أخبار الوزارة

لجنة متابعة مستجدات فيروس (كورونا) تحث على عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة
12 رمضان 1441
​عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) المستجد صباح اليوم الثلاثاء اجتماعها السادس والسبعين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، مثنية على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية إياهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.

عقب الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي شارك شارك فيه مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والأستاذ فهد الحازمي مدير عام الاتصال المؤسسي بهيئة الهلال الأحمر، والدكتور إبراهيم الحيدري المدير التنفيذي لصندوق الوقف الصحي؛ حيث أوضح الدكتور محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) المستجد حول العالم بلغ 3600106 حالة، وبلغ عدد الحالات التي تعافت 1173147 حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة 251898 حالة.

وأضاف أنه فيما يخص المملكة، يضاف إلى العدد الإجمالي العدد الجديد من الحالات المؤكدة وهو 1595 حالة، وهذه الحالات وُزعت على عدد من المدن هي: جدة (385)، ومكة المكرمة (337)، والرياض (230)، والدمام (141)، والجبيل (120)، والهفوف (101)، والخبر (89)، والطائف (65)، والمدينة المنورة (25)، وبيش (14)، والنعيرية (14)، وقرية العليا (12)، والدرعية (11)، وبريدة (9)، وتبوك (8)، وأبها (8)، ورابغ (5)، والزلفي (5)، والخرج (4)، وبيشة (4)، وينبع حالتان، وحالة واحدة في كل من: القنفذة، وضبا، والمخواة، والقريع بني مالك، والهدا، وليلى، وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 30251 حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حاليًا 24620 حالة نشطة ما زالت تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 143 حالة حرجة، والبقية حالاتها مطمئنة.
كما ذكر أن الحالات المسجلة اليوم وعددها 1595 حالة، 24% من الحالات تعود لسعوديين وعددهم 376 حالة، و76% لغير سعوديين وعددهم 1219، و14% من الحالات للإناث، وعددهن 221 حالة، و86% للذكور وعددهم 1374 حالة. كما بلغت نسبة كبار السن في الحالات المسجلة اليوم 2%، والأطفال 6%، والبالغون 92%. كما وصل عدد المتعافين - ولله الحمد - إلى 5431 حالة، بإضافة 955 حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد حالات الوفاة 200 حالة، بإضافة 9 حالات وفاة جديدة، واحدة لسعودية في الرياض تبلغ من العمر 34 عامًا، و8 حالات وفاة لغير سعوديين في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والقصيم، تراوح أعمارهم بين 34 و75 عامًا، ومعظمهم لديهم أمراض مزمنة.

وأكد العبدالعالي أن (الصحة) بدأت مرحلة مهمة من مراحل الفحص الموسع، وهي أن من يقومون بالتقييم الذاتي، وتكون أوضاعهم الصحية مطمئنة، ستأتيهم الفرصة للحصول على الفحص المخبري، وهي دعوة اختيارية، بإمكانهم الحضور أو تقديم الدعوة لشخص آخر.

وشدد على مرضى الربو، بحكم أنه من الأمراض التنفسية، الحرص على تناول الأدوية وتواجدها في متناولهم، والمداومة عليها، ومراجعة خطتهم العلاجية السليمة مع طبيبهم الذي قد يقدم لهم نصائح إضافية، وكذلك الابتعاد عن كل المهيجات لنوبات الربو ومحفزاته لديهم؛ ليكونوا في وضع صحي أفضل، مع الالتزام بالبقاء في المنازل؛ لكي لا تنتقل إليهم العدوى، في ظل ما يعانيه العالم هذه الفترة من جائحة (كورونا). كما جدد التوصية لكل مَنْ لديه أعراض، أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق (موعد)، أو الاستفسار، أو الاستشارة الاتصال على رقم مركز (937) على مدار الساعة.
‏‫‬
‬من جانبه، أكد فهد الحازمي مدير عام الاتصال المؤسسي بهيئة الهلال الأحمر السعودي استمرار أعمال الهيئة خلال هذه الأزمة عبر مراكزها الإسعافية المنتشرة في مدن ومحافظات المملكة البالغ عددها أكثر من 486 مركزًا. وتطرق إلى إحصائية شهر إبريل الماضي للخدمات الإسعافية، وأداء غرف عمليات الهلال الأحمر في جميع مناطق المملكة؛ حيث بلغ إجمالي عدد المكالمات الواردة 1.400 مليون مكالمة, فيما وصل إجمالي عدد البلاغات الإسعافية إلى 130 ألف بلاغ, بينما بلغ إجمالي عدد الحالات المنقولة 54 ألف حالة. كما أفاد بأن عدد الحالات المشتبه بها وجرى نقلها أكثر من 6 آلاف حالة, مشيرًا إلى هناك عدة إجراءات تتم خلال تلك العملية وهي: ضمان سلامة الممارسين الصحيين, وتعقيم السيارة بعد نقل أية حالة اشتباه، وعدم نقلها إلا بعد التأكد من حالة التقييم.

وفيما يتعلق بالنواحي التدريبية, أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة عقدت برنامج مكافحة العدوى، وكيفية التعامل مع فيروس (كورونا) المستجد, مشيرًا إلى أن البرنامج جرى تنفيذه عن بُعد, وأن إجمالي عدد المستفيدين من البرنامج بلغ 230 ألفًا. كما أن المتدرب يحصل على شهادة معتمدة.

وأفاد بأن الهيئة استحدثت أكثر 10 برامج تدريبية تنقسم إلى قسمين، منها ما هو موجه إلى فئات المجتمع والمتطوعين مثل: برنامج الأمير نايف لتعلم الإسعافات الأولية, وبرنامج أساسيات العمل التطوعي, وبرنامج الاستجابة للكوارث والأزمات, مشيرًا إلى أن هناك برامج مخصصة للممارسين الصحيين العاملين في الميدان، أهمها دورة التخطيط الكهربائي السليم الأساسي والمتقدم, وبرنامج جهاز التنفس الاصطناعي, وبرنامج إدارة مجرى الهواء.

وتحدث عن الأعمال التطوعية التي تعد شريكًا أساسيًّا لدى الهيئة؛ حيث تقوم على أعمال تطوعية داخل منظومة الهيئة، تشمل دعم المراكز الإسعافية ومراكز غرف العمليات, وأعمال تطوعية خارج منظومة الهيئة، وترتكز على ثلاثة عناصر أساسية في عملية تعميم نقاط فرز أولي للمقرات، سواء الحكومية، أو الخاصة، أو المجمعات التجارية, لافتًا إلى أن إجمالي عدد الفرص التطوعية التي شارك فيها المتطوعون والمتطوعات بلغ أكثر من 119 فرصة, فيما وصل إجمالي عدد المتطوعين والمتطوعات إلى 1875 متطوعًا ومتطوعة, بينما بلغ إجمالي عدد الساعات التطوعية أكثر من 28 ألف ساعة تطوعية.

وأكد أن عملية الاتصال بمراكز العمليات تكون في الحالات الحرجة جدًّا التي تحتاج نقلاً إسعافيًّا. أما الحالات البسيطة التي لا تحتاج ذلك، فيمكنها استخدام تطبيق (أسعفني), مشيرًا إلى أن دور الهيئة في طلبات تصاريح الخروج لمنشأة صحية تقني، وعملية الموافقة تتم عبر الجهة المختصة (الأمن العام).

من جانبه، كشف المدير التنفيذي لصندوق الوقف الصحي الدكتور إبراهيم الحيدري أن الصندوق صمم مبادرة لاستقبال واستقطاب المساهمات المالية والعينية من الشركات، ورجال الأعمال، والأفراد، لمساندة الجهات الحكومية العاملة في مكافحة فيروس (كورونا) المستجد، مشيرًا إلى أن المبادرة لاقت تفاعلاً كبيرًا، وقدمت نموذجًا رائعًا للمجتمع المتماسك الواعي المدرك لتحدياته، والمتضامن مع قيادته الرشيدة في مواجهة جائحة (كورونا)، لافتًا إلى أن الصندوق خصص للمبادرة حسابًا بنكيًّا لاستقبال المساهمات الماليه والعينية الطيبة؛ إذ بلغت منذ إطلاق المبادرة أكثر من مليار ريال سعودي.

وأشار إلى أن الجهات المساهمة في المبادرة بلغ عددها 300 جهة، تنوعت ما بين شركات تابعة لمنظومة الطاقة، والقطاع المالي، والبنوك، والتأمين، والتمويل، والمؤسسات الوقفية والمانحة، وشركات القطاع الصحي، وشركات قطاع الأغذية والضيافة، وعدد من رجال الأعمال، موضحًا أن من أبرز أوجه الصرف لصندوق الوقف الصحي في مبادرة مكافحة جائحة (كورونا)، هو توفير بدائل لمرضي الغسيل الكلوي، وتوصيل الدواء إلى المرضى في منازلهم، وتوفير الأجهزة الطبية، والأدوات الوقائية، ومساندة مرضى الرعاية الصحية المنزلية.

وبين أن صندوق الوقف الخيري يُعد أول صندوق وقفي متخصص في المجال الصحي، وهو كيان مستقل ذو شخصية اعتبارية أُسس بقرار مجلس الوزراء عام1440هـ، ويرأس مجلس إدارته وزير الصحة، ويشمل في إدارته الأهالي وممثلي عدد من الجهات الحكومية.

وقال إن الصندوق يقوم على ثلاثة مرتكزات: (سرعة الاستجابة، ومرونة الحركة، والشراكة مع المجتمع)، ويطمح إلى أن يكون كيانًا ماليًّا مستدامًا ومؤثرًا في التنمية الصحية، ومساهمًا في تحقيق رؤية 2030.

وفي ختام حديثه، رفع الدكتور الحيدري الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، على ما يجده المجتمع والقطاع غير الربحي من رعاية واهتمام ودعم متواصل وكبير، مواصلاً شكره للشركات، ورجال الأعمال، والمؤسسات الوقفية، والأفراد، الذين وثقوا في صندوق الوقف الصحي، وأسهموا بكل سخاء وكرم فيه، وللأبطال من جميع القطاعات، الذين يقفون في الخطوط الأمامية لمواجهة جائحة (كورونا).





آخر تعديل : 01 شوال 1441 هـ 11:56 ص
عدد القراءات :