أخبار الوزارة

وزير الصحة يرعى غدًا الثلاثاء المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية (HIMSS)
10 جمادى الثانية 1436

تحت رعاية معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، تنظم وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الدولية لأنظمة المعلومات والإدارة للرعاية الصحية (HIMSS) يوم غد الثلاثاء المؤتمر والمعرض الدولي للصحة الإلكترونية، الذي يستمر خلال الفترة من 11-12/6/1436هـ الموافق 31/3-1/4/2015م في فندق الريتز كارلتون بالرياض.

وأوضح معالي الدكتور محمد بن حمزة خشيم، نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه التقنية المعلوماتية الصحية على المستوى الدولي، وكذلك إبراز الدور الحيوي لخدمة الصحة الإلكترونية، وإسهاماتها في توفير أعلى جودة ممكنة في تقديم الرعاية الصحية لجميع المستفيدين في مختلف أنحاء العالم، كما يتطرق المؤتمر إلى التقدم الذي وصلت إليه وزارة الصحة السعودية والإستراتيجيات التي تتبعها في تطوير استخدام تقنيات خدمة الصحة الإلكترونية لتحسين جودة وكفاءة نظام الصحة لجميع مواطني وسكان المملكة العربية السعودية، وذلك بوجود نخبة من المختصين في مجال الصحة الإلكترونية على المستويين الإقليمي والدولي، وبمشاركة عدد من قياديي الوزارة.

وأبان معاليه أن المؤتمر سيقدم رؤية واضحة حول إستراتيجيات الصحة الإلكترونية بالوزارة، ودورها في تحسين الخدمات الصحية بالمملكة والخطط المستقبلية.

من جهته، عقد مستشار معالي الوزير المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات في وزارة الصحة الدكتور عبدالله بن أحمد الوهيبي مؤتمرًا صحافيًّا سلط فيه الضوء على أهمية المؤتمر والمعرض المصاحب، حيث أوضح أنه يمثل تجمعًا تقنيًّا وفنيًّا للصحة الإلكترونية، والمهتمين بها على النطاقين العالمي والمحلي، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة، وآخر ما توصل إليه العلم والتقنية في مجال الصحة الإلكترونية، والخروج بتوصيات تسهم في تطوير خدمات الصحة الإلكترونية.

وأشار إلى أن المؤتمر سيشارك فيه خبرات من عدد من الدول المتقدمة، منها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى النطاق الإقليمي.


وردًا على سؤال حول أهمية استعراض الملف الصحي الإلكتروني المشترك في المؤتمر، قال الدكتور عبدالله الوهيبي: "تم مؤخرًا تدشين المرحلة الأولى للملف الصحي الإلكتروني المشترك، ونحب أن نستخدم اسم المشترك أفضل من الموحد؛ لأن المشترك هو الذي يمكن المشاركة فيه بين المراكز الصحية المختلفة، وسيتم استعراض عدد من تجارب الدول في هذا المجال".

وحول أهمية التعاملات الإلكترونية الحكومية، أوضح سعادته أن الوزارة حققت العديد من الإنجازات، مشيرًا إلى أن مراحل بناء الخدمات الصحية الإلكترونية تتطلب أولاً بناء البنية التحتية لمراكز البيانات، وبناء الأنظمة واللوائح المؤسساتية، ثم بعد ذلك تخرج إلى منظومة من الخدمات الإلكترونية على المواقع الخاصة بالجهة، مؤكدًا أن موقع وزارة الصحة الإلكتروني يعد من أفضل المواقع الإلكترونية على مستوى النطاق الحكومي حسب تقييم (يسر)، الأمم المتحدة.

وشدد على أهمية التواجد التقني والعامل البشري الذي يقوم بعملية تغذية هذه المنظومة الإلكترونية بالبيانات اللازمة، والتعامل مع النماذج الخاصة بها، بالإضافة إلى إيجاد العمليات الإدارية المحددة، وتفاعل المستخدم الذي هو الشريك الأساسي في النجاح.

وفيما يتعلق بالتنسيق مع القطاعات الصحية الأخرى بخلاف مرافق وزارة الصحة في مجال الخدمات الصحية الإلكترونية، أشار الدكتور عبدالله الوهيبي إلى أن وزارة الصحة تقدم 60% من خدمات القطاع الصحي بالمملكة، و20% يتم تقديمها من القطاع الخاص الذي تزوده الوزارة بالإرشادات والجهاز الرقابي، و20% المتبقية تقدم من قبل القطاع الصحي التابع للجهات الحكومية الأخرى، ويرأس معالي وزير الصحة المجلس الصحي السعودي الذي يقوم بدور التنسيق في كافة المجالات الصحية بما فيها الصحة الإلكترونية، مدللاً بالمعايير الصحية السعودية التي أنشأتها وزارة الصحة، والتي تمثل إنجازًا على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى برنامج ترصد الأوبئة (حصن)، إذ تقوم كافة الجهات حاليًا بعملية إدخال بيانات فيروس (كورونا) عن طريق هذا النظام. كما أبان الوهيبي أن وزارة الصحة لديها أكثر من 110 مراكز للبيانات في المستشفيات، وتعمل حاليًا على تطوير تلك المراكز وتسريع كفاءتها، مؤكدًا أنه لا توجد حاليًا دولة في العالم لديها ملف إلكتروني موحد، وهذه حقيقة يجب أن نواجهها، لكنه أشار إلى بعض التجارب الرائدة في هذا المجال، لا سيما في كندا.

وأضاف أن موقع الوزارة الإلكتروني يقدم حزمة من المعلومات للمستفيد الأول، ومنها تطعيمات الأطفال، ونظام (إحالتي)، ومنظومة (صحتي)، ومنها يستطيع المواطن الاطلاع على ملفاته، وتعمل الوزارة حاليًا على إضافة المزيد من المعلومات التي تفيد المراجع والمريض.

وحول البنية التحتية للملف الصحي، قال: "العمل جارٍ في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وقد نجحت التجربة الآن في مركز العقربية بالخبر في المنطقة الشرقية بإنشاء نظام لمراكز الرعاية الصحية، وسيكون هذا النظام موحدًا على مستوى المملكة، حيث يوفر خدمة الملف الصحي لمراكز الرعاية الصحية الأولية"، مشيدًا بتجربة وزارة الصحة في برنامج الصحة الإلكترونية التي استفادت منها دولة مثل تركيا التي هي النموذج المثالي للمملكة عند البدء في إنشاء البرنامج قبل ثلاث سنوات.

وسيقدم مستشار معالي وزير الصحة المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور عبدالله الوهيبي خلال المؤتمر ورقة عمل حول كيفية تمكن وزارة الصحة عن طريق تقنية نظم المعلومات الصحية من تحسين نتائج الرعاية الصحية، وزيادة الكفاءات بشكل عام؛ بهدف توفير بنية تحتية طبية على مستوى عالمي تستهدف جميع شرائح المجتمع، مؤكدًا تميز الإستراتيجية الوطنية للصحة الإلكترونية بالشمولية؛ نظرًا لما لديها من خطط فريدة من نوعها في المنطقة تنعكس على حجم التنفيذ الهائل والانتشار المتنوع الذي يمتد إلى خمس مناطق صحية أساسية، و13 إقليمًا صحيًّا، كما تمتد الخدمات إلى أكثر من 300 مستشفى.

كما يبين الدكتور الوهيبي لحضور المؤتمر والمعرض الدولي آخر المعلومات المستجدة على نحو مفصل، حول كل مشروعات الصحة الإلكترونية القائمة في المملكة في الوقت الراهن، ومراحل تطور كل منها، والإنجازات التي تحققت، والمواعيد المتوقعة للانتهاء من المشاريع.


وفي السياق ذاته، يشرح في المؤتمر الدكتور دونالد ج. كوسياك، المدير الطبي التنفيذي للرعاية الإلكترونية، صحة أفيرا بالولايات المتحدة الأمريكية أهم الرؤى العالمية حول أحدث التطورات في تقنية المعلومات الصحية، من خلال تحديد الدور الذي يلعبه العلاج عن بُعد في مجال رعاية مرضى الرعاية الأولية، وكذلك مناقشة الفرق بين الخدمات العلاجية عن بُعد، والتي تكون مباشرة إلى المريض، وأيضًا دراسة البرامج المتوافرة لذلك، ومناقشة كيف يمكن لهذه البرامج أن تخدم المرضى والأطباء، بالإضافة إلى التقييم والأخذ في الاعتبار التطبيقات المستقبلية للعلاج عن بُعد في الممارسة السريرية من وجهة نظر طبية ومالية.

كما سيناقش الدكتور رافائيل ج. جروسمان، الحاصل على الزمالة من الكلية الأمريكية للجراحين، تطور التكنولوجيا بشكل كبير ومستمر لتوفر لنا أجهزة أسرع وأصغر حجمًا وأقل تكلفة؛ حيث إن الاستخدام الذكي لهذه التقنية والفكرة من وراء استخدام التكنولوجيا قادر على إحداث ثورة في الطريقة التي نوفر بها الرعاية الصحية وندرسها، مضيفًا: "أرى أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل نظارات جوجل يمكن أن تُحدث ثورة في هذا المجال، فهي تمثل (التطور الطبيعي) لبرامج الكمبيوتر؛ ما يسمح لنا بالتفاعل مع العالم الرقمي بطريقة أكثر سهولة وفعالية".

ومن ضمن أوراق العمل المقدمة خلال المؤتمر، مشاركة الدكتور عمار حجازي، مستشار ومدير تقنية المعلومات بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وكذلك الدكتور أسامة بن عبدالرحمن السويلم، المدير التنفيذي لتقنية المعلومات والاتصالات بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وأيضًا المهندس أحمد الحديثي، مساعد مستشار معالي الوزير المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين الدوليين والمحليين.

كما يحرص المؤتمر على إيجاد طاولة مستديرة بشكل سنوي تضم نخبة متميزة من المسؤولين والمستشارين وأصحاب الخبرة الكبيرة في مجال الصحة الإلكترونية من داخل المملكة وخارجها؛ بهدف فتح باب النقاش لطرح العديد من الأفكار والآراء الخاصة بأهمية تطوير وتفعيل الصحة الإلكترونية؛ حيث يشارك خلال هذه النسخة من المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية، وذلك تحت عنوان (الفرص والتحديات المشتركة لتنفيذ السجلات الطبية الإلكترونية في المملكة) معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي، والدكتور عبدالله بن أحمد الوهيبي مستشار معالي وزير الصحة المشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى البروفيسور مايكل بينبردج دكتور النظم الإكلينيكية في جامعة فيكتوريا برتش كلومبيا بكندا، وكذلك الأستاذ ترفرهودج نائب الرئيس التنفيذي لمنظمة كندا هيلث انفوي.

ويتيح المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية الفرصة لمجموعة من أوراق العمل المقدمة لعدد من المختصين في مجال تقنية نظم المعلومات الصحية من داخل المملكة وخارجها، بهدف تبادل الخبرات، ومن أهم المحاور المطروحة للنقاش التقييم الكامل للعائد الطبي والمالي من الاستثمار في تقنية المعلومات الصحية، واستخدام تقنية المعلومات الصحية لمكافحة تفشي الأوبئة على نطاق واسع، واستخدام شبكة المراقبة الإلكترونية الصحية، وإدماج السجلات الصحية الإلكترونية، والتكامل بين مؤسسات الرعاية الصحية، وكيف ستنفذ المملكة العربية السعودية الملفات الهيكلية لتبادل المعلومات الصحية بين المستشفيات إلكترونيًّا، كما تشمل فعاليات المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية وجود معارض وأجنحة مصاحبة للمؤتمر، وتتميز بضم نخبة من الشركات والجهات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة استضافت النسخة الأولى من المؤتمر عام 2013م بمدينة الرياض، وحظي بحضور كبير من المهتمين بمجال الرعاية الصحية الإلكترونية تم حصرهم بعدد 1700 زائر، ولحرص القائمين على تنظيم المؤتمر على أن تعم الفائدة شريحة أكبر من الزملاء والمهتمين في مختلف مناطق المملكة، وبعد النجاح الذي تحقق في نسخته الأولى بالرياض، تمت إقامة المؤتمر الدولي للصحة الإلكترونية عام 2014م بمدينة جدة، وسط حضور كبير يفوق 1900 شخص ما بين زوار ومشاركين، فيما تستضيف الرياض النسخة الثالثة من المؤتمر هذا العام 2015م.




آخر تعديل : 10 جمادى الثانية 1436 هـ 10:00 ص
عدد القراءات :