نوه معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين بالنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة.
وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: "يشهد هذا البلد المعطاء وقيادته الحكيمة وشعبه الكريم مناسبة غالية على الجميع ألا وهي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيّب الله ثراه - وأسكنه فسيح جناته".
وأضاف: "في هذا اليوم المجيد يحق لنا أن نفخر بهذه النهضة التنموية الشاملة في كل القطاعات التي تجسد نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتوفير جميع سبل الراحة والعيش الكريم للمواطنين الأعزاء".
وأشاد معاليه بما أولته الدولة - رعاها الله - منذ تأسيسها من رعاية واهتمام بالقطاع الصحي، وأعطت بسخاء للحفاظ على صحة وسلامة المواطن وبناء أجيال صحية سليمة تواصل مسيرة البناء والتطور في بلادنا الغالية، ولا أدل من ذلك من صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على تبني أن تكون الصحة العامة سياسة وأولوية في جميع الأنظمة والتشريعات لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ مما يخفف من عبء الأمراض، بحيث تكون الصحة أولوية في جميع السياسات، وهو ما يعكس حرص القيادة الحكيمة واهتمامها بصحة المواطنين وتوفير الرعاية الطبية لهم .
وأكد الدكتور الربيعة أن وزارة الصحة واصلت تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة في مجال الصحة العامة مثل الحملات الصحية التثقيفية، وحملات تعزيز الصحة التي شهدت تفاعلاً كبيرًا من الفئات المستهدفة، وغطت الكثير من الموضوعات الصحية المهمة.
وقال: "حققت وزارة الصحة خلال الفترة السابقة الكثير من الإنجازات في قطاعاتها وخدماتها، فقد تم تطبيق برنامج (أداء الصحة) الذي يستهدف رفع مستويات الإنتاجية وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية بالمستشفيات، وهو ما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للتحول الوطني 2020 نحو تحقيق رؤية المملكة ويشمل حاليًا 70 مستشفى رئيس، حيث يتم تطبيق ما يزيد على 40 مؤشرًا لقياس الأداء في سبعة محاور خدمية، وبحمد الله حققت الصحة نسب عالية في تقليل فترات الانتظار بالطوارئ والعيادات الخارجية، والدخول للتنويم، وكذلك جراحات اليوم الواحد؛ مما أسهم في رفع معدلات رضا المرضى والمستفيدين من خدمات المرافق الصحية".
وأشار معاليه إلى أن مركز 937 يستقبل حاليًا أكثر من 16000 مكالمة يوميًّا ولأول مرة منذ إعادة تدشينه وتطوير خدماته، حيث تجاوزت نسبة الرضا لدى المستفيدين من خدمات المركز 82%، وتضاعف عدد المستفيدين من خدماته نحو ثلاثة أضعاف. كما تم افتتاح 9 مستشفيات بسعة سريرية إجمالية تبلغ 1850 سريرًا في مختلف أرجاء الوطن كذلك تدشين مستشفى الحرم للطوارئ، بسعة 50 سريرًا، 10 منها للعناية المركزة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة.
واستعرض معاليه جهود الوزارة الأخيرة إذ تم إطلاق مبادرة (مكة مدينة القلب الآمن)، وتستهدف في مرحلتها الأولى تدريب 5000 شخص من غير العاملين في القطاع الصحي للتعامل مع الأزمات القلبية المفاجئة خارج المنشآت الصحية، وستكون البداية داخل الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية المحيطة به لخدمة المعتمرين والحجاج وزوار البيت الحرام على مدار العام.
وأوضح معالي وزير الصحة أن إطلاق منظومة الصحة تأتي ضمن مبادراتها لبرنامج التحول الوطني؛ سعيًا للعمل على توفير قيمة مضافة في (الصحة)، من خلال تحسين النتائج الصحية، والحصول على الخدمات الصحية، وطريقة تقديم الرعاية الصحية للمرضى، وكذلك توفير رعاية صحية متكاملة ترتقي إلى أرفع المعايير الدولية.
وسأل الدكتور الربيعة في ختام كلمته المولى القدير أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام، والأمن والأمان، وأن يديم على بلادنا الخير والرفاه، وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم.