قال معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة إن برنامج (أداء الصحة) أسهم في تقليل وقت دخول المريض أقسام الطوارئ بنسبة 18%، حيث انخفض متوسط الانتظار من 30 دقيقة عام 2017م إلى 25 دقيقة عام 2018م، وأن عدد المرضى الذين تم علاجهم في الطوارئ خلال 4 ساعات زاد بنسبة 140% مقارنة مع عام 2016م، وكذلك قلت مدة الانتظار للحصول على الموعد في العيادات الخارجية بنسبة 58% مقارنة مع عام 2016م؛ حيث انخفضت من متوسط 59 يومًا عام 2016م إلى 25 يومًا عام 2018م، وأيضًا انخفضت مدة الانتظار في العيادات الخارجية بالصحة النفسية منذ وقت الإحالة إلى الاستشارة للحالات غير الطارئة بنسبة 21% من 24 يومًا عام 2017م إلى 18 يومًا عام 2018م، وانخفض معدل بقاء المريض في العناية المركزة بنسبة 16%.
جاء ذلك خلال حضوره اليوم الأربعاء حفل تكريم المشاريع المتميزة لتحسين الأداء في مستشفيات الصحة، حيث قال: "عملنا على تطوير أداء المستشفيات وتحسين مستوى الخدمة، والحمد الله نتج تطوير كبير، فقد انخفضت فترة التنويم؛ لأننا نهتم بصحة المريض بشكل أفضل، وكانت تقريبًا بمتوسط من 6-7 أيام إلى 5-6 أيام؛ نتيجة زيادة مستوى الرضا من المريض المنوم، وكذلك زيادة كفاءة الأسرَّة بنسبة 20%، مؤكدًا أن البرنامج سجل نتائج كبيرة انعكست في مستويات قياسها على جودة وكفاءة أداء الخدمات الطبية المقدمة في جميع المستشفيات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، وارتقت بها إلى أفضل النتائج المأمولة للبرنامج، والتي أتاحت لنا معرفة مستوى الخدمات الصحية المقدمة حسب المعايير العالمية مقارنة مع المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وما يوليه ذلك من اهتمام لإبراز دور الكفاءات القيادية والكوادر الطبية والفنية في الميادين الصحية، واستكشاف فرص التحسين المساهمة في رفع معيار قياس رضا المريض وتحسين تجربته، من خلال تنمية الموارد البشرية، والاستثمار في إدارة البيانات بالتقنيات المتقدمة.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة دأبت دائمًا على توفير الرعاية الصحية لكافة أفراد المجتمع، وتحقيق أعلى مستويات الخدمة الطبية المقدمة في مختلف المجالات، وأنها لا تدخر جهدًا في دعم كل ما يحقق هذه الأهداف، والسعي في استمرارية وفاعلية تحقيقها، من خلال التوسع في نطاق الخدمة وشموليتها لجميع المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتخصصية، والتكامل بينها وبين برامج التحول الوطني 2020م نحو تحقيق رؤية المملكة 2030م؛ حيث يُعد هذا البرنامج من البرامج المتميزة لتحقيق أهدافنا؛ فقد تحققت نسب مهمة في عدد من المؤشرات لمحاور الخدمات المقدمة في الطوارئ والعيادات، وخدمات الرعاية في أقسام التنويم، وغيرها من محاور الخدمات الصحية، التي بلغ بعضها مستويات عالمية".
وأضاف معاليه: "طموحنا مستمر نحو تقديم أفضل الخدمات الطبية، حتى نصل - بعون الله - ثم بجهودكم المتضافرة بكافة المؤشرات إلى الأهداف المنشودة، وبرنامج (أداء الصحة) مهم لرفع كفاءة الأداء، ومصدر بيانات مهم لقياس مستوى الخدمات التي تقدمها التجمعات الصحية والمديريات، ومنجم لاكتشاف الطاقات والكفاءات والقيادات، وهو عملية تطوير أحد أهم محاورها تنمية الموارد البشرية، وسيستمر دعمه لتحقيق أهدافه في التوسع، سواء في عدد المنشآت أو في مستويات الخدمة التي تشملها الرعاية الأولية، وكذلك التخصصية، بالإضافة إلى أنه سيتيح توفير مقارنات ومعايير لمستوى تقديم (الصحة) للخدمات، سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي، أو العالمي".
وأبان الربيعة أن البرنامج في حالة تكامل مع جهود الوزارة لخلق محاور قياس أداء متسقة، والمحاور الأخرى التي يتكامل معها هي: رضا المريض، وتحسين تجربته، والجودة والسلامة، وتطوير الكادر البشري، وترشيد الإنفاق، وفيه فرص وأهداف لاستثمار الإمكانات التقنية، وإضافة ذكاء إلى البيانات التي توفرها منصات (صحة)، وبرنامج (موعد)، والنظام الإلكتروني الطبيHIS.
وعبَّر الربيعة عن اعتزازه بالجهود المبذولة من قِبَل منسوبي (الصحة) للرقي بمستوى الخدمات الطبية المقدمة في جميع المستشفيات المرتبطة بالمديريات والتجمعات الصحية.
جدير بالذكر أنه تم خلال الحفل تكريم أفضل خمسة مستشفيات في برنامج أداء وهي حسب الأفضلية: مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض بالمنطقة الوسطى، ومجمع الأمل للصحة النفسية في جازان بالمنطقة الجنوبية، ومستشفى الملك فيصل الطبي في الطائف بالمنطقة الغربية، ومستشفى الولادة والأطفال في الأحساء بالمنطقة الشرقية، ومستشفى القريات العام في القريات بالمنطقة الشمالية.