
نجح - بفضل الله - مركز العلوم العصبية ومركز جراحات أمراض الصرع في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في علاج حالتين كانتا تعانيان اضطرابات الصرع غير المسيطر عليها بالحد الأعلى من الأدوية المساعدة للتحكم بنوبات الصرع؛ حيث كانت الحالة الأولى لشاب يبلغ من العمر 18 سنة، تم تشخيصه باضطرابات صرع شديدة، ويعاني من هذا المرض العضال منذ الثانية عشرة من عمره.
وبعد عرضه على الفريق الطبي المتخصص، وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة التي أظهرت وجود بؤرة صرعية في الفص الصدغي المتوسط، تقرر معها إجراء عملية جراحية لاستئصاله، وقد كُللت العملية - ولله الحمد – بالنجاح، وتمت متابعة المريض في جلسات عدة، وبفضل الله لا يعاني حاليًا أي نوبات صرعية، وتقلص عدد الأدوية إلى نوع واحد من أدويه الصرع، وذلك خلال عامين منذ إجراء التدخل الجراحي له.
أما الحالة الأخرى، فكانت لفتاة كانت تعاني نوبات صرع جزئية مركبة منذ كانت في الخامسة من عمرها؛ حيث تمت متابعتها من قِبَل وحدة مراقبة الصرع بالمركز، وتم تحويلها إلى مركز جراحة الصرع، وبعد مناقشة الحالة تبين أن المريضة تعاني ورمًا دماغيًّا حميدًا في الفص الصدغي الأيمن، وقد تم استئصال الورم بالكامل، وكُللت العملية بالنجاح، وبعد عدة جلسات، ومتابعة مستمرة - ولله الحمد - أصبحت لا تعاني أي نوبات صرعية، وهي في تحسن مستمر.
وتأتي هذه الخطوات تماشيًا مع الجهود التي تقوم بها (الصحة) لتحقيق أحد أهدافها في برنامج التحول الوطني2020، وهو تحسين الرعاية الصحية المقدمة قبل التنويم، والرعاية المقدمة في المستشفيات الرئيسة (الطوارئ والعناية المركزة)؛ حيث يرتبط هذا الهدف بأحد أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠، وهو تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي .