وقّعت كل من شركة (أكوا باور)، وشركة (ثبات)، اتفاقية لبناء مستشفى متنقل متكامل، في المدينة المنورة، سعته مائة سرير، مزود بجميع التجهيزات، والمعدات والأدوات الطبية اللازمة؛ لعلاج الحالات المصابة بفيروس (كورونا) الجديد، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الكاملة التي تتطلبها مواجهة جائحة فيروس (كورونا)، وذلك في إطار توجيهات وزارة الطاقة بالاستفادة من إمكانات وقدرات منظومة الطاقة السعودية في دعم الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الجهات المُختصة في المملكة المعنية بمتابعة الوضع الصحي الناجم عن جائحة فيروس (كورونا)، ومواجهة تداعياتها.
وقد جرى توقيع الاتفاقية ظهر اليوم، الاثنين، برعاية سمو وزير الطاقة، وحضور معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة؛ حيث وقّعها كل من محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة (أكوا باور)، وأحمد بن محمد العصيمي، عضو مجلس إدارة شركة (ثبات).
وتعليقًا على توقيع الاتفاقية، قال محمد أبونيان: "أود بدايةً أن أتوجه بالشكر والامتنان لوزارة الطاقة لما تلقاه مبادراتنا المجتمعية منها من دعم ومساندة، وقد حرصنا على الإسراع بتنفيذ هذه المبادرة بإنشاء مستشفى متنقل متكامل؛ لمواجهة جائحة فيروس (كورونا) الجديد، كجزء من الإسهام الذي أعلنّا عنه مؤخرًا ضمن جهود منظومة الطاقة الوطنية في التصدي لتبعات الجائحة في مملكتنا الحبيبة".
وأعرب أبونيان عن تقديره وامتنانه للدعم الذي حظيت به المبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز؛ أمير منطقة المدينة المنورة، حيث وجه سموه بتسهيل إجراءات تخصيص الأرض اللازمة لبناء المستشفى.
وأوضح أبونيان أن بناء المستشفى، المخصص كليًّا؛ لعلاج حالات الإصابة بفيروس (كورونا) الجديد، يأتي في إطار التزام شركة (أكوا باور) الإسهام في الجهود الجماعية لقطاع الطاقة السعودي، الرامية إلى تعزيز الإجراءات التي تتخذها (الصحة)؛ لتوفير منظومة صحية علاجية ووقائية متكاملة، لمواجهة تداعيات الجائحة على أعلى مستوى من الكفاءة والاستعداد.
وأضاف أبونيان قائلاً: "تملي الظروف الحالية على الجميع ضرورة تحمّل مسؤولياتهم المجتمعية تجاه الوطن، والاستجابة لتوجيهات وقرارات قيادتنا الحكيمة، لضمان الحفاظ على صحة وحياة المواطنين والمقيمين، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود والقدرات، وتكاملها مع المساعي الحكومية المعنية وبخاصة القطاع الصحي".
وأكّد أبونيان أن (أكوا باور) ستدعم المشروع بكل إمكاناتها وخبراتها الرائدة، والمشهود لها بها عالميًّا، في الإنجاز السريع للمشروعات، التي تتطلب أعلى معايير الأمان والأمن والسلامة، بحيث يتم إنجاز المستشفى في وقت قياسي، ومن ثم يتم تسليم عقود وأصول المستشفى إلى وزارة الصحة السعودية، فور الانتهاء من أعمال الإنشاء، المقرر إنجازها في غضون 70 يومًا من تاريخ توقيع الاتفاقية.
وفي ختام حديثه، وجه أبونيان تقديره وامتنانه لمعالي الدكتور توفيق الربيعة؛ لدوره المحوري في وضع مبادرة (أكوا باور) المجتمعية موضع التنفيذ، مثمنًا الجهود التي تقوم بها (الصحة)، بمختلف قطاعاتها وأجهزتها، في تفعيل الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الوقائية التي تضمن حماية صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة.
يُشار إلى أنه سيتم بناء المستشفى وفق تصميمات ذكية متنقلة، تتناسب وطبيعة الغرض من إنشائه، وبما يسمح بتحريك وحداته والتنقل بها في مختلف المناطق، حسب الاحتياج إليها، إلى جانب ضمان الاستفادة مستقبلاً من المستشفى وتجهيزاته وإمكاناته، بعد انقضاء جائحة فيروس (كورونا) الجديد، بحيث يتم إدخاله ضمن منظومة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة؛ لتوفير خدمات الرعاية الصحية.