستثناة، والاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، والاستمرار في استخدام تطبيق (اعتمرنا) أو (توكلنا) لأخذ مواعيد العمرة والصلاة، والسماح أيضًا باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد النبوي، مع إلزام العاملين، والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، واستخدام تطبيق (اعتمرنا) أو (توكلنا) لأخذ مواعيد الصلاة وزيارة الروضة الشريفة، وإلغاء التباعد، والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة، ووسائل المواصلات، والمطاعم، وصالات السينما، ونحوها، والسماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها دون تقييد بالعدد، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية؛ نظرا لخطورة السلوكيات المرتبطة به".
وأوضح العقيد الشلهوب أنه تم ضبط 22746 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقاية خلال الأسبوع الماضي، وقد تم التعامل معها واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها.
 وشدد العقيد الشلهوب على اشتراط التحصين بجرعتين لدخول المواقع والأنشطة كافة، ويُستثنى من ذلك غير المشمولين والمستثنين، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المطبقة بما فيها ارتداء الكمامة، بالإضافة إلى استمرار تطبيق التباعد، وارتداء الكمامات في المواقع التي لا يمكن التحقق من الحالة الصحية لمرتاديها من خلال (توكلنا).
من جانبه، استعرض المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حسني حيدر جاهزية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بكامل الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين، وخطة استقبال المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين، وما أعدته الرئاسة من خدمات مقدمة وإجراءات احترازية لتهيئة المناخ التعبدي اللازم للمعتمرين والمصلين بالحرمين الشريفين، إثر صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية، واستخدام الطاقة الاستيعابية الكاملة للمسجد الحرام والمسجد النبوي للحاصلين على جرعتي اللقاح ضد فيروس (كورونا) المستجد، الحاصلين على التصاريح اللازمة من تطبيق (توكلنا)، أعلنت الرئاسة العامة، وبتوجيهات معالي الرئيس العام الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس جاهزيتها لاستقبال المعتمرين والمصلين بكامل الطاقة الاستيعابية، من خلال خطط مسبقة تم إعدادها بالتعاون والتشارك مع كافة الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن بالحرمين الشريفين، هذه الخطة تمتاز بالمرونة في التعامل مع الحشود الوافدة للمسجد الحرام والمسجد النبوي بتخفيف الإجراءات الاحترازية، وتهيئة الأجواء التعبدية اللازمة، وتكثيف الخدمات المقدمة.
وفينا يتعلق بالعمرة، تم رفع عدد الأبواب المخصصة لدخول المعتمرين لتصل إلى أربعة وأربعين بابًا، يشرف على عملية التفويج وتنظيم الحشود نحو سبعمائة وثمانين موظفًا وموظفة من منسوبي الرئاسة؛ لضمان سهولة الحركة وانسيابيتها، ومنع حدوث أي حالات تكدس أو ازدحام؛ حيث سيكون صحن المطاف مخصصًا للمعتمرين فقط، وجميع الصلوات من السنن الرواتب، وسنة الطواف، وغيرها من النوافل، ستُخصص لها مصليات بالدور الأول؛ توسعة على الطائفين، وحرصًا على انسيابية الحركة.
وأضاف: "تم بفضل الله إزالة الحواجز البلاستيكية حول الكعبة المشرفة، واستبدالها بحواجز أخرى؛ استعدادًا لإزالتها بشكل كامل، وعودة الأمور إلى حالتها الطبيعية بعد زوال الجائحة، إن شاء الله تعالى، كذلك سيتم الاستفادة من جميع أدوار المسعى المتعددة، لاستقبال المعتمرين لأداء نسك السعي، حسب الحاجة وفق الخطط الموضوعة لذلك، وفيما يتعلق بالصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، سيتم الاستفادة من كامل الطاقة الاستيعابية للمصليات بالتوسعة السعودية الثالثة بطوابقها المتعددة وساحاتها الخارجية وأروقتها الداخلية، وكافة مرافقها، وكذلك توسعة الملك فهد - رحمه الله - بدوريها الأرضي والأول، وكذلك الطاقة الاستيعابية الكاملة للمسجد النبوي الشريف، والساحات الخارجية للحرمين الشريفين، وتم - بفضل الله - إزالة علامات التباعد الجسدي؛ تطبيقًا لقرار تخفيف الإجراءات الاحترازية؛ حيث إن جميع المصلين في الحرمين الشريفين من الذين تلقوا جرعتي اللقاح، مع الالتزام بارتداء الكمامات طوال الوقت، وكذلك تم إعادة الفرش والسجاد إلى كامل المصليات بالمسجد الحرام، مع الحرص على تعقيمها بشكل مستمر قبل كل صلاة وبعدها مباشرة، وأيضًا تمت تهيئة الساحات الخارجية للحرمين الشريفين بالسجاد".
وأكد أن جميع الخدمات التي كانت تُقدم في الحرمين الشريفين عادت إلى سابق عهدها، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتم إعادة أكثر من أربعة آلاف حافظة لماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين، نقدم من خلالها يوميًّا ما يصل إلى مائة ألف لتر من ماء زمزم المبارك مبردًا، ويتم كذلك توزيع ما يصل إلى نصف مليون عبوة من عبوات ماء زمزم المبارك على المصلين والمعتمرين بالحرمين الشريفين.
وجندت الرئاسة نحو عشرة آلاف عامل وعاملة وموظف وموظفة للقيام بخدمة ضيوف الرحمن على مدار الساعة، ونقوم بتعقيم وتطهير الحرمين الشريفين عشر مرات يوميًّا باستخدام أحدث آليات التعقيم والتطهير. كما سخرت الرئاسة العديد من آليات الذكاء الاصطناعي للقيام بخدمات التعقيم، والتطهير، وتوزيع ماء زمزم المبارك، وتقديم الخدمات التوجيهية والإرشادية للمعتمرين والمصلين الذين يبحثون عن إجابات شرعية لأسئلتهم أو فتاواهم، من خلال التواصل المباشر مع منسوبي التوجيه والإرشاد بالحرمين الشريفين على مدار الساعة بعشر لغات عالمية، وعادت - بفضل الله - الدروس العلمية والحلقات القرآنية في جنبات الحرمين الشريفين حضوريًّا، مع استمرار بثها عبر منصة منارة الحرمين على الهواء مباشرة باللغات العشر، واستمرار المقرأة الإلكترونية في تقديم خدماتها للمسلمين في أنحاء العالم، وأطلقت الرئاسة العديد من التطبيقات الإلكترونية التي نسعى من خلالها لتسهيل المناسك لقاصدي الحرمين الشريفين، منها تطبيق (تنقل)، الذي يتيح خدمة حجز العربات الكهربائية واليدوية بشكل مبكر للراغبين باستخدامها حال أداء المناسك.
وأكد أن العمرة والصلاة في المسجد الحرام، والصلاة في الروضة الشريفة في المسجد النبوي، وزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - تتطلب إصدار تصريح من تطبيق (توكلنا) للمحصنين فقط بجرعتي اللقاح. أما الصلاة في المسجد النبوي فهي متاحة للمحصنين بجرعتي اللقاح، مع إبراز تطبيق (توكلنا) عند الدخول إلى ساحات المسجد النبوي الشريف.
وأشار إلى أن نجاحهم في الفترة الماضية كان من أسبابه الرئيسة الوعي الكبير الذي أظهره قاصدو الحرمين الشريفين، والتزامهم بالإجراءات الاحترازية، وما زلنا نعول عليكم أيها الكرام في الأيام المقبلة، بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة طوال فترة التواجد بالحرمين الشريفين، والتقيد بالمواعيد الصادرة في التصاريح الخاصة بالعمرة والصلاة والزيارة، والتعاون مع منسوبي الرئاسة والجهات العاملة بالحرمين الشريفين، الذين هم في خدمتكم.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان سيف سالم السويلم أنه تم خلال هذا العام تنفيذ أكثر من 5350 ألف جولة رقابية تمت عبر أمانات المناطق والبلديات التابعة لها؛ حيث جرى ضبط 95 ألف منشأة مخالفة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها وفق الأنظمة واللوائح المحددة.
وأوضح أن الوزارة ترأس العديد من اللجان الخاصة بمتابعة مستجدات فيروس (كورونا) التي انبثق منها 17 لجنة تنفيذية، بالتعاون مع 10 جهات حكومية؛ حيث تم تنفيذ 6450 ألف زيارة رقابية على المنشآت، أسفرت عن رصد أكثر من 154 ألف منشأة مخالفة، تم تطبيق ما يلزم بشأنها.
وأشار السويلم إلى السماح بإقامة المناسبات في قاعات الاحتفالات وغيرها، مع مراعاة الالتزام بالضوابط والبروتوكولات الصحية التي أقرتها الصحة العامة، والتي من أبرزها التحصين بجرعتين لقاح (كورونا)، وارتداء الكمامة، والتعقيم المستمر، والتهوية الجديدة، موضحًا أن السماح بتقديم خدمة التزيين النسائي يكون وفقًا للبروتوكول المعمول به في صالونات التجميل، ومؤكدًا ضرورة التأكد من التزام الحضور بالاشتراطات والبروتوكولات الصحية.
من جانبه، أوضح استشاري الطب الوقائي والصحة العامة بهيئة الصحة العامة (وقاية) الدكتور عماد لافي المحمدي أنه ما يزال تطبيق التباعد وتحديد الطاقة الاستيعابية مستمرًا في الأماكن التي لا يمكن حصر دخولها على الأشخاص مكتملي التحصين مثل: المساجد، وأسواق النفع العام، مشيرًا إلى إلغاء اشتراط فحص الحرارة عند المداخل، والاكتفاء بالحالة الصحية في تطبيق (توكلنا).
وأكد المحمدي السماح بتقليص حد التباعد في التعليم إلى 30 سم بين الطاولات، وإمكانية استخدام الواقي الطبي بدلاً من الكمامة للمعلمين، مشيرًا إلى أن (وقاية) منذ بداية الجائحة عالميًّا، وقبل تسجيل أول حالة في المملكة انتهجت إستراتيجية في وضع بروتوكولات صحية تستند إلى متابعة المستجدات الخاصة بالفيروس من جميع جوانبه، ليتم بالتنسيق مع الجهات المعنية صياغة البروتوكولات؛ لتكون شاملة وواضحة.






آخر تعديل : 28 ربيع الثاني 1443 هـ 08:08 ص
عدد القراءات :