بحضور وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أقامت الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية صباح اليوم الأربعاء بديوان الوزارة الحفل الختامي لفعاليات الحملة الوطنية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية لموسم شتاء عام 1437 هـ، والتي شملت جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وقدم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد شكره لجميع مديريات الشؤون الصحية بمناطق ومحافظات المملكة على الجهود المبذولة لإنجاح هذه الحملة، والتي ساهمت بتوفيق الله في توعية المواطن والمقيم بأهمية التطعيم والوقاية من الأنفلونزا الموسمية، خصوصًا أن تلك الحملة استهدفت العديد من المواقع التجارية، حيث تم تخصيص عيادتين «للرجال والنساء» في كل موقع، وأضاف أن الحملة قدمت خدمات التطعيم بلقاح الأنفلونزا الموسمية مجانًا لكل المواطنين والمقيمين في المملكة، إضافة إلى أن الحملة استهدفت الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية، والنساء الحوامل والذين يعانون الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب والمصابين بالأمراض الصدرية وغيرها، بالإضافة إلى الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 5 سنوات وكبار السن، وكذلك المخالطين لهذه الفئات، حيث أفادت الدراسات بأن تطعيم الأنفلونزا يحدُّ من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويقلل احتمالية الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا الخطيرة بنسبة 70 إلى 90 بالمئة.
واشار إلى أن مرض الأنفلونزا الموسمية من الأمراض المعدية التي لها تأثيرات صحية واقتصادية على النظام الصحي في أي دولة، حيث تقدر نسبة الإصابة السنوية لهذا المرض من 5-10% من البالغين، بينما تصل بين الأطفال إلى 30%، كما تتسبب وبائية الأنفلونزا الموسمية عالميًّا في حدوث 3-5 ملايين حالة خطيرة من المرض وحوالي 250-500 ألف وفاة.
من جانبه ذكر الدكتور مسلم أبو الحسن، مدير برنامج التحصين الموسع، أن منظمة الصحة العالمية تصبو إلى الوصول إلى ما نسبته 75٪ من تغطية التطعيم ضد الأنفلونزا للفئات المعرضة للخطر، من خلال تنفيذ برنامج التطعيم ضد الأنفلونزا الوطني في ثلاث مراحل تنتهي في فترة 5 سنوات، وأن الهدف من الحملة كان الوصول إلى تغطية تطعيم 50% من المرضى الذين يعانون الأمراض المزمنة وكذلك 50% من النساء الحوامل وكذلك ما نسبته 80% من الأطفال من ستة أشهر إلى خمس سنوات، بالإضافة إلى كبار السن ما فوق الـ65 سنة.
وأضاف أن المرحلة الأولى (2014-2015) استهدفت النساء الحوامل والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى المزمنين والتركيز على مرضى السكري، أمراض الرئة ومرضى القلب، والمرحلة الثانية (2015-2016) استهدفت الأطفال الصغار، أما المرحلة الثالثة (2016) فاستهدفت حجاج الداخل.
ونّوه بأن إجمالي العدد التراكمي للمطعّمين من الفئات المستهدفة والفئات الأخرى خلال الحملة الوطنية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية لعام 1436-1437 هـ بلغ (2246240) من إجمالي عدد المستهدفين الكلي والبالغ عددهم (1876182)، بلغ عدد الأطفال من ستة أشهر إلى خمس سنوات المستهدفون (727576) والمطعمون منهم (295421)، في حين كان عدد المستهدفين من الحوامل (111035) والمطعمين منهم (86645)، أما المستهدفون من كبار السن فبلغ عددهم (170089) والمطعمون منهم (144927)، أما المستهدفون من مرضى الأمراض المزمنة فبلغ (647774) والمطعمون منهم (634640)، أما العاملون الصحيون فبلغ عدد المستهدفين (219708) والمطعمين منهم (183089) ليكون إجمالي نسبة التغطية للمطعمين من الفئات المستهدفة والفئات الأخرى خلال الحملة الوطنية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية لعام 1436-1437هـ قد بلغ عند الاطفال 41% والحوامل 78% والعاملين الصحيين 83% وكبار السن 85% والأمراض المزمنة 98%.
وكان الحفل فد اشتمل أيضًا على أوبريت إنشادي قدمه عدد من أطفال نجمات أمواج ونال استحسان الحضور، كما شهد الحفل عرضًا حول الإحصائيات النهائية للحملة وإنجازات المناطق.
يذكر أن لقاح الأنفلونزا هو أفضل حماية ضد الأنفلونزا ومضاعفاتها، ويُساعد أيضًا على منع انتشار الأنفلونزا من شخص لآخر، حيث يتم تركيب لقاح الأنفلونزا كل سنة للحماية من 3 أو 4 فيروسات يُحتمل أن تسبب المرض في تلك السنة، كما أن التطعيم الطريقة الأكثر فعالية لمنع الأنفلونزا أو العواقب الشديدة للمرض، ويمكن إعطاء التطعيم لأي شخص من عمر 6 أشهر فما فوق.
الجدير بالذكر أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية تشرف عليها مديرية الشؤون الصحية في كل منطقة أو محافظة وتهدف للوصول لمختلف الشرائح المستهدفة في أماكن تجمعاتهم.