أخبار الوزارة

خوجة يثني على توجيه وزير الصحة بحظر المشروبات الغازية والوجبات السريعة داخل المستشفيات
26 جمادى الثانية 1437

أثنى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة على الخطوة التي قامت بها المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الصحة، بناءً على توجيه معالي الوزير المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح بالعمل على حظر بيع كل أنواع المشروبات الغازية، والحلويات، والوجبات السريعة وغير الصحية في جميع المستشفيات.

وأضاف أن هذا توجه محمود تُشكر عليه وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية في نشر ثقافة درء المرض ومسبباته، والحد من تنامي مؤشرات الخطورة في المجتمع، وتفعيل التوجهات العالمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية فيما يخص خفض معدلات الأمراض غير المعدية مثل: السكري، والسمنة، وضغط الدم، وارتفاع الدهون في الدم، وأمراض القلب الوعائية، وكذلك الحد من مؤشرات الخطورة، منوهًا إلى أن هذا الموضوع تمت مناقشته خلال الاجتماع الأخير للجنة الخليجية للغذاء والتغذية بدول مجلس التعاون، والتي اختتمت أعمالها مؤخرًا في دولة قطر؛ حيث تم استعراض وضع السمنة وزيادة الوزن لدى البالغين والمراهقين والأطفال في دول الخليج، وتضمن هذا الاجتماع عرض خطة التغذية الخليجية للحد من انتشار السمنة، وكان مقترح الخطة يتناول العديد من الأهداف، منها إنشاء نظام ترصد غذائي مستمر لمختلف الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن حسب متطلبات كل دولة، وضرورة اعتماد مؤشرات قياس موحدة مثل: الطول، والوزن، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، في تفعيل الترصد وجمع المعلومات؛ لدراسة وتقييم التغيرات المرجوة على مستوى دول مجلس التعاون، بشكل يتناسب مع تلبية الاحتياجات الخاصة بالمنطقة، وعمل برنامج مسح للاستهلاك الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يقدم معلومات قيِّمة لتطوير برامج التدخل الغذائية، وتوحيد الجهود والأهداف للارتقاء بالصحة الغذائية للخليج، والعمل على إطلاق برامج تعليمية غذائية حول مشكلة السمنة وزيادة الوزن لفئتي الأطفال والمراهقين من خلال حلقات تلفزيونية، وتدريب المعلمين والمثقفين الصحيين على فهم وتوصيل رسائل التغذية الصحية، والقيام بحملات توعية غذائية لمكافحة السمنة، من أهدافها تقليل استهلاك السكريات والدهون الضارة، وتحسين الاختيارات الغذائية، ومراقبة مؤشر كتلة الجسم: (إياك والسمنة)، (ابتعد عن السمنة).
 

وبيَّن خوجة أن العديد من الدراسات قد رجحت مسؤولية المشروبات الغازية عن مضاعفة حالات السمنة لدى مجموعات الأعمار وكافة أفراد المجتمع، خصوصًا الأطفال والمراهقين خلال العشر سنوات الماضية، حيث ازداد استهلاك الأطفال من المشروبات الغازية في الولايات المتحدة الأمريكية من 375 مل إلى 570 مل.

وأوضحت دراسة أخرى بمستشفى الأطفال في بوسطن أن استهلاك تلك المشروبات الغازية يُكسب الطفل 835 سعرًا حراريًّا أكثر من الأطفال الذين لا يتناولون المشروبات الغازية. كما أن الأطفال الذين يستهلكون المشروبات الغازية أكثر قابلية وأعظم شهية لتناول الأكل من غيرهم؛ حيث إن تلك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية على هيئة سكر تعمل على رفع مستوى هرمون الأنسولين في الجسم؛ مؤدية إلى خفض سكر الدم، وبالتالي الإحساس بالجوع، والميل إلى تناول أكبر قدر من الطعام.

كما يسهم في حدوث السمنة أيضًا تناول الوجبات السريعة، والجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أثناء تناول الطعام، بالإضافة إلى سلوكيات الحياة غير الصحية مثل: قلة النشاط البدني، والتوتر، والقلق، وقلة النوم. كل تلك العوامل تؤدي إلى انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين. كما أن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض مزمنة أخرى في المستقبل.

وتؤكد إحدى الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية من أكبر عوامل ظهور السمنة عند الأطفال، وبقية الفئات العمرية، وأكدت دراسة أخرى استغرقت ثماني سنوات (1996- 2004م) أن 50 ألف ممرض ارتفعت نسبة إصابتهم بالسكري إلى 80% مقارنة بغيرهم ممن يتقيدون بالغذاء الصحي المحتوي على الألياف والفيتامينات.

وفي ختام تصريحه طالب خوجة بأن يضطلع كافة المعنيين ومتخذي القرار وراسمي السياسات الصحية والتعليمية والاقتصادية بدورهم الريادي لحماية أفراد المجتمع من هذه الآفة المتنامية، ومسبباتها، والحد من تناول الأغذية المضرة بصحة أفراد المجتمع ومقدراته.




آخر تعديل : 26 جمادى الثانية 1437 هـ 11:41 ص
عدد القراءات :