أخبار الوزارة

د.بن سعيد: مؤتمر لقاح (كورونا) يمضي بخطى جيدة ومشجعة
02 صفر 1437

أكد  وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد أن المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس (كورونا)، الذي يتواصل في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، يمضي بخطى  جيدة  ومشجعة، وقد بدأت الفعاليات اليوم السبت باجتماع المانحين (بقيادة المملكة)، وحضور جهات عالمية، ومحور الاجتماع هو أن يتعرف المانحون على توقعات العلماء، وأن يقف العلماء على ما لدى المانحين من أفكار،  وكانت المباحثات فعالة للوصول إلى دور كل جانب. معربًا عن أمله في أن تثمر أعمال المؤتمر نتائج تكون على مستوى تطلعات الوزارة، التي دأبت على بحث سبل تطوير اللقاح بالتوازي مع خطط وبرامج الوقاية والعلاج.

وقال بن سعيد: إن أهمية هذا المؤتمر وحساسيته تقتضيان الوضوح الكامل، مشيرًا إلى أن الإعلام شريك أساسي في الوصول بالمؤتمر إلى أهدافه، خاصة أن العلماء والخبراء الذين لبوا نداء الوزارة، هم من أميز العناصر في مجال اللقاحات، مضيفًا أن انعقاد المؤتمر في ظل وجود هذا العدد من العلماء لا يعني حتمية إعلان إنتاج لقاح لـ(كورونا)؛ لأن البحوث تستغرق وقتًا، ولا أحد يضمن وقت الإعلان؛ لأن  تصنيع الأمصال يمر بمراحل يعلمها المختصون.

وأوضح أن مثل هذا المؤتمر العلمي تواجهه تحديات عدة مثل التحدي الإداري المتمثل في تمكين المعنيين من الوصول إلى المعلومة، فعدم وجود أبحاث في المجال يعني غياب المعلومة، وهناك تحدي الدعم المالي وتمويل الأبحاث، والتحدي العلمي المتمثل في إيجاد النموذج الحيواني المناسب للاختبارات، وكذلك الشكل الوبائي للمرض وطريقة انتقاله وانتشاره.

وأشار بن سعيد إلى أن المملكة عالجت التحديات الثلاثة بعقد هذا المؤتمر العلمي الجامع، وقد رحبت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقدمت كل التسهيلات، وتعهدت وزارة الصحة بتوفير فرص الوصول إلى المعلومة للباحثين والعلماء.

وأوضح أن المملكة ممثلة في وزارة الصحة تعمل على مشاركة ما لديها من قاعدة بيانات مع الباحثين لدعم البحث العلمي في الاتجاه المناسب، بما يضمن حقوق المملكة وسيادتها، بالإضافة إلى أن المملكة ستتولى تغطية جزء من الدعم المالي للبحوث.

وأشار وكيل وزارة الصحة للصحة العامة إلى أن المباحثات تشمل تقديم عروض علمية للتعرف على الصعوبات التي تواجه العلماء والعمل على حلها. وفي اليوم الثاني للمؤتمر يتم تقييم البحوث، والتعرف على الأكثر جودة وفاعلية وقدرة على إنتاج اللقاح، وبالتالي رفع التوصيات.

وذكر أن لقاء الرياض ليس نهاية المطاف لبحوث لقاح (كورونا)، حيث إن منظمة الصحة العالمية ستستضيف لقاء في الأسبوع الأول من ديسمبر  المقبل في جنيف، بمشاركة المملكة، وتعقبه سلسلة لقاءات لتوجيه البحوث نحو الاتجاه العلمي الصحيح، وإذا مضت الجهود بهذا التنسيق والتوحد فستكون هناك نتائج سريعة، مشيرًا إلى أنه لا أحد  يضمن النتائج أو تحديد الوقت، نضمن فقط بذل الجهود، ومن يقول غير ذلك لا يعدو أن يكون  فرقعة إعلامية.

واستطرد: إن الوصول إلى نتائج نهائية وإنتاج لقاح لـ(كورونا) قد يستغرق وقتًا طويلاً، موردًا مثالاً على ذلك بأن (إيبولا) اكتشف قبل 40 عامًا، ولم يتم التوصل إلى لقاح له إلا منذ فترة وجيزة، وكذلك (سارس) المكتشف عام 2003م فلم يتم التوصل إلى لقاح له حتى الآن.

 




آخر تعديل : 03 صفر 1437 هـ 12:15 م
عدد القراءات :