أخبار الوزارة

لجنة متابعة مستجدات فيروس (كورونا) الجديد تعقد اجتماعها الثاني والخمسين
18 شعبان 1441
عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) الجديد صباح اليوم السبت اجتماعها الثاني والخمسين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس.  كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له، ومنع انتشاره، مثنية على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية إياهم للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
عقب الاجتماع، عُقد مؤتمر صحفي شارك فيه كل من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والمتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر الهزاني؛ حيث أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) الجديد حول العالم بلغ أكثر من 1700000 حالة، وعدد الحالات التي تعافت أكثر من 382 ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة أكثر من 103 آلاف حالة.
وأضاف أنه فيما يخص المملكة، يضاف العدد الجديد من الحالات المؤكدة، وهو 382 حالة إلى العدد الإجمالي، وهذه الحالات وُزعت على عدد من المدن هي: مكة المكرمة (131)، والمدينة المنورة (95)، والرياض (76)، وجدة (50)، والدمام (15)، وينبع (5)، والهفوف (3)، وسبت العلايا (3)، وحالة واحدة في كل من: الطائف، والخبر، وميسان، والشملي، وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 4033 حالة، ومن بين هذه الحالات يوجد حاليًا 3261 حالة نشطة ما زالت تتلقى الرعاية الطبية لأوضاعها الصحية، منها 67 حالة حرجة، والبقية أوضاعهم مطمئنة.
كما وصل عدد المتعافين - ولله الحمد - إلى 720 حالة، بإضافة 35 حالة تعافٍ جديدة، وبلغ عدد حالات الوفاة 52 حالة، بإضافة 5 حالات وفاة جديدة، واحدة لشاب سعودي بلغ من العمر 33 عامًا توفي في جدة، وواحدة لسعودي يبلغ من العمر 67 عامًا في المدينة المنورة، وثلاثة حالات لغير سعوديين بلغت أعمارهم 41 و63 و80، ومعظمهم كانت لديهم حالات مرضية مزمنة، وسُجلت هذه الحالات في مكة وجدة رحمهم الله جميعًا، ويُلاحظ أن من بين حالات الوفاة حالات لأعمار في الـ30 من العمر، وحالات لكبار في السن ومتقدمين في العمر.
وأضاف العبدالعالي: نؤكد للجميع أن حالات الإصابة ليست حصرية على فئة عمرية معينة، فصغار السن، أو الشباب، أو كبار السن، فالجميع معرض للإصابة بالفيروس، وسبقت التحذيرات على مستويات منظمة الصحة العالمية، أو من خلال التواصل الدائم، والنصائح والتعليمات التي تقدمها (الصحة) بأن الاصابة قد تحدث في أي فئة عمرية، وقد تؤدي إلى حالة حرجة، لا قدر الله، بل قد تؤدي إلى الوفاة. فنطلب من الجميع دائمًا التقيد بالتعليمات؛ حرصًا على سلامتهم وسلامة من يحبون، مبينًا أن الحالات المؤكدة التي تم اكتشافها مؤخرًا كان ما يقارب ٧٠-٨٠٪ منهم لغير سعوديين بسبب مخالطتهم الاجتماعية.
وقال العبدالعالي: بحمد الله، بدأت الرحلات التي تقل السعوديين العائدين إلى أرض الوطن بعد التوجيهات الكريمة بذلك، بتعاون الجهات المعنية، وتضافر جهودها والترتيبات القائمة من تنظيم وصولهم واستقبالهم، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، وتقديم الضيافة المخصصة لهم، والتأكد من بقائهم الفترات اللازمة في الإجراءات الوقائية المطلوبة لسلامتهم وسلامة الآخرين ومن حولهم، وقد وصلت 3 رحلات جوية، وأيضًا مجموعة من الرحلات المقبلة من المنفذ البري، وبلغ إجمالي عدد من وصلوا حتى الآن 1639 مسافرًا، ونتمنى للجميع عودًا حميدًا إلى أرض الوطن، والصحة والسلامة والعافية للجميع، مجددًا التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب في التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي عبر تطبيق (موعد)، أو يرغب في الاستفسار أو الاستشارة الاتصال على رقم (937) على مدار الساعة.
من جهته، أعرب المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر الهزاني، عن شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم المتواصل، منوهًا بالجهود المبذولة على مدار الساعة، والمقدمة من مختلف قطاعات الدولة، بالتناغم بين الجميع.
وأعلن الهزاني عن مبادرة بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الإسكان تُعفي الأيتام وذوي الإعاقة من سداد استحقاقات وزارة الإسكان لمدة ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى المبادرات التي أطلقتها الوزارة، بالتعاون والشراكة مع عدد من الجهات شملت مبادرة بالشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف، ومجلس المؤسسات الأهلية، ومجلس الجمعيات الأهلية، وصندوق الوقف الصحي (الصندوق المجتمعي) للتخفيف من آثار وباء فيروس (كورونا) الجديد لدعم الفئات الأكثر تضررًا والأشد حاجة برأسمال يبلغ 500 مليون ريال سعودي؛ حيث تأتي هذه المبادرة دعمًا للجهود الحكومية، وتفعيلاً لدور الأوقاف والقطاع غير الربحي في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجائحة.
وبيَّن أن المجالات التي يركز عليها الصندوق تتمثل في: (الإغاثة، والإيواء، والمجتمع، والتعليم، والسقيا، والصحة، والتقنية، والخدمات التوعوية والتثقيفية), وتستهدف كبار السن، والمحتاجين، وذوي الإعاقة، والأسر المتعففة، وأسر السجناء، والأرامل، والمطلقات، والطلاب المحتاجين، والمنقطعين من القادمين إلى المملكة للعمرة أو الزيارة، والضمانين، والحرفيين من أصحاب المهن الصغيرة، والعمالة المتضررة.
وأشار إلى أن المبادرات شملت - أيضًا - مبادرة (غذاؤنا واحد)، والتي تهدف إلى التخفيف من آثار وباء فيروس (كورونا) الجديد، وتدعم هذ المبادرة الأسر المتضررة بالمواد الغذائية في جميع مناطق المملكة، ممولة من قِبَل الصندوق المجتمعي والجهات المشاركة به، إذ يبلغ عدد الأسر المستفيدة حتى الآن 59737 أسرة، وإجمالي السلال المقدمة 870142 سلة حتى الآن, فيما شملت المبادرة الرابعة برنامج دعم العمل الحر للسعوديين العاملين في خدمة توصيل الطلبات عبر التطبيقات التوصيل الإلكترونية المسجلة لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي أطلقته منظومة الموارد البشرية؛ حيث يقدم صندوق الموارد البشرية دعمًا ماليًّا لقائدي مركبات توصيل الطلبات، وتهدف هذه المبادرة إلى دعم أبناء الوطن، وتعزيز الجهود الاحترازية الصحية للحد من التجمعات البشرية.
وبيَّن أن المبادرات شملت - أيضًا - مبادرة قرار إعفاء المنشآت الصغيرة من دفع المقابل المالي لمدة ثلاث سنوات، والتي تهدف إلى دعم المنشآت الصغيرة في جهود التوطين، للإسهام بشكل مباشر في دعم نمو المنشآت الصغيرة، وتعزيز واستثمار جهود التوطين، وإيجاد الوظائف؛ إذ من المتوقع أن يستفيد من هذا القرار عدد كبير من الملاك، بما يعود بالنفع على سوق العمل السعودية، فيما شملت المبادرة السادسة إطلاق خدمة إعارة العمالة الوافدة عبر برنامج (أجير) لمنشآت القطاع الخاص؛ بهدف الاستفادة من خدمات العمالة مؤقتًا كبديل للاستقدام، وحماية العاملين في المنشآت خلال هذه الظروف من فقدان العمل.
وأفاد بأن المبادرات شملت - أيضًا - مبادرة تمكين الوافدين من المغادرة إلى بلدانهم، وتقوم هذه الخدمة بالسماح للمنشأة بالتقدم بطلب مغادرة عمالة لديها في ظل الظروف الاستثنائية التي أدت إلى إيقاف جميع رحلات المغادرة خارج المملكة.
وجدد المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التأكيد على أن المنشآت المستفيدة من نظام التعطل عن العمل (ساند) لا يحق لها إنهاء عقد الموظف السعودي.
 ودعا الهزاني في ختام حديثه الله أن يحفظ البلاد، وقيادتها، وشعبها، ويديم عليهم الأمن والأمان والصحة والعافية، مذكرًا الجميع: "كلنا مسؤول، لذلك يجب علينا التقيد بتعليمات وزارة الصحة، التي ستعود - إن شاء الله - بالنفع على الجميع". 


 




آخر تعديل : 18 شعبان 1441 هـ 09:29 م
عدد القراءات :