أخبار الوزارة

وزارة الصحة تصعّد (344) حاجًّا وحاجة إلى عرفات
10 ذو الحجة 1436
​صعّدت وزارة الصحة اليوم 83 حاجًّا وحاجة من مستشفيات منى إلى عرفات؛ ليرتفع عدد الحجاج الذين تم نقلهم من مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى عرفات 344 حاجًّا وحاجة، حيث بلغ عدد الحجاج الذين تم تصعيدهم من مكة فقط 253 و8 من شرق عرفات.
 
وأوضح المدير الطبي في مستشفى الطوارئ في منى والمشرف على القافلة الطبية الدكتور عبدالإله الفتيني أن القافلة تضم أسطولًا كبيرًا من 24 سيارة وحافلة مدعومة بالأطباء المتخصصين والممرضين؛ وذلك بهدف تمكين الحجاج المرضى من أداء فريضة الحج محاطين برعاية طبية وعلاجية متكاملة، يصحبها عدد من سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والدوائية والغذائية.
 
وأضاف الدكتور الفتيني أن السيارات والحافلات مجهزة لنقل المرضى، بالإضافة إلى سيارات خدمات وسيارات تقل العاملين في الخدمة التمريضية والأطباء المعنيين بالتعامل مع حالات الحجاج المرضى، مؤكدًا أن الحالات مستقرة نوعًا ما، وبعض الحالات من مرضى العناية المركزة، ولكن حالتها مستقرة، مشيرًا إلى أن عدد الكادر الطبي المصاحب للقافلة نحو 120 ما بين أطباء وفنيين وكادر تمريضي.
 
كما بيّن أن الحجاج المرضى الذين تم تصعيدهم هم من المنوّمين في أربعة مستشفيات، هي منى الوادي والشارع الجديد ومنى الجسر والطوارئ، إذ تكون نقطة التجمع لكافة الحجاج المرضى في مستشفى منى الطوارئ في قسم الطوارئ، بعد ذلك يتم نقلهم إلى مشعر عرفات في قافلة ومسيرة واحدة، حتى يتم تمكينهم من الوقوف في مشعر عرفات إلى بعد غروب الشمس بنصف ساعة، وبعد ذلك يغادرون مشعر عرفات والعودة إلى منى.
 
وأكد الدكتور الفتيني أن القافلة الطبية التي تسيرها وزارة الصحة في كل عام لتصعيد الحجاج المنوّمين إلى عرفات لها أثر بالغ في قلوب هؤلاء الحجاج، وقال" الحجاج المرضى يشعرون بفرحة كبيرة؛ لأنهم استطاعوا الوقوف في مشعر عرفات ولم تمنعهم ظروفهم الصحية من إكمال نسكهم، وهي خدمة جليلة أطلقتها وزارة الصحة قبل عدة سنوات".
 
كما أشار إلى أن الوزارة تحاول قدر الإمكان تصعيد الحالات غير الحرجة التي يستطيع الفريق الطبي التعامل معها، أما حالات الجراحات الصعبة، والإغماء، والعناية المركزة؛ فلا نستطيع تصعيدها في القافلة إلى عرفات حرصًا على سلامتها.
 
من جهته قال مساعد مدير مستشفى الطوارئ في منى الدكتور طارق أحمد عيدروس: "هذه القافلة الطبية لنقل الحجاج المرضى التي تنطلق اليوم هي للحجاج المنومين في مستشفى الطوارئ في منى، وهناك قوافل أخرى هي قافلة المدينة المنورة وقافلة خادم الحرمين الشريفين المخصصة لنقل المصابين في حادثة سقوط رافعة الحرم، وتهدف تلك القوافل الطبية إلى تمكين الحجاج المرضى من أداء الحج وذلك بالوقوف في عرفة".
 
وأضاف: "وضعت القافلة شروطًا لنقل الحجاج المرضى المنوّمين إلى عرفات، إذ لا يمكن نقل الحالات التي لديها غيبوبة، والأخرى التي لديها أجهزة تنفس صناعي، بينما الحالات المستقرة والواعية يتم نقلها إلى عرفات في السيارات المجهزة طبيًّا لتمكينها من الوقوف بعرفة".
 
وفيما يتعلق بالحالات التي تم نقلها قال الدكتور عيدروس: "من بين الحالات التي تم تصعيدها إلى عرفات حالات مصابة في حوادث مرورية، ومرضى لديها أمراض في القلب وارتفاع في الضغط والسكر، وآخرون لديهم أمراض في الجهاز التنفسي، وحاج أجريت له عملية جراحية لإزالة الزائدة، وعمليات إزالة خراج لمريض في منطقة الحوض" مؤكدًا أن السيارات والحافلات مجهزة بأجهزة مراقبة العمليات الحيوية للحجاج المرضى.
 
وعبّر الحجاج المرضى الذين تم نقلهم إلى عرفات عن عظيم شكرهم وامتنانهم لوزارة الصحة، وقال محمد جمال من مصر: " داهمتني آلام في الكلى قبل 24 ساعة ودخلت مستشفى الطوارئ في منى، واتضح أن لدي حصى في الكلى، وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة والحمد لله، وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أتمكن من إكمال حجي بفضل من الله ثم بمساعدة وزارة الصحة التي وفرت هذه القافلة المباركة".
 
ومن أبرز الحالات التي تم تصعيدها إلى عرفات حاج من إندونيسيا يبلغ من العمر 80 عامًا يعاني إصابته بضيق في الجهاز التنفسي، إذ تم نقله لعرفات عبر حافلة مجهزة بأجهزة التنفس الصناعي، وقد عبر عن عظيم شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من رعاية طبية لحجاج بيت الله الحرام، كما شكر وزارة الصحة على استمرارها في تسيير القافلة الطبية في كل عام.
 
كما تم نقل حالة حاج من بنغلاديش اسمه عبدالقادر، يعاني ضيقًا في التنفس، ويبلغ من العمر 75 عامًا، حيث عبر عن سعادته بتمكنه من أداء فريضة الحج رغم المصاعب المرضية التي يمر بها، داعيًا الله العلي القدير أن يوفق القائمين على هذه القافلة وأن يجزل لهم الأجر.
 
وقال فهد المساوي "تعرضت لانخفاض الضغط بعد وصولي إلى منى نتيجة الزحام الشديد"، معبرًا عن سعادته الغامرة بتمكينه من أداء فريضة الحج عبر القافلة الطبية لوزارة الصحة.
 
وكانت وزارة الصحة صعّدت في موسم الحج في العام الماضي 1435هـ (345) حاجًّا وحاجة من المرضى المنوّمين في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة إلى عرفات؛ لتمكينهم من الوقوف على الصعيد الطاهر إذ بلغ عدد المصعّدين منهم من مستشفيات مكة المكرمة (218) مريضًا، ومن مستشفيات المشاعر المقدسة (90) مريضًا، وذلك عبر أسطول متكامل من الحافلات المجهزة وسيارات الإسعاف، وكذلك تم تصعيد (37) مريضًا من المدينة المنورة عبر (37) سيارة إسعاف.
 
يذكر أن الوزارة تقدم كل عام خدماتها لضيوف الرحمن من الناحية الصحية، بالإضافة إلى توفير قوافل طبية تضم حافلات مدعمة بطاقم وأجهزة طبية؛ لتمكين الحجاج المرضى المنوّمين في المستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات وإكمال مناسك حجهم، إذ يتم تسيير سيارات الإسعافات اللازمة لنقل الحجاج من مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ومستشفيات مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما يتم تخصيص ممرض مختص لمرافقة كل مريض.
 
 



آخر تعديل : 05 محرم 1437 هـ 12:15 م
عدد القراءات :