أخبار الوزارة

(الصحة): مسمى (أنفلونزا الخنازير) لم يعد معمولًا به علميًّا وننصح بالتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية
11 ربيع الأول 1439
إيضاحًا لما يتم تداوله حول الإجراءات الوقائية المتعلقة بالأنفلونزا، خاصة ما يتعلق بسلالة H1N1، فقد أكدت (الصحة) أن مسمى (أنفلونزا الخنازير)، الذي كان يُطلق سابقًا على سلالة الأنفلونزا H1N1 لم يعد معمولًا به علميًّا منذ عام ٢٠٠٩م، وقد أصبحت هذه السلالة البشرية ضمن السلالات الموسمية المسببة للأنفلونزا التي تتكرر كل شتاء.

وأبانت (الصحة) أنه وفقًا للأعراف الطبية وأدلة التعامل مع الأنفلونزا الموسمية المعتمدة من المنظمات والمراكز الدولية كمنظمة الصحة العالمية، وجمعيات الأمراض المعدية، ومركز الوقاية من الأمراض الأمريكي والأوروبي، فإن الإجراءات الوقائية والعلاجية المتعلقة بسلالة H1N1 لا تختلف عن السلالات الأخرى.

وأضافت أنه خلال موسم الأنفلونزا لا يتم إجراء الفحص المخبري لجميع المخالطين للحالات المؤكدة، وإنما يعتمد التقييم على وجود الأعراض من عدمه في المخالطين، وذلك للحالات المؤكدة؛ حيث يتم تطعيم مَنْ لم تظهر لديه أعراض بلقاح الأنفلونزا، وعلاج مَنْ ظهرت لديه أعراض بالعلاج النوعي إذا دعت الحالة إلى ذلك.

وفي هذا السياق، لفتت (الصحة) إلى أن الموسم الحالي يشهد نشاطًا عاليًا لفيروس أنفلونزا H1N1 في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب وسط آسيا، مقارنة بالمواسم السابقة، وهناك نشاط عالٍ لفيروس الأنفلونزا H3N2  في دول أوروبا وشمال أمريكا.

جدير بالذكر أن لقاح الأنفلونزا الحالي يغطي السلالتين H1N1 و H3N2ضمن السلالات المغطاة باللقاح. كما أن اللقاح فعال في خفض المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالأنفلونزا عمومًا وسلالة H1N1 بوجه خاص.

وقالت (الصحة) إنها تقوم برصد نشاط الأنفلونزا عبر مراكز مراقبة موزعة على مناطق المملكة، وتتابع باستمرار أنواع السلالات الدارجة، بالإضافة إلى توفير العلاج النوعي المضاد للأنفلونزا، ومراقبة معدل حالات الالتهاب الرئوي الشديد طوال العام. كما تواصل (الصحة) العمل على تخفيف انتشار المرض بشكل مكثف من خلال الحملات التطعيمية الكبيرة لمرض الأنفلونزا؛ حيث تم حتى الآن - ولله الحمد - تطعيم ما يفوق ٢.٢ مليون نسمة، وهذه أول مرة يتجاوز عدد مَنْ تم تطعيمهم حاجز الـ١.٦ مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل عدد مَنْ سيتم تطعيمهم هذا الموسم قرابة الـ ٤ ملايين نسمة.

وفي هذا الجانب، وفرت (الصحة) خطة علاجية مبنية على أسس ومعايير علمية مرجعية، وتم توزيعها على كافة القطاعات الصحية، وذلك للحد من مضاعفات المرض لمن يصاب به، ويعد المرض أكثر خطورة للفئات العمرية التي ما بين ٦ أشهر و٦ سنوات، وكذلك لمن هم فوق ٦٥ عامًا، وكذلك تزداد الخطورة في حال أصيب مَنْ لديهم أمراض مزمنة في القلب، أو الرئة، أو الكلى، أو السكري، والسيدات الحوامل، ولهذا يُنصح بتطعيم هذه الفئات أكثر من غيرها.
 



آخر تعديل : 12 ربيع الأول 1439 هـ 09:24 ص
عدد القراءات :