أخبار الوزارة

د.صعيدي: 4500 مقبل على الزواج استجابوا للمشورة الطبية بإرادتهم ولم يكملوا إجراءات الزواج
05 جمادى الأولى 1436
 إيضاحًا للإحصائية التي أصدرتها وزارة الصحة حول برنامج الزواج الصحي، أكد مدير عام مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة د.محمد صعيدي أن عدد الذين تمت إحالتهم إلى عيادات المشورة الطبية عام 1434/1435هـ بلغ 7500 مقبل على الزواج؛ بسبب عدم التوافق (كلا الطرفين مصاب، أو كلا الطرفين حامل للمرض، أو أحد الطرفين مصاب بالمرض والآخر حامل للمرض نفسه)، وذلك لتقديم النصح والإرشادات حول خطورة تلك الأمراض ومدى احتمالية انتقالها إلى الأبناء.
 
وبين د.الصعيدي أن 4500 مقبل على الزواج، أي بنسبة 60% استجاب منهم للمشورة الطبية بإرادتهم وقناعتهم، ولم يكملوا إجراءات عقد النكاح، تجاوبًا منهم مع عيادات المشورة الوراثية وأنشطة التوعية الصحية، وبمساعدة من وسائل الإعلام. أما الباقي والبالغ عددهم 3000، أي بنسبة 40% فلم يستجيبوا للمشورة الطبية، وقد أصدرت لهم شهادات عدم توافق.
 
وأبان د.صعيدي أن مفهوم عدم التوافق يختلف، حيث يحتمل أن يكون كلا الزوجين حاملاً للمرض (الثلاسيميا أو المنجلي)، واحتمال في كل حمل 25% مصاب، و25% سليم، و50% حامل للمرض، أو أن أحد الزوجين مصاب والآخر حامل للمرض (الثلاسيميا أو المنجلي)، واحتمال في كل حمل 50% مصاب، و50% حامل للمرض، أو كلا الزوجين مصاب بـ(الثلاسيميا أو المنجلي)، وجميع الأطفال مصابون.
 
وأبان أن حالات التراجع عن الزواج التي سجلها البرنامج تعود إلى التفهم الكبير، وارتفاع نسبة الوعي لدى المجتمع، مؤكدًا أن برنامج الزواج الصحي يستقبل في العام الواحد من 270 إلى 300 ألف شخص.
 
وقال إن وزارة الصحة تقوم بالكشف، من خلال برنامج الزواج الصحي على 5 أمراض جميعها مشمولة بالفحص، وتتضمن الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، والتهاب الكبد (ب) و(ج)، بالإضافة إلى نقص المناعة المكتسب، مشيرًا إلى أن معدل الانتشار في الأمراض المشمولة منذ بداية تطبيق البرنامج عام 1425هـ سجل في أمراض الأنيميا المنجلية 4.2% حامل، و 0.3% مصاب، بالإضافة إلى 1.5% حامل للثلاسيميا، و0.3% مصاب، وكذلك 1% لأمراض التهاب الكبد (ب)، و 0.3% لأمراض التهاب الكبد (ج)، فيما سجل نقص المناعة المكتسب 0.02%.
 
وأكد أن مفهوم المشورة الطبية يختص بتوفير المعلومات والنصائح الطبية المتعلقة بالأمراض، واحتمالات حدوثها أو انتقالها إلى الأبناء, ومساعدة الأفراد على اتخاذ القرارات المناسبة. ويبقى قرار استكمال عقد القران من عدمه راجعًا إلى طرفي العقد. كما أن المشورة الطبية لا تمنع ولا تلغي الزواج، وإنما قرار  متابعة عقد القران من عدمه يرجع إلى طرفي العقد.
 
وأضاف أن مفهوم الاستجابة للمشورة الطبية يعني أن كلا الطرفين وافق بإرادته، وبشكل طوعي على عدم الاقتران ببعضهما، ووقف إجراءات عقد القران، وذلك حرصًا منهما على عدم إنجابهما أبناء مرضى بـ(الثلاسيميا أو المنجلي).
 
وأوضح أن المملكة العربية السعودية تسعى لتكون أنموذجًا عالميًّا يحتذى به في تطبيق برنامج الزواج الصحي، وتكوين مجتمع خالٍ من الأمراض الوراثية، حيث صدرت التوجيهات السامية الكريمة بإلزامية تطبيق فحص ما قبل الزواج على جميع المقبلين على الزواج، لضمان سلامة الأسرة، والمحافظة على سلامة الأجيال من الأمراض المعدية.
 
تجدر الإشارة إلى أن برنامج الزواج الصحي يهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والمعدية، وكذلك التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين، بالإضافة إلى تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنب المشكلات الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، ورفع الحرج الموجود لدى البعض في طلب هذا الفحص، ونشر الوعي عن مفهوم الزواج الصحي الشامل.
 



آخر تعديل : 06 جمادى الأولى 1436 هـ 09:33 ص
عدد القراءات :