ارتأى مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة، بعد مراجعة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، أنّ هناك حاجة لتحديث بروتوكولات العمليات السريرية للتعامل مع المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالمرض. وقد نُشرت التحديثات الجديدة على موقع مركز القيادة والتحكم:
http://www.moh.gov.sa/ccc/pages/default.aspx
وفي هذ الصدد، قال نائب رئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، الدكتور أنيس سندي، إنه "يتعين على كل العاملين في مجال الرعاية الصحية، في المرافق الصحية التابعة للقطاعين العام والخاص، الالتزام بهذه البروتكولات المحدثة." وأضاف قائلاً: "بعد اكتشاف أن أكثر من 70% من حالات الإصابة بفيروس كورونا ناتجة عن عدوى ثانوية، حدثت بصورة أساسية في المستشفى، فقد أدركنا ضرورة تطبيق تدابير أكثر صرامة للحد من انتشار العدوى عبر المنظومة الصحية."
وأردف الدكتور أنيس سندي قائلًا إنه "يُحتمل حدوث حالات إصابة متفرقة بالمرض نتيجة الاتصال غير الآمن مع الإبل. ومع ذلك، ينبغي توفير سبل الوقاية اللازمة من الاصابات الثانوية. ذلك أن من أهداف مركز القيادة والتحكم العمل على الحد من إمكانية انتشار فيروس كورونا، وبالتالي حماية صحة المرضى والعاملين في المجال الصحي. وهو السبب الذي من أجله وُضعت هذه البروتوكولات المحدّثة."
وتشمل المبادئ الإرشادية للبروتكولات المذكورة ما يلي:
- يجب أن يكون جميع العاملين في المستشفيات على دراية بأحدث تعريف لحالة الإصابة بفيروس كورونا.
- يجب استخدام تجهيزات الوقاية المناسبة لدى التعامل مع المرضى المشتبه في إصابتهم بالمرض، وذلك باتباع جميع الإرشادات الموصى بها عند الاتصال العرضي بالمرضى.
- يجب العمل بالبروتكولات المتبعة في نقل المرضى.
- يجب على العاملين في المستشفيات الاتصال على الخط الساخن للأمراض المعدية (937) للإبلاغ عن الحالة، وتلقي الإرشادات المحدثة في هذا الخصوص.
وأبانت وزارة الصحة أنها، في إطار برنامج الجاهزية الشاملة لمركز القيادة والتحكم، قامت بإنشاء 17 مستشفىً متخصصًا في مختلف أنحاء المملكة للتعامل مع فيروس كورونا، وحددت ثلاثة منها لتكون مراكز مرجعية للتعامل مع الحالات المعقدة أو الصعبة:
- المنطقة الغربية: مستشفى الملك فهد، جدة.
- المنطقة الوسطى: مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز، الرياض.
- المنطقة الشرقية: مجمع الدمام الطبي.
وقد تم تزويد العاملين في مجال الرعاية الصحية في مختلف المناطق بالقائمة الكاملة للبروتكولات المحدثة للاطلاع عليها والعمل بموجبها فوراً.
يأتي هذا التحرك في إطار التزام الوزارة ببناء برنامج جاهزية شامل، قائم على أفضل الممارسات العالمية والحلول المستندة إلى المعرفة، في سعيها إلى خدمة وحماية أبناء المملكة على الوجه الأكمل.