أخبار الوزارة

انطلاق ورشة عمل تدريبية لمضخة الأنسولين للعاملين في مراكز السكري
08 صفر 1436
بدأت في الرياض صباح اليوم الأحد الدورة الثانية وورش عمل لتدريب العاملين في مراكز ووحدات السكر التابعة لوزارة الصحة على تقنية استخدام مضخة الأنسولين للمصابين بالسكر من النوع الأول، أو من النوع الثاني، والمعتمدين بشكل كامل على الأنسولين في العلاج، والتي تنفذها إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة وتستمر لمدة 5 أيام.
 
وأوضح الدكتور محمد الحربي، مدير إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة، أن الوزارة حريصة كل الحرص على تأهيل فرق طبية معتمدة من وزارة الصحة على العلاج بمضخة الأنسولين في هذه الدورة الثانية التي تقيمها الوزارة، وذلك بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الأولى التي تم خلالها تدريب 12 فريقًا طبيًّا؛ حيث سيتم في الدورة الثانية تدريب 15 فريقًا طبيًّا جديدًا، ليكون مجموع ما تم تدريبه في الدورتين الأولى والثانية 27 فريقًا.
 
وأضاف الدكتور الحربي أن الهدف من هذه الدورات يتركز حول تأهيل فرق طبية معتمدة من وزارة الصحة على العلاج بمضخة الأنسولين الجديدة التي تمت تجربتها في عدد من مراكز معتمدة للسكر في مختلف المناطق، تمهيدًا لتعميمها على كافة المراكز المتخصصة لعلاج السكر في مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن الدورة الثانية والحالية ستسهمان في تأهيل نحو 15 فرقة مدربة للعلاج بمضخة الأنسولين، وستليها دورات أخرى لتدريب بقية الفرق حتى يتم تعميم هذه التقنية على كافة المناطق.
 
وأشار الحربي إلى أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود وزارة الصحة المبذولة لتحسين جودة الأداء، والتدريب على أحدث الوسائل والأساليب الطبية، بما يعود بالفائدة على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمريض، منوهًا إلى أن الوزارة قامت بتوفير كافة التجهيزات الحديثة والقوى العاملة اللازمة لتقديم نقلة نوعية في مجال خدمة مرضى السكر، والوصول إلى درجات عالية من رضا الفئة المستفيدة من تلك الخدمات في مناطق المملكة المختلفة.
 
وبيَّن أن الوزارة، وانطلاقًا من حرصها على تقديم الرعاية الصحية لمرضى الأمراض المزمنة، ونظرًا لتزايد أعداد المصابين بمرض السكر من جميع الفئات؛ فقد تبنّت خطة إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المصابين بهذا المرض في جميع مناطق المملكة.

وأوضح الدكتور محمد الحربي، استشاري الغدد الصم وسكر الأطفال، أن مضخة الأنسولين تتمثل في جهاز صغير بحجم الهاتف الجوال يزرع تحت الجلد، ويقوم بضخ الأنسولين للمريض بشكل أوتوماتيكي مبرمج من خلال أنبوب بلاستيكي، وأن لاستخدام مضخة الأنسولين الجديدة عددًا من الفوائد والمميزات، أبرزها تجنب المريض الوخز اليومي بالإبر، مما يساعد على تخفيف معاناته مع المرض؛ حيث يمكن تغيير الإبرة المزروعة تحت الجلد كل ثلاثة أيام، كما أن المضخة أثبتت فعاليتها في علاج تذبذب السكر المتكرر والدائم، كما تقل معها بل ربما تنقطع حالات انخفاض السكر الذي يعد من أسوأ المضاعفات التي قد تحدث للمريض جراء زيادة جرعة الأنسولين أو قلة الأكل، بالإضافة إلى منح المريض حرية كاملة من حيث الأكل والحركة والتنقل من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى أن الاستخدام الصحيح للمضخة يمكّن المريض من تجنب الكثير من مضاعفات السكر المزمنة مثل: اعتلال الشبكية، وأمراض الكلى، والقدم السكرية، وغيرها، مؤكدًا أن تقنية مضخة الأنسولين تتطلب كثيرًا من الاشتراطات في مقدّم الخدمة ومتلقيها حتى تؤدي الفائدة المرجوة منها، ويشترط في مقدم الخدمة وجود فريق طبي مدرب على استخدام المضخة برئاسة استشاري غدد صم وسكري، بالإضافة إلى توافر الجهاز وسهولة الوصول والاتصال بفريق العمل المعالج، كما يشترط اقتناع المريض بفائدة هذا الجهاز في تخفيف معاناته، وكذلك الانضباط في المواعيد، وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى الالتزام بالنظام الغذائي المتناسب مع العلاج بالمضخة الذي يضعه له فريق العمل، وتعلم المريض حساب كمية النشويات في الطعام؛ لأهميتها في حساب الجرعات المناسبة للأكل.
 
جدير بالذكر أن الفريق الطبي يتكون من استشاري غدد صم وسكري الأطفال والبالغين, ومعلمة سكري مدربة وذات خبرة عالية, وأخصائية تغذية علاجية، كما يشارك في هذه الدورة فريق طبي من الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
 



آخر تعديل : 11 صفر 1436 هـ 10:18 ص
عدد القراءات :