أخبار الوزارة

د.بن سعيد: 40% من أمراض السرطان يمكن التعافي منها إذا اكتشف المرض في مراحله الأولية
20 جمادى الأولى 1437
قال وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد إن إحصائيات المراكز الوطنية الخليجية تشير إلى أن عدد حالات السرطان في الخليج في تزايد مضطرد خلال العقدين الماضيين, لافتًا إلى أن ما يزيد على نصف هذه الحالات يتم تشخيصها في مراحل متقدمة من المرض الأمر الذي يلقي بظلاله على الخيارات المتوافرة للتداخلات العلاجية والنتائج المتوقعة من هذه الخيارات.

 
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح في الحفل الختامي لتكريم المشاركين بالأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان الذي أقيم بقاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أمس الأحد بالرياض.
 
وأضاف بن سعيد أن الدلائل والبحوث العلمية تشير إلى أن 40% من أمراض السرطان يمكن تفاديها, مبينًا أن التدخين يتسبب في 15 نوعًا من السرطانات. كما أن العلاقة بين سرطان الثدي والقولون والكبد والبنكرياس وغيرها تزداد بين الذين يعانون زيادة في الوزن والخمول، وعدم مزاولة نشاط بدني بشكل دوري, وهذه العوامل يمكن للفرد أن يتحكم بها، منوهًا إلى أن 40% من أمراض السرطان يمكن التعافي منها - بإذن الله تعالى - إذا اكتشف المرض في مراحله الأولية، وهذه النسبة قد تصل إلى أكثر من 90% في بعض أنواع السرطان كسرطان الثدي والقولون.
 
وأكد بن سعيد على العبء الاقتصادي المصاحب لتشخيص وعلاج هذه الحالات مع التزايد المستمر في أعداد الحالات حسبما تشير الدراسات إلى أن 2% من الدخل القومي العالمي ينفق على علاج مرضى السرطان فقط، وأن ما يقارب ثلث وفيات السرطان كان بالإمكان تفاديها لو تم اكتشافها مبكرًا. كما أن العبء الاقتصادي الناتج عن مسبب واحد فقط للسرطان (وهو استخدام التبغ) يعادل ما ينفق على القطاع الصحي بأكمله في عدد من الدول النامية.
 
وأضاف أن هذه المؤشرات كفيلة بأن تدفع بالنظام الصحي للاستثمار بشكل أكبر في البرامج الصحية الوقائية، وبرامج الكشف المبكر، والرعاية الصحية المتكاملة بمختلف مراحلها (الأولية والثانوية والمتقدمة). ومن هذا المنطلق، فإن الجهود المبذولة في سبيل مكافحة السرطان والوقاية منه تتطلب تكاتف وتعاون جميع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني للتصدي لهذا المرض؛ لكونها مشكلة صحية عالمية؛ مما يتطلب إحداث التغيير في الفكر والوسائل والآليات الرامية إلى رفع الوعي الصحي المجتمعي عن هذا المرض، وتقليل فرص الإصابة به، وخفض مضاعفاته، من خلال اكتشافه مبكرًا، والمشاركة بين كافة الوزارات والقطاعات العلمية والأكاديمية والجمعيات الأهلية أصبحت واجبة كمطلب وطني ملح في إحداث هذا التغيير المنشود إلى الأفضل، منوهًا إلى أن حكومات دول مجلس التعاون آلت على نفسها وبتوجيه سديد من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله - على أن تقوم بالواجبات الملقاة على عاتقها نحو تأمين الرعاية الطبية المجانية الشاملة لمواطنيها، خصوصًا المصابين بهذا الداء الخطير، وبذل كل غالٍ لتوفير كل جديد في عالم الأدوية والتجهيزات الطبية، بالإضافة إلى تأمين كل ما يسهم في الحد من خطورة هذا المرض.
 
ولهذا تبوأت وزارة الصحة السعودية دورها الريادي ضمن منظومة العمل الخليجي المشتركة ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ودورها المهم مع المجتمع الدولي لمواجهة ومكافحة السرطان وعوامل الاختطار المؤدية لها ضمن إطار مكافحة الأمراض غير السارية والوقاية منها، من خلال تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي، وتعزيز دور برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة، وتكثيف العمل نحو خفض معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات ضمن مفهوم الشراكة المجتمعية وصحة المجتمع.
 
وفي نهاية الحفل قام الدكتور عبدالعزيز بن سعيد بتكريم المشاركين في الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان من جمعيات وهيئات وأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

 

 



آخر تعديل : 21 جمادى الأولى 1437 هـ 09:56 ص
عدد القراءات :