أخبار الوزارة

د.خشيم: (الصحة) تحرص على تقديم أفضل الخدمات الصحية لأبناء الوطن والمقيمين بأعلى مستوى
27 جمادى الأولى 1436
قال معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم إن وزارة الصحة خصصت لغرف العناية المركزة مبلغ  مليار ريال، بالإضافة إلى شراء الخدمة من القطاع الخاص، وتقوم الوزارة حاليًّا بتعويض نقص الأسرّة بالعناية المركزة بالتحويل وشراء الخدمة من مستشفيات القطاع الخاص، كما أن الوزارة حددت إنشاء مستشفياتها ابتداءً من 100 سرير بالاتفاق مع وزارة المالية؛ نظرًا لعدم فعالية الاستثمار في المستشفيات ذات 50 سريرًا والتي تم إيقافها حيث لا يرغب الأطباء في العمل بها.
 
واعتبر معالي د.محمد خشيم أن بعض مشاريع وزارة الصحة متأخرة وليست متعثرة، وهي قليلة بالنسبة للمشاريع التي تنشئها الوزارة، لافتًا الانتباه إلى أن المتأخر منها يرجع لإعادة التصميم؛ وذلك لتحسين بيئة المستشفيات التي تتغير معاييرها سنويًّا.
 
جاء ذلك في تصريح  خلال افتتاحه للملتقى السعودي الثالث لتخطيط وتصميم المستشفيات تحت شعار "البيئة الاستشفائية في المستشفيات" والمعرض المصاحب.
 
وأكد في كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي حرص وزارة الصحة وسعيها إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية لأبناء الوطن، والذين يعيشون على ثراه من المقيمين، بأعلى مستوى وأحدث المعايير العالمية التي تشمل تخطيط وتصميم وإنشاء المباني الطبية بما يتوافق مع المعايير العالمية، وبما يحقق أن تكون المستشفيات بيئة مناسبة للعملية العلاجية.
 
وأضاف أن وجود مدن طبية ومستشفيات تخصصية تضاهي - إن لم تكن تفوق - الكثير من مستشفيات العالم في كونها بيئة صحية ذات مواصفات عالمية، تقدم الخدمة الطبية للمريض منذ دخوله إلى الطوارئ وحتى وصوله إلى التنويم مرورًا بالأقسام الأخرى من أشعة ومختبرات والصيدلية، هو الذي جعل هذه المراكز مقصدًا للعديد من الجهات الصحية الإقليمية والدولية التي تزور المملكة للاستفادة من هذه التصاميم.
 
ونوّه د.خشيم بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم العمران، حيث أثمر العديد من النتائج المفيدة؛ من خلال استضافة متخصصين ومصممين عالميين في مجال تخطيط وتصميم المنشآت الصحية؛ الأمر الذي نتج عنه تعاون مثمر مع مصممينا المحليين، والذي نتج عنه في نهاية المطاف عدة نماذج عالمية فازت بالعديد من الجوائز.
 
 وأضاف أن المملكة  تمر اليوم بمرحلة حراك كبيرة، والبناء فيها - ولله الحمد - لا يقف في كافة المجالات، وفي المجال الصحي بالذات، والذي يحظى بدعم لا محدود من قيادتنا الرشيدة.
 
وقال: "إن وزارة الصحة ومن خلال خطة التنمية العاشرة تخطط للوصول لثلاثة وسبعين ألف سرير بزيادة قدرها ثلاثة وثلاثون ألف سرير للعدد الحالي للسرر بالوزارة، وهو أربعون ألف سرير، كما أن بقية القطاعات الصحية الحكومية الأخرى كذلك يتم فيها توسع كبير، وعلى نحو مماثل، والقطاع الصحي الخاص كذلك ينمو ويزدهر، ولذلك نحن نرى الصورة مشرقة، وأعلم أن زملائي العاملين في المجال الصحي يعون المسؤولية الملقاة على عاتقهم جيدًا، خاصة بعد هذا الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة – يحفظها الله –".
 
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية المعماريين السعوديين الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الدوسري كلمة أبان فيها أن تنظيم الجمعية السعودية لعلوم العمران لهذا الملتقى الذي يقام للمرة الثالثة على التوالي يأتي بعد النجاحات التي حققها الملتقيان الأول والثاني؛ ليشكل استمرارًا نحو عالم المباني الصحية ذات الإمكانات العالية، بحيث يكون فرصة سانحة لالتقاء الخبرات العالمية في هذا المجال بما يخدم العمليات الإنشائية للمستشفيات في المملكة، التي تتحقق من خلالها تطلعات حكومة المملكة العربية السعودية، وتصب في مصلحة الوطن والمواطن.
 
وأشار إلى أن انطلاق فعاليات الملتقى السعودي الثالث لتخطيط وتصميم المستشفيات يأتي تحت شعار "البيئة الاستشفائية في المستشفيات"، ويستمر على مدى أربعة أيام، وقال إن "الجمعية السعودية لعلوم العمران ممثلة في شعبة معماريي المباني الصحية عضو في الاتحاد الدولي للمعماريين (UIA) كممثل رسمي للاتحاد بالمملكة العربية السعودية، وقد تأسست الجمعية بقرار من المجلس العلمي في جامعة الملك سعود في العام 1408هـ؛ لتصبح من العام الذي يليه منتدى يجمع المختصين والمهتمين في مجال تصميم وإنشاء المباني ومن بينها المستشفيات.
 
ونوّه برعاية معالي وزير الصحة للملتقى، معتبرًا ذلك تأكيدًا لدور الملتقى وإسهاماته في تطوير المنشآت الصحية، وتعزيزًا للتعاون بين الوزارة والجمعية؛ لتصبح بيئة المستشفيات ذات إمكانيات عالية تتحقق فيها الجودة والأمان للمستفيدين من الخدمات التي تقدم فيها.
 
من جانبه استعرض رئيس شعبة معماريي المباني الصحية، الدكتور زياد السويدان، نشأة شعبة معماري المباني الصحية والأدوار التي تقدمها عبر الأساليب التي تتخذها والوسائل لإنشاء المباني الصحية، مبينًا أن تنظيم الشعبة الصحية للملتقى يأتي بعد نجاح الملتقيين الأول والثاني اللذين شارك فيهما أكثر من 51 خبيرًا عالميًّا في مجال العمران.
 
وقال: "يهدف الملتقى الحالي الذي يشارك فيه 32 خبيرًا من المملكة ودول الخليج، وعدد من الدول الأوروبية، وأمريكا، وكندا، إلى نشر المعرفة في مجال تخطيط وتصميم المستشفيات، والتعرف على النظيرات الحديثة والمستجدات والتطلعات المستقبلية حول ذلك المجال، علاوة على العمل على توطيد الصلات والتعاون العلمي بين المهتمين في مجال تصميم المستشفيات، وتشجيع ودعم البحث العلمي في ذلك التخصص بمشاركة ممثلين عن قطاعات حكومية تشمل وزارات الصحة، والدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، والتعليم، علاوة على مختصين في القطاعات الهندسية والاستشارية وعدد من الأكاديميين والمهندسين والمقاولين المنفذين للمشروعات الصحية في المملكة".
 
وأوضح أن الملتقى سيناقش العديد من المحاور المهمة والمتناسقة مع الشعار الذي وضع من أجله، ومنها الاتجاهات التصميمية الجديدة للبيئات الاستشفائية، والبيئة الاستشفائية وعلاقتها بالاحتياجات البشرية النفسية والاجتماعية والثقافية، والتقنيات الحديثة وتأثيرها على صناعة بيئة استشفائية إيجابية، وكذلك دور المعايير في توفير بيئة استشفائية ناجحة، وتطبيقات من بيئات ثقافية متنوعة يتم عرضها كحالات دراسية.
 
بعد ذلك سلمت الدروع التذكارية، ثم افتتح معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير المعرض المصاحب. وكان الحفل الخطابي المعد للمناسبة قد بدئ بآيات من القرآن الكريم, ثم عرض وثائقي عن البيئة الاستشفائية بالمستشفيات.
 



آخر تعديل : 28 جمادى الأولى 1436 هـ 10:50 ص
عدد القراءات :