أخبار الوزارة

وزير الصحة خلال افتتاحه لفعاليات اليوم العالمي للتوعية بأمراض الكلى يؤكد أن الإعلام شريك إستراتيجي للوزارة
19 جمادى الأولى 1436

أكد معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب أن الإعلام شريك إستراتيجي لوزارة الصحة؛ وذلك للإسهام في التوعية ونشر المعرفة الصحية لشرائح المجتمع، والإسهام في الوقاية من الأمراض.


وأشار الوزير الخطيب في تصريحات لوسائل الإعلام، عقب تدشينه اليوم الثلاثاء فعاليات اليوم العالمي للتوعية بأمراض الكلى وتدشين الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها، إلى الدور الكبير لمختلف وسائل الإعلام في إيصال الرسائل التوعوية إلى فئات المجتمع، لافتًا إلى أن دول العالم تدفع المليارات سنويًّا على الحملات التوعوية، وسنعمل مع الإعلام يدًا بيد لتحقيق أحد أهداف الوزارة في الوصول إلى صحة أفضل للجميع.


وبيّن معاليه أهمية الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها، خصوصًا أن المملكة من أكثر الدول إصابة بأمراض الكلى والضغط والسكر والسمنة، وقال: "اليوم في المملكة نحو 15 ألف مريض لديهم فشل كلوي ويقومون بعملية الغسل، وهو معدل قليل على مستوى العالم الذي يسجل نحو 600 مليون مريض بالكلى، ولكن نسبة النمو لدينا أكثر، وهذا ما يتطلب منا الحذر في المستقبل من المشاكل التي تسبب أمراض الكلى".


وأضاف معاليه أن عدد الذين يقومون بالغسيل الكلوي في برامج وزارة الصحة  بلغ نحو 10200مريض، بما يمثل أكثر من ثلثي العدد الكلي لمرضى الفشل الكلوي. وهذا يجعلنا نعمل وبشكل أكبر وبتركيز أوسع على محورين مهمين هما: الجانب الوقائي بالتوعية وتعزيز الصحة، والثاني الجانب العلاجي والعناية بالمريض، ولدينا حاليًّا نحو 143 مركز غسيل كلوي، وأكثر من 3400 جهاز غسيل كلوي، وستتم زيادتها إلى 167مركز كلى تتبع الوزارة منتشرة في مدن المملكة وقراها، وتعمل هذه المراكز بمعايير عالمية دقيقة، وبالنسبة للشركات هناك شركتان تديران 15 مركزًا حاليًّا، ويتم مراقبتها آليًّا من خلال الملف الطبي الموحد لهذه المراكز إضافة إلى اللجان الوطنية.


كما أوضح الخطيب أن هناك تعاونًا كبيرًا وتكاملًا ما بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى في وزارة الدفاع والداخلية ووزارة الحرس الوطني والقطاع الخاص، التي تعمل في علاج مرضى الفشل الكلوي، وقال: نحن نتعاون مع تلك القطاعات من خلال المجلس الصحي السعودي، كما نتعاون أيضًا مع دول الخليج من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، وأن موضوع الكلى موضوع مهم يطرح في كل اجتماعات لدول المجلس، بالإضافة إلى العالم العربي من خلال وزراء الصحة العرب في اجتماعاتهم المستمرة، وآخرها اجتماع القاهرة قبل شهر، كما نشارك كافة دول العالم للوقاية من أمراض الكلى، وطرق العلاج.


وقال معاليه: "لدينا حوالي 2400 مركز للرعاية الصحية الأولية تقوم بالكشف المبكر على المريض ومعرفة درجة إصابته، كما تعمل على اكتشاف الأمراض الأخرى المسببة لأمراض الكلى".


وأكد معاليه، في كلمته خلال تدشينه صباح اليوم الثلاثاء الحملة الوطنية للتوعية بأمراض الكلى والوقاية منها بعنوان "كليتي..حياتي" والاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يأتي هذا العام تحت شعار "صحة الكلى للجميع"، أن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية؛ للوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي، مؤكدًا أهمية التوعية بأمراض الكلى، وأسباب الإصابة بها، والأعراض المصاحبة لها، وضرورة إجراء فحص دوري على الكليتين، وأثر ذلك في الحفاظ عليهما، فضلًا عن دور التوعية في رفع الروح المعنوية والنفسية لدى مرضى الكلى، وتثقيف ذويهم والمحيطين بهم بأفضل الطرق للتعامل معهم، واستقصاء المفاهيم الخاطئة عن المرض، وتصحيحها بمعلومات طبية مبنية على البراهين.


ونوّه معاليه بأن أمراض الكلى من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى جسم الانسان خلسة ولا تظهر أعراضها إلا بعد فترة من الإصابة بها، ومن ثم فقد شهدت انتشارًا واسعًا بين دول العالم، ولم تكن المملكة بمنأى عن هذا النوع من الأمراض الذي قد يسبب على المدى الطويل قصورًا أو فشلًا في وظائف الكلى، ووفقًا للأرقام الموثقة من واقع سجلات مراكز ووحدات الغسيل الكلوي بالمملكة فقد بلغ عدد مرضى الغسيل الدموي "9768" مريضًا، بينما بلغ عدد مرضى الغسيل البريتوني "535" مريضًا.


ولفت إلى أن وزارة الصحة حريصة على تطوير البرامج الوقائية والعلاجية؛ للوصول إلى أفضل التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الفشل الكلوي، فبالتوازي مع التوسع في إنشاء مراكز ووحدات الغسيل الكلوي البالغة "149" مركزًا تم استحداث برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص لخدمة كافة مرضى الغسيل الكلوي من القطاع الخاص؛ لخدمة كافة مرضى الغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، وفق معايير الجودة الفائقة والممارسات الطبية والعلاجية المتميزة، وذلك بالاستعانة بشركتين عاملتين رائدتين في هذا المجال هما شركة دافيتا هيلث كير الأمريكية، وشركة ديافرم اي بي الألمانية، ويجري تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل لمدة خمس سنوات، فضلًا عن حرص الوزارة من خلال خططها وبرامجها المختلفة على تعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين، بمشاركة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع.


ورفع الوزير الخطيب أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن ايف بن عبدالعزيز (يحفظهم الله) على ما تحظى به الرعاية الصحية بالمملكة من دعم لا محدود واهتمام بالغ.


كما قدم شكره للإدارات والجهات المشاركة على جهودهم في تفعيل هذه المناسبة العالمية على مستشفيات الوزارة وإسهامهم من خلال هذه الحملة في مد مظلة الوعي الصحي لدى كافة الفئات المستهدفة في أرجاء وطننا الغالي.
من جانبه قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي أن الوزارة تحتفل اليوم بهدف نشر الوعي بأهمية الكلى وتسليط الضوء على الأمراض الشائعة التي تصيبها تحت شعار "صحة الكلى للجميع".


وأضاف أن اليوم العالمي للكلى يهدف إلى زيادة الوعي لدى الأفراد  والمجتمع، وتشجيع الفحص الدوري المنتظم، وتثقيف الممارسين الصحيين والتعريف بدورهم في اكتشاف أمراض الكلى، والتذكير بأن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم من أهم عوامل الخطورة، والتأكيد على دور الجهات الصحية المحلية والوطنية في مكافحة أمراض الكلى.


وذكر أن أعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة تجاوز 15 ألف مريض، وبنسبة زيادة سنوية تقارب "7.2%"، ونسبة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة من "6-8%" من عدد السكان، أما على المستوى العالمي فان معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة تقارب "14.2%" من عدد السكان أي ما يتجاوز "600" مليون نسمة.


وأفاد في كلمته بأن من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة أعداد المرضى أو المصابين بهذا المرض: تغير نمط الحياة، نمو التعداد السكاني، ارتفاع معدل العمر المتوقع للأفراد ، وارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري، حيث من المتوقع أن يصل العدد إلى ما يزيد على مليوني مصاب بالمملكة 2030م حيث يعاني تقريبًا حوالي "45%" من مرضى الفشل الكلوي النهائي من مضاعفات السكر، وارتفاع معدل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، حيث يعاني تقريبًا حوالي "28%" من مرضى الفشل الكلوي النهائي مضاعفات مرض ضغط الدم، والسمنة والتدخين.


وأبان د.الغامدي أن وزارة الصحة الصحة سعت لخدمة هؤلاء المرضى في النواحي العلاجية والوقائية فتبنت مشروع شراء الخدمات لمرضى الكلى، والذي استفاد منه حاليًّا نحو "730" في عدد "10" مراكز طاقتها الاستيعابية نحو "1500" مريض حيث سيتوالى التوسع في المشروع وفقًا للخطط المعدة مسبقًا وتستهدف "10" آلاف مريض على مستوى المملكة، كما تبنت الوزارة مشروعي المسوحات الصحية والتوعية الصحية بأمراض الكلى، وكان للتعاون الوثيق بين البرنامج الوطني لأمراض الكلى والوزارة نتائج تمثلت في وضع معايير قياسية وطنية لإنشاء وتجهيز تشغيل مراكز الكلى، ومشروع البرنامج السعودي الوقائي والمسوحات لأمراض الكلى المزمنة، ومشروع الحملة الوطنية للتوعية الصحية بأمراض الكلى والوقاية منها، ودليل المعايير الإكلينيكية للغسيل الدموي بالمملكة، ودليل المعايير الإكلينيكية للغسيل البريتوني بالمملكة، بالإضافة إلى أوجه عديدة للرفع من مستوى الخدمات المقدمة لمرضى الكلى بالمملكة.


ونوه د.الغامدي بأن التثقيف الصحي يعد من أهم مجالات الصحة بمفهومها الحديث؛ وذلك لما له من أثر واضح في تغيير قناعات الأفراد وسلوكياتهم وممارساتهم الخاطئة، وتنمية وعيهم بالأمراض والأساليب الوقائية الواجب اتخاذها لمنع الإصابة بها مستقبلًا وإشعارهم بالمسؤولية نحو صحتهم وصحة غيرهم، فبالنظر للزيادة الكبيرة والمتوقعة خلال الفترة القادمة لإصابة أعداد متزايدة من أفراد  المجتمع بهذا المرض، وما ينتج كمضاعفات عن أمراض السكر والضغط، وما يتكبده الفرد والمجتمع من ويلاته الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتسبب فيها، فقد تبنت وزارة الصحة إطلاق مشروع الحملة الوطنية للتوعية الصحية بأمراض الكلى والوقاية منها.


وزاد قوله بأن المشروع يهدف إلى التعرف على أمراض الكلى الحادة والمزمنة وأسباب الإصابة بها والأعراض المصاحبة لها، وتثقيف الفرد والمجتمع حول أمراض الكلى والكشف المبكر لها وطرق الوقاية منها، وتبصير مختلف الفئات العمرية بمشكلة أمراض الكلى المزمنة ومدى تسببها في اعاقة الفرد والمجتمع، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية والعلاج من أمراض الكلى.
ولفت إلى أن مشروع الحملة يحتوي على ورش عمل للعاملين الصحيين والإعلاميين، ودورات تدريبية للأفراد  والمجتمع، واستخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، واستخدام الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، والكتب والمطبوعات، والمعارض المتنقلة، وإطلاق موقع إلكتروني خاص بالحملة.


كما أن من ضمن الفعاليات المصاحبة لهذه الحملة الفعاليات العلمية الموجهة للمراسلين الصحيين بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض الكلى، وتشمل على مجموعة محاضرات علمية وباعتماد "9" ساعات تعليم طبي مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.




آخر تعديل : 27 جمادى الأولى 1436 هـ 01:39 م
عدد القراءات :