عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) المستجد صباح اليوم الثلاثاء اجتماعها الثاني والستين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، مثنية على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية إياهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
عقب الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والمتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب؛ حيث أوضح الدكتور محمد العبدالعالي أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) المستجد حول العالم بلغ أكثر من 2500000 حالة، وعدد الحالات التي تعافت أكثر من 655 ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة نحو 170 ألف حالة.
وأضاف أنه فيما يخص المملكة، يضاف إلى العدد الإجمالي العدد الجديد من الحالات المؤكدة وهو 1147 حالة، منها 868 حالة من خلال المسح النشط، الذي يمثل 76٪ من مجموع الحالات، وهذه الحالات وُزعت على عدد من المدن هي: مكة المكرمة (305)، والمدينة المنورة (299)، وجدة (171)، والرياض (148)، والهفوف (138)، والطائف (27)، والجبيل (12)، وتبوك (10)، وخليص (8)، وبريدة (6)، والدمام (5)، والمخواة (3)، وعرعر (2)، وعنيزة (2)، والظهران (2)، والهدا (2)، وحالة واحدة في كل من: الجوف، والقريات، والباحة، والقنفذة، والقريع، ومحايل عسير، وسبت العلايا، وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 11631 حالة.
ومن بين هذه الحالات يوجد حاليًا 9882 حالة نشطة ما زالت تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، منها 81 حالة حرجة، والبقية حالاتها مطمئنة. كما وصل عدد المتعافين - ولله الحمد - إلى 1640 حالة، بإضافة 150 حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد حالات الوفاة 109 حالات، بإضافة 6 حالات وفاة جديدة، وهي 5 حالات لسعوديين، 3 حالات منها في مكة المكرمة، أحدهم يبلغ من العمر 81 عامًا، والثاني 60 عامًا، والثالث 65 عامًا ، وحالتان لسعوديين في الرياض يبلغان من العمر 87 عامًا و85 عامًا، وحالة واحدة لغير سعودي في جدة يبلغ من العمر 49 عامًا. وبين الدكتور العبدالعالي أن إجمالي عدد الفحوصات المخبرية بتقنية PRC التي أجرتها المملكة تخطى ٢٠٠ ألف فحص. كما بلغ عدد التقييم الميداني ضمن المسح النشط أكثر من نصف مليون، تم القيام به من قبل 150 فرقة في مدن المملكة المختلفة.
وثمن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الالتزام والجهود التي كانت سمة المجتمع السعودي في تنفيذ التعليمات والسلوكيات الصحية المناسبة، وكانت له ثمرة في أن تكون المملكة في مستويات جعلتنا ضمن الأفضل عالميًّا من حيث التجارب، مجددًا التوصية لكل من لديه أعراض، أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق (موعد)، أو يرغب في الاستفسار أو الاستشارة الاتصال على رقم (937) على مدار الساعة.
من جانبه، لفت المتحدث الأمني بوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب النظر إلى بيان وزارة الداخلية الذي صدر اليوم، ونُشر عبر وكالة الأنباء السعودية، بشأن تعديل الأوقات التي يُسمح خلالها بالتجول خلال شهر رمضان المبارك، مجددًا التأكيد على استمرار الجهات الأمنية والقوات العسكرية المساندة في تطبيق قرار منع التجول في كافة المحافظات، والمدن، والقرى، والهجر، والمراكز، وضرورة تلقي المعلومة من مصادرها الرسمية، وعدم الانقياد خلف ما يتم بثه في مواقع التواصل الاجتماعي، دون التأكد من إعلان الجهة المعنية بذاتها، أو من خلال وكالة الأنباء السعودية (واس)، مبينًا أنه يتم رصد العديد من الشائعات، وضبط من يقوم بترويجها، وإحالته إلى لجنة الاختصاص، وهي النيابة العامة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه.
ونوه بالالتزام العالي من الجميع بالقرارات الصادرة، خاصة بمنع التجول، مشيرًا إلى أن هناك بعض المخالفات الفردية، والبعض يقوم بنشرها، ولكن رجال الأمن وجهات أمنية تطبق العقوبة على المخالفين، مشيرًا إلى أنه تم اليوم البدء في جميع مناطق المملكة تطبيق العمل بالتصريح الورقي الموحد الذي يقوم بإعطائه للفئات المستثناة من القطاعات الحيوية، ويتم تصديقه من قِبَل الوزارة المعنية، ومن قِبَل الجهات المعنية بوزارة الداخلية في مدينة الرياض، أو من إدارات الشرطة في مناطق المملكة، ويحدد فيها جميع البيانات الخاصة بصاحب التصريح، وأوقات التنقل ومساره بدقة.