أخبار الوزارة

لجنة متابعة مستجدات فيروس (كورونا) الجديد تؤكد على ضرورة الالتزام بأمر منع التجول
09 شعبان 1441

عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) الجديد صباح اليوم الخميس، اجتماعها الثالث والأربعين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت اللجنة على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول، وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له، ومنع انتشاره، مثنية في الوقت نفسه على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية إياهم للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى خلال فترة السماح بالتجول. 

وعقب الاجتماع، تم عقد مؤتمر صحفي شارك فيه كلٌّ من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، ومتحدث وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب؛ حيث أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) الجديد حول العالم بلغ (952) ألف حالة، وعدد الحالات التي تعافت (202) ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة (48) ألف حالة.
وأضاف د. العبد العالي أنه تم تسجيل (165) حالة إصابة جديدة بفيروس (كورونا) الجديد في المملكة، منها حالتان مرتبطتان بالسفر، ومعزولتان صحيًّا منذ قدومهما إلى منافذ المملكة، وحالات أخرى من المخالطين اجتماعيًّا، ونقل العدوى لحالات سابقة، وكلها تحت المراقبة الصحية. وأوضح أن الحالات الجديدة وُزعت في المدن التالية: مكة المكرمة (48) حالة، والمدينة المنورة (46) حالة، وجدة (30) حالة، والخفجي (9) حالات، والرياض (7) حالات، وخميس مشيط (6) حالات، والقطيف (5) حالات، والدمام (4) حالات، والظهران (4) حالات أيضًا، وأبها (حالتان)، وحالة واحدة في كل من: رأس تنورة، والخبر، وأحد رفيدة، وبيشة.
وأشار إلى أنه بهذا يبلغ العدد التراكمي للحالات (1885) حالة، والحالات النشطة منها  (1536) حالة؛ حيث إن هناك عددًا من الحالات تعافت، ولله الحمد. كما تم  تسجيل خمس حالات وفيات جديدة، لمقيمين اثنين في المدينة المنورة، وحالة واحدة لمواطنة في المدينة المنورة، وأخرى لمقيم في الدمام، وأخيرة لمواطن في خميس مشيط، رحمهم الله جميعًا، وبالتالي يصل إجمالي عدد الوفيات إلى (21) حالة وفاة. وزاد أنه سُجلت - ولله الحمد - (64) حالة تعافٍ جديدة؛ ليصبح عدد المتعافين (328) حالة.
ولفت د. العبد العالي النظر إلى الخطوات الوقائية الاستباقية المهمة التي اتخذتها المملكة؛ للحفاظ على حماية وأمن صحة المجتمع. وذكر منها تطبيق إجراءات الرقابة الصحية في المنافذ كافة، والإجراءات الاحترازية الأخرى، مثل: الحد من التجمعات، وتقليل المناسبات ذات الحضور الكبير، وإيقاف بعض المناشط المجتمعية. كما تم تفعيل التعليم عن بعد، وتشجيع إنجاز الأعمال عن بعد، بالإضافة إلى عدم خروج الأشخاص من منازلهم في كثير من الأوقات، ومنع التجول في بعض الأوقات. وأكد على أن تطبيق هذه الإجراءات الاحترازية كان هدفه تحقيق التباعد الاجتماعي بين الأفراد، وإتاحة فرصة أكبر لحماية الأفراد، وتقليل فرص انتشار الفيروس. وزاد أن كل هذه الخطوات التي قامت بها المملكة كانت، ولله الحمد، خطوات قوية ومهمة جدًا. وقال: "فلو نظرنا إلى هذا المنحنى، والمنحنيات التي تسجل أعدادًا كبيرة حول العالم،  لكل مليون نسمة، نجدها قد تجاوزت الألف حالة، أو 500 حالة أحيانًا، بينما نجد أن سجل المملكة كان منخفضًا مقارنة بالعديد من الدول، ومن بينها دول متقدمة في خدماتها ومجالاتها الطبية". وأكد على ضرورة المحافظة على ما حققته المملكة في هذا المضمار، وحثّ على المضي قدمًا في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية واستثمارها. ودعا إلى استمرار هذا المنحنى الذي نتحكم به منخفضًا بالتزامنا وتمسكنا بهذه الخطوات؛ حتى لا يخسر المجتمع أحدًا من الشباب، أو كبار السن، أو أحدًا من أحبابنا؛ فهذه "مسؤوليتنا جميعًا؛ من أجل حماية أنفسنا ومجتمعنا". 
وجدّد د. العبد العالي التوصية لكل مَنْ لديه أعراض، أو يرغب في التقييم، استخدام خدمة التقييم الذاتي عبر تطبيق (موعد)، أو الاستفسار، أو الاستشارة على رقم (937) على مدار الساعة.  
من جهته، أشار المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، المقدم طلال الشلهوب إلى بيان  وزارة الداخلية الذي صدر اليوم، ونُشر عبر (وكالة الأنباء السعودية) بشأن منع التجول في  مدينتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة على مدى (24) ساعة يوميًّا، اعتبارًا من اليوم، وحتى إشعار آخر. وقال إن هذا المنع جاء في إطار الجهود التي تقوم بها المملكة في مواجهة جائحة فيروس (كورونا)، وتنفيذًا لتوصيات الجهات الصحية المختصة برفع درجة التدابير الاحترازية، والإجراءات الوقائية .
وأكد المقدم الشلهوب أن القرار النهائي في نجاح هذه التدابير الاحترازية يتوقف دائمًا على مستوى الالتزام بالعزل الصحي الذاتي، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، حتى في الأوقات التي لا يشملها منع التجول، إلى جانب اتخاذ التدابير الصحية الوقائية التي أعلنت عنها (الصحة)، حاثاً جميع شرائح المجتمع على مساندة رجال الأمن في الميدان، والجهات الصحية بالالتزام بالاحترازات والتعليمات في هذا الشأن .
وجدد  الشلهوب التأكيد على أن الجهات المستثناة من أمر منع التجول، والتي يسمح لها بالدخول إلى الأماكن المعزولة، تم الإعلان عنها في الأمر الملكي الكريم الذي صدر في وقت سابق، بالإضافة  إلى ما أوضحته وزارة الداخلية عبر مواقعها، أو عبر (وكالة الأنباء السعودية)، أو من خلال الاستفسار عبر الرقم (999) في جميع مناطق المملكة، أو الرقم (911) في منطقة مكة المكرمة .
وأبان أن وزارة الداخلية أتاحت خدمة تقديم البلاغات عبر الرقم (999) في جميع مناطق المملكة، أو الرقم (911) في منطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى تطبيق (كلنا أمن) ، على كل من يخالف قرارات منع التجول، أو التجمعات ، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ اللازم، وتطبيق عقوبة  المخالفة على من يرتكبها.









آخر تعديل : 09 شعبان 1441 هـ 11:13 م
عدد القراءات :