أخبار الوزارة

الدكتور بن سعيد يدشّن فعاليات اليوم العالمي للسكري
23 محرم 1436

دشّن سعادة  وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن سعيد مساء أمس فعاليات اليوم العالمي للسكري 2014م الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري.

 وأكد الدكتور بن سعيد، عقب تدشين  الفعاليات في متنزه الملك عبدالله في الرياض، أن تلك البرامج والفعاليات تأتي تأكيدًا على الشراكة المجتمعية من خلال الأنشطة التي يعقدها البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري، عبر تبنّي اليوم الذي اقترحته منظمة الصحة العالمية.
وقال: "كل هذه العوامل إن شاء الله ستؤدي إلى القبول الفكري والاجتماعي والتغيير في طريقة الأكل والتمارين الرياضية لمحاولة تخفيف الوزن، وكلها تصب في مصلحة الإنسان لتقليص الإصابة بمرض السكر، وحتى تخفيف مضاعفات السكر للشخص المصاب بمرض السكر، وأعتقد أن الرسالة تتجاوز السكر إلى أمراض أخرى".
وأضاف: "لابد أن يكون هناك قلق إزاء هذا المرض حتى ننجح في مواجهته، لكننا واثقون في أنفسنا والجهود التي نقوم بها والإجراءات المتبعة والفريق الذي يعمل معنا، كما أننا واثقون من الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وكذلك الدعم الذي يقدمه معالي وزير الصحة المكلف، وكل هذه العوامل ستؤدي إن شاء الله إلى القدرة على الحد من انتشار المرض، وتقليل المضاعفات للأشخاص المصابين بمرض السكر".

وأكد أن السياسة التي تتبعها وزارة الصحة هي عدم الانتظار حتى يصاب الشخص بالمرض ثم يبدأ التعامل معه، بل نعمل على أن المواطن والمقيم يكون شريكًا لوزارة الصحة بحيث إنه يحمي نفسه من الإصابة بالأمراض، وحتى لو أصيب المرض فنحن نحميه بفضل من الله بأن نتعاون معه بأن نحميه من المضاعفات المرضية، وأن من أهم الأمراض مرض السكر.

وفيما يتعلق بمشكلة الوجبات السريعة التي تساهم في الكثير من الأمراض ومنها السكر ودور الوزارة لمعالجة تلك المشكلة، قال الدكتور عبدالعزيز بن سعيد: "نحن نعتمد في هذا الأمر على المواطن والمقيم نفسه بأن يكون صاحب قرار مع أبنائه، والأب والأم عليهم دور أساس في هذا الجانب وهم أصحاب القرار في هذا الأمر؛ لأن هذه الوجبات والأغذية موجودة في متناول الجميع وفيها الكثير من الأضرار وقليل من المنافع، ويجب على المواطن والمقيم أن يكون هو الحصن لنفسه، لكن هذا الأمر لابد أن يدعم بمعلومات وحقائق سواء من خلال وزارة الصحة عبر البرامج التي تعتمدها، أو من خلال الباحثين في مراكز الأبحاث، كما أن على مطاعم الوجبات السريعة نفسها مسؤولية بأن تغير في مكوّنات الأغذية التي تقدمها للمستهلك؛ حتى تتحول إلى أغذية مفيدة للأطفال وكافة المستهلكين لتلك الأغذية، ومع مرور الوقت ستتحقق بإذن الله شراكة تؤدي إلى تحسين الغذاء الذي يقدم إلى الطفل، ولابد أن نعطي تلك الشركات التي تقدم الوجبات السريعة رسالة وما هو المتوقع منها، وعندما تتحقق تلك الشراكة مع تلك الشركات فإن نوعية الأغذية ستكون بشكل أفضل حتى تخفف من السمنة ومن الأمراض التي تصاحبها".

وقد اشتمل حفل الافتتاح على كلمة مديرة البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري فاطمة بنت يونس آل صليل، التي قالت فيها: "إنه من منطلق التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله - بالحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وتوفير خدمات صحية ووقائية متكاملة لهم، فقد سارعت وزارة الصحة إلى وضع المريض محور اهتمامها، كما اتخذت شعار "المريض أولًا" منطلقًا لخدمة المريض وكسب رضاه، وسخرت كافة إمكاناتها لترسيخ ثقافة احترام المريض وأداء حقوقه، وزيادة الاهتمام به من جميع العاملين بالوزارة ومديرياتها ومستشفياتها ومراكزها الصحية".
وأضافت: "إننا في البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، نشارك اليوم دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للسكري تحت شعار "الحياة الصحية والسكري" مع التركيز على وجبة الإفطار الصحية، وأن نبدأ بالتغيير  من اليوم لمستقبل أفضل.. والذي يصادف يوم 14 نوفمبر من كل عام، حيث تم اختيار هذا اليوم من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية  وكانت بدايته منذ عام 1991م.

وزادت: "تم اختيار هذا اليوم بالتحديد من قبلهم لأنه يصادف يوم مولد العالم مكتشف الانسولين Frederick Banting والذي كان لاكتشافه الأثر الكبير في علاج داء السكري حتي يومنا هذا، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للسكري بهدف رفع مستوى الوعي الجماهيري بداء السكري، وجذب انتباه كلٍّ من الأفراد والجهات المعنية على جميع المستويات. وهذا اليوم هو بمثابة نداء للجميع من أجل العمل معًا على مكافحته بطريقة واعية في الوقت الذي يتزايد فيه انتشاره.

وأوضحت الدكتورة فاطمة آل صليل أن داء السكري مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية،  ولا يفرّق بين الذكور والإناث، ويمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية، مشيرة إلى أنه طبقًا لإحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري من عام 2013م، فإن حوالي382 مليون شخص والذين تراوح أعمارهم بين 20-79 عامًا مصابون بهذا المرض حول العالم، أي ما يقارب 8.3% من مجموع سكان العالم الذي يبلغ حوالي 7 مليارات نسمة، والتوقعات أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2035م ليصبح ما يقارب 592 مليون شخص إذا لم تُتخذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهته.

وأكدت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري أنه يعتبر عبئًا من الأعباء الصحية المتزايدة في المملكة بسبب تفاقم عوامل الخطورة المسببة له، مثل زيادة انتشار السمنة وزواج الأقارب، إضافة إلى نمط الحياة الخامل؛ فقد بلغ معدل انتشار مرض السكري ما يقارب١٣.٤% في الفئة العمرية 15 سنة فما فوق حسب مسح المعلومات الصحية السعودي لعام 2013م الصادر من وزارة الصحة، كما أن المملكة تعد من بين الدول العشر الأُوَل في العالم التي تعاني انتشار هذا المرض داخل أراضيها حسب تصنيف الاتحاد الدولي لسكري لعام ٢٠١٣، ولهذا حرصت الوزارة من خلال إستراتيجيتها ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن الأمراض المزمنة بما فيها مرض السكري وعوامل الخطورة المؤدية لها، وتعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة بسبب هذه الأمراض ومضاعفاتها، بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع.

وقال السيد "فكرانت شروتريا" من شركة "نوفو نوردسك" الشركة الراعية للفعاليات: "إن استضافة هذا الحدث الذي ترعاه الشركة بالشراكة مع وزارة الصحة يعد أمرا مهمًّا، حيث ساهمت الشركة في معالجة مرضى السكري على مدى 90 عامًا، ومازلنا نتلقى أفكارًا ملهمة من خلال شراكاتنا ومشاريعنا، مثل مشروع ما يعرف بقرية السكري، ومن كوننا جزءًا من شراكاتنا مع المراكز العالمية استطعنا أن نواجه مرض السكر ومكافحته".

وأضاف: "بمناسبة اليوم العالمي للسكر علينا أن نذكر أنفسنا بخطورة هذه المرض، ولكن علينا أن نتذكر أيضًا أن لدينا المعرفة والأدوات والعزيمة لإحداث الفرق لصالح مرضى السكر، وبالنهاية نستطيع كسب المعركة ضد هذا المرض".

كما روى عداء المارثون علوش الشمري قصة المسافة التي قطعها حتى وصل إلى موقع الحفل في منتزه الملك عبدالله، وهي مسافة 51 كليومترًا، وقال: "أشكر وزارة الصحة على جهودها التي تبذلها في سبيل مواجهة مرض السكر وتوعية الناس لتحسين نمط حياتهم ونمط غذائهم أيضًا؛ حتى يحيوا حياة سليمة خالية من الأمراض بإذن الله"، مشيرًا إلى أهمية أن يتجنب الإنسان الركون إلى الراحة وإهمال الحركة والمشي والرياضة؛ لأن الحركة والمشي على القدمين فيهما فائدة كبيرة لصحة الإنسان.

وعقب حفل الافتتاح قام وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن سعيد بقص الشريط، وإطلاق البالونات الزرقاء في السماء، ثم تجول ومعه مدير عام إدارة مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة في الأقسام المختلفة لجناح الفعاليات، واستمع إلى شرح تفصيلي من قبل الدكتورة فاطمة آل صليل مدير البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري، واشتملت الأقسام على قسم تسجيل المعلومات الأساسية، قسمين لتغذية الصحية، أربعة أقسام لقياس مستويات السكر اللحظي، قسم قياس مستويات السكر التراكمي، وفي هذا القسم قام الدكتور عبدالعزيز بن سعيد بإجراء الفحص في الجناح للتأكد من مدي سرعة وإجراءات الفحص، واشتمل الجناح أيضًا على قسمين للتثقيف  الصحي، حيث تم  تزويد الزائرين بالمطويات المناسبة، وقسم لقياس الوزن والطول والخصر وحساب معدل كتلة الجسم وضغط الدم، وقسم لقياس مدي ليونة الجسم والعضلات واللياقة البدنية، وقسم للأطفال يشمل التلوين والرسم واللعب مع الشخصيات الكرتونية، واختتم الدكتور بن سعيد الجولة بلقاء فريق سعودي بايكرز، المتعاونون مع البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري؛ حيث أضاف وجودهم عامل جذب للفعالية.

كما كرّم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد المشاركين في تنظيم فعاليات اليوم العالمي للسكري، وشمل التكريم شركة المنظم السعودي، شركة أوك، شركة نوڤونوردسك، والمركز الوطني للسكري، ومدير عام الحدائق في أمانة الرياض، ومدير البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري. 
 




آخر تعديل : 23 محرم 1436 هـ 11:01 ص
عدد القراءات :