أعرب معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم شركاء النجاح والفِرق الكشفية المتميزة في معسكرات الخدمة العامة لحج عام 1436هـ في كل من: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، والذي نظمته جمعية الكشافة العربية السعودية مساء أمس الثلاثاء، برعاية وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور أحمد بن محمد العيسى.
وأبدى الفالح خلال كلمته في الحفل عن فخره واعتزازه بمشاركته هذه النماذج المشرفة لشباب الوطن، لافتًا إلى أن ملوك بلادنا يعتزون بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين؛ لإدراكهم شرف خدمة هذين الصرحين وقاصديهما، منوهًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لا يفوت فرصة، سواء في لقاء خاص أو في العلن إلا ويذكر أن المهمة الأولى التي يعتز بها هي خدمة الحرمين الشريفين.
وقال الفالح: "من هذا المنطلق وجد هؤلاء البراعم الشابة في قيادتهم خير أسوة، فانطلقوا بدورهم في عمل من أشرف الأعمال، يبذلون الجهد والعرق في خدمة الحجيج وزوار المدينة المنورة، ولم تثنهم المشقة كما لم تخيفهم الأعداد الغفيرة، بل وقفوا وسط هذا التجمع الكبير يمدون يد العون لكل محتاج، ويرشدون التائهين، ويوجهون الجموع، فكانوا حقًا خير عون لكل الجهات التي كرمها الله بالمشاركة في هذا العمل العظيم".
وأضاف الفالح أن هؤلاء الشباب أصحاب الروح المعطاءة قد وجدوا في جمعية الكشافة السعودية خير موجّه لجهودهم نحو هذه الأعمال الخيرة، لافتًا إلى أن أحد المنتسبين للكشافة من طلاب المرحلة المتوسطة، مؤكدًا أن الأهداف النبيلة التي تقوم عليها الجمعية ما زالت راسخة في ذهنه، والتي يعبر عنها دستورها.
واسترجع الفالح دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - منذ ستة عشر عامًا لشباب الكشافة بأن يكونوا رسلاً للسلام، داعيًا الشباب في الوقت نفسه إلى الانضمام إلى من يحققون أمنيته وحمل رسالة السلام والمحبة بما يقدم من أعمال الخير، مؤكدًا أن جهودهم هي استثمار كبير لمستقبل زاهر واعد، وأن نهضة الأوطان تبنى على أمثال هؤلاء الشباب من أهل العزم وحب الخير والعطاء.
وفي ختام كلمته، شكر الفالح جمعية الكشافة العربية السعودية، وعلى رأسهم معالي وزير التعليم ورئيس الجمعية الدكتور أحمد بن محمد العيسى، على جهودهم في إعداد هؤلاء الشباب لهذه المهمة السامية، وعلى الدور الذي لعبوه في التنسيق والدعم، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح.