أخبار الوزارة

د.حسنة: رمضان فرصة لإعادة النظر في العادات الغذائية الخاطئة
18 رمضان 1437
 

أوضحت أخصائية التغذية حسنة الشمري أن من أسباب السمنة المفرطة الإكثار من كمية الطعام في كل وجبة، والأكل للتسلية دون الإحساس بالجوع، وتناول الوجبات السريعة الصغيرة الحجم والغنية بالسعرات الحرارية، والكسل وقلة الحركة، والعادات والسلوكيات الخاطئة التي اعتادها الإنسان وتكيف عليها، والإقلال من السوائل والعصائر الطبيعية التي هي مصدر أساسي للفيتامينات، والإكثار من المنكهات الصناعية، واستخدام الدهون الحيوانية بشكل شبه يومي، والإكثار من الحلويات. كما أن قلة الوعي تعد سببًا رئيسًا للسمنة المفرطة.

وأضافت أن شهر رمضان يعد فرصة لإعادة النظر في بعض العادات الغذائية الخاطئة،‏ كالإفراط في تناول الطعام‏ عمومًا، والإكثار من تناول المأكولات الدسمة على وجه الخصوص،‏ والتركيز على أنواع محددة من الأطعمة التي يحتوي معظمها على كميات كبيرة من السعرات الحرارية‏،‏ وتكون غنية بالدهون المشبعة؛ الأمر الذي من شأنه أن يحرم الصائم من الفوائد الصحية التي تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وبعض أنواع السرطان، خصوصًا مع ازدياد أمراض السمنة؛ الأمر الذي يحتم زيادة التوعية بضرورة ‏خفض استهلاك السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني للسيطرة على الانتشار المتزايد للسمنة.

جاء ذلك أثناء استضافة المركز الوطني للمعلومات وتعزيز الصحة بوزارة الصحة أخصائية التغذية حسنة الشمري، ضمن برنامج (ألو - رمضان صحة) الذي تفعِّله وزارة الصحة سنويًّا خلال شهر رمضان المبارك عن طريق الرقم المجاني 8002494444.

وأكدت الشمري أن النظام الغذائي الصحي خلال شهر رمضان المبارك يعتمد على التوازن والاعتدال، وتنظيم الوجبات الغذائية الأساسية في بناء الجسم، ومقاومة الجفاف؛ امتثالاً لقوله تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا).

وأوصت من أجل صيام صحي خلال شهر رمضان المبارك بأن يبدأ الإفطار بوجبة خفيفة غير دهنية، كي لا تضر المعدة (تمر، حساء، لبن)، ومن ثمَّ شرب كمية كافية من السوائل خلال وقت الإفطار لمقاومة الجفاف، ويجب الإفطار على مرحلتين؛ لأن تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وتلبك معوي، وعسر هضم، كما يجب تناول الطعام بهدوء، ومضغه جيدًّا لتسهيل عملية الهضم، والتركيز على الخضراوات والفاكهة عند الشعور بالجوع، وتناول الخضراوات الورقية الداكنة لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد، لتجنب فقر الدم، ولموازنة مستوى السكر في الدم بعد الصيام يفضل تناول الزبادي الرائب قليل الدسم، والإقلال من المنبهات التي تحتوي على كمية عالية من مادة الكافيين، والتي بدورها تعوق امتصاص الكالسيوم وبعض الفيتامينات بالجسم.

وفيما يخص الحميات الغذائية في رمضان، أكدت  الأخصائية حسنة أن رمضان - في حد ذاته - حمية غذائية علاجية وقائية، والعاقل الفطن هو الذي يغتنم رمضان للاستفادة منه في العلاج من العديد من الأمراض المزمنة كالسكر، الضغط، الكوليسترول، زيادة الوزن والسمنة، وحتى لمن يريد الإقلاع عن التدخين فهو فرصة ثمينة، ومن أفضل الحميات الغذائية أن يحرص الشخص على تناول وجبات متوازنة ومعتدلة، والتقليل من حجم الوجبات وليس الاستغناء عنها، والإكثار من العصائر والفاكهة الطبيعية، والإكثار من الألياف الطبيعية، والحرص على المشي يوميًّا قبل الإفطار بنصف ساعة، وستكون النتائج مبهرة بإذن الله.

كما  أكدت الأخصائية حسنة الشمري أن بإمكان المرأة الحامل اتباع حميات غذائية متوازنة للوقاية من زيادة الوزن، ولكن بدون حرمان من العناصر الغذائية الأساسية، والامتناع عن الحلويات والسكريات والوجبات السريعة، والإكثار من الخضراوات والألياف الطبيعية.

وبالنسبة لمرضى السكري في رمضان، نصحت الشمري باتباع الحمية الغذائية التي تتمثل في توزيع الوجبات بعد الإفطار إلى وقت السحور بشكل منظم، والإكثار من الألياف الطبيعية لتقليل الجوع ولإشعار المريض بالشبع، واستخدام الفاكهة الطبيعية والعصائر لتزويد الجسم بالفيتامينات، واستبدال الخبز الأبيض بالأسمر والنخالة، والحرص على وجبة السحور، واستخدام اللبن الزبادي قليل الدسم بعد السحور لتقليل الإحساس بالجوع.

 

 



آخر تعديل : 18 رمضان 1437 هـ 02:01 م
عدد القراءات :