أخبار الوزارة

د.عسيري: فحص 134 عينة للالتهاب الرئوي والنتائج سلبية
11 ذو الحجة 1435
أكد الدكتور عبدالله عسيري، وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية ورئيس منصة مكافحة العدوي في مركز القيادة والتحكم أنه تم فحص 134 عينة للالتهاب الرئوي للحجاج هذا العام، وكانت النتائج كلها سلبية ولله الحمد.
 
وقال في مؤتمر صحافي عقده في مستشفى منى الطوارئ إنه تم عمل بروتوكول خاص بالالتهاب الرئوي في حج هذا العام، بخلاف الحج في العام الماضي؛ إذ إن كل التهاب رئوي يعمل له فحصان، فحص لـ(كورونا) وفحص للأنفلونزا؛ ولكن حتى الآن تم فحص 134 عينة للالتهاب الرئوي منذ بداية شهر ذي الحجة وحتى الآن، وكانت النتائج لكل العينات سلبية ولله الحمد، موضحًا أنه حتى الآن لم تسجل أي حالة بين ضيوف الرحمن مصابة بفاشيات الأمراض، وهي الإسهال والتسمم نتيجة التخزين السيئ للأغذية.
 
وعن انتقال العدوى في المنشآت الصحية، قال الدكتور عسيري: "العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية مشكلة عالمية، بغض النظر عن نوع الخدمة الصحية المقدمة، فهناك مخاطر بسبب التداخلات التي تحدث للمريض أثناء تنويمه في المستشفى، والطريقة العالمية المعتمدة للتحكم في هذه العدوى تبنى أولًا على تدريب العاملين في المنشآت الصحية على أساليب مكافحة العدوى، وتوفير مستلزمات خاصة بمكافحة العدوى، وبرامج مكافحة العدوى موجودة في كافة المنشآت الصحية، وتستهدف كافة العاملين؛ ولكن هناك بعض العاملين يناط بهم أعمال مراقبة مكافحة العدوى".
وأضاف: نحن نركز على عدد من الأمراض المعدية داخل المنشآت الصحية التي هي أكثر انتشارًا من غيرها، مثل: الالتهابات الدموية، والالتهابات الجراحية، والتهابات قساطر البول، وهذه أنواع من العدوى تستخدم طرق معينة للوقاية منها، وقد يكون منعها بشكل كامل في غير المتناول؛ ولكن هناك وسائل للتقليل منها، وهذا هو الهدف الأسمى من جميع برامج مكافحة العدوى.
 
وزاد: طبعًا بعد ما حصل العام الماضي من تزايد في حالات (كورونا)، وارتباط بعض هذه الحالات بانتقال العدوى داخل المنشآت الصحية، كان هناك توجه عام لإعادة النظر في دعم مكافحة العدوى في المنشآت الصحية بالكوادر والتدريب والتجهيزات اللازمة مع المرض، وكان هذا سبب تخصيص منصة كاملة لمكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، لتوجيه هذه الجهود، وتسليط الضوء عليها، وإعطائها الدعم المطلوب من الناحيتين المادية والبشرية، وكذلك توفير الخبرات الأجنبية التي تستطيع دعم التدريب في هذا المجال، والحمد لله، بدأت الوزارة برنامجًا تدريبيًّا طموحًا لجميع العاملين الصحيين، يهدف إلى تدريب كل من له علاقة بالمريض في أكثر من 418 مستشفى، والغالبية العظمى منها مستشفيات وزارة الصحة، ولكن هناك أيضًا عدد من مستشفيات الخاصة الكبرى دخلت في البرنامج التدريبي، وهناك 5 فرق مكونة من مدربين دوليين من كندا وتركيا وأوروبا، وهؤلاء المدربون يذهبون بأنفسهم إلى المنشأة الصحية، ويمكثون فيها لمدة أسبوع كامل يدربون العاملين الصحيين على أساليب مكافحة العدوى، ويدربون قسم مكافحة العدوى داخل المستشفى على كيفية متابعة الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى، والآن أكملنا تقريبًا هذه المستشفيات، وقد أعطينا الأولوية لمستشفيات مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة؛ نظرًا لأن معظم هذه الأنشطة بدأت مباشرة قبل شهر رمضان، وكانت كل هذه استعدادات لموسم العمرة في رمضان، وأيضًا لموسم الحج.
 
كما بيَّن أن الخطة المعتمدة مستقبلاً للبرنامج التدريبي لمكافحة العدوى ستعتمد على أنه بعد انتهاء التدريب سوف يكون هناك نوع من الفِرَق الثابتة للمراقبة على الالتزام بما تدرب عليه المتدربون، حيث قال: "هذه الفِرَق تكونت من كوادر سعودية من خريجي دبلوم مكافحة العدوى الذي تخرجت الدفعة الأولى قبل عام، وأيضًا الدفعة الثانية بعد نحو أربعة أشهر، وهذه الكوادر مدربة على أعلى مستوى؛ ولكن المشكلة أن عدد الخريجين لا يكفي لتغطية كافة المنشآت الصحية في المملكة؛ ولكنهم سيكونون نواة لهذه الفِرَق التي ستكون دائمة وتقوم بزيارات دورية لكل منشأة صحية، وإذا كانت هناك مشاكل في منشأة صحية معينة، فسوف تتكرر الزيارات لتلك المنشأة حتى يتم حل هذه المشكلة، وتبقى المشكلة الكبرى في مكافحة العدوى هي في الالتزام؛ لأن كل الممارسين الصحيين يعرفون ما هي أساسيات مكافحة العدوى؛ لكن لأسباب متعددة منها ضغط العمل، والنسيان، وتجاهل البعض، للأسف قد ينسوا أساسيات مكافحة العدوى، فيحتاجون نوعًا من المراقبة والتذكير والتدريب المستمر للمحافظة على الالتزام بأساسيات مكافحة العدوى".
 
وأجاب الدكتور عبدالله عسيري عن أسئلة وسائل الإعلام، حيث قال ردا على سؤال حول تطبيق وزارة الصحة مبدأ الثواب والعقاب على من لا يلتزم بأساسيات وأساليب مكافحة العدوى في المنشآت الصحية: "مبدأ الثواب عادة يكون أكثر فعالية من مبدأ العقاب، ونحن قبل أن نذهب إلى مبدأ العقاب، علينا أن نعطي العاملين الأساسيات بأن ندربهم".
 
وأضاف: "بالنسبة لمبدأ الثواب فإذا كان هناك ممارس صحي مميز وأداؤه جيد، حيث نقول دائمًا إن نظافة الأيدي لا بد أن يكون الالتزام به أكثر من 95%، وفي كل العالم هذا الالتزام لا يتجاوز 50%، ولكي تحفز الممارس الصحي، يجب يربط ذلك ببدل التميز، وهناك حوافز أخرى مثل: حضور المؤتمرات الخاصة بمكافحة العدوى، وتلك الحوافر مهمة جدًا للممارسين الصحيين للالتزام بأساليب مكافحة العدوى".
 
وفيما يتعلق بمهام منصة مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم ومهام الإدارة العامة لمكافحة العدوى في الوزارة، أوضح عسيري أن مهام مركز القيادة والتحكم هي وضع الأطر والسياسات العامة للعمل والإرشادات، فيما الإدارات في الوزارة هي إدارات تنفيذية، ومركز القيادة والتحكم أضاف لتلك الإدارات بعدًا ودعمًا أكبر.
 
كما أجاب عن سؤال حول انتشار مرض كورونا وتغير نمطه بسبب الإجراءات التي اتخذته وزارة الصحة قائلاً: "بداية انتشار كورونا في المملكة كانت عدوى في المجتمع، ثم تضخمت داخل المنشأة الصحية بسبب عدوى ثانوية داخل المنشأة الصحية، ومنذ 15 مايو الماضي لم تسجل أي حالة إصابة لممارس صحي داخل المنشأة الصحية، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل إدراك الممارسين الصحيين أهمية مكافحة العدوى، وكيفية حماية أنفسهم؛ بسبب تكثيف التدريب، ورفع التوعية، من خلال وسائل الإعلام"، مشيرًا إلى أن البرنامج التدريبي للممارسين الصحيين العاملين في حج هذا العام تم تركيزه على مرضى كورونا وإيبولا؛ حيث كان برنامجًا عمليًّا للممارسين الصحيين لكيفية تشخيص حالات كورونا وإيبولا، وكيفية حماية أنفسهم، وكذلك تم التوسع في غرف العزل الموجودة في المشاعر المقدسة بزيادة 20 غرفة عزل في مستشفى شرق عرفات، بالإضافة إلى 50 غرفة عزل موجودة في المشاعر المقدسة من السابق، وتم تزويد المستشفيات بأجهزة فلترة للهواء عالية القدرة تجعل الغرف العادية بمثابة غرف عزل، حيث تم توفير 35 جهازًا من تلك الأجهزة، ولهذا فقد زادت طاقة الغرف الاستيعابية إلى 50% هذا العام".
 
وفي معرض رده على سؤال حول المختبر المتنقل في شرق عرفات، أوضح عسيري أنه مختبر متكامل لفحوص كورونا، وهناك مختبر آخر في مستشفى جدة في مكة المكرمة، وهو يعمل منذ العام الماضي، وقد تم دعمه هذا العام حتى يعمل بطاقته كاملة.
 
وفيما يخص الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة للتعامل مع الإبل داخل عرفات، قال الدكتور عبدالله عسيري: "لا شك أن الإبل مصدر مهم لانتقال كورونا، وكانت هناك محاولات حثيثة من الوزارة للتحكم في دخول وخروج الإبل من وإلى المشاعر المقدسة، بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، من خلال مذكرة تفاهم بأن الإبل التي تستخدم للأضحية والفدية في الحج تكون محصورة في مكان محدد، وقد تم التنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية، ومع الأمانة، بأن يدرب العاملون في المسالخ على كيفية حماية أنفسهم، وقد حاولنا أن يكون هناك منع كامل لذبح الإبل؛ ولكن لم يكن ذلك ممكننا؛ لأن الإبل تشكل نسبة كبيرة من الهدي والأضاحي في الحج، ولهذا تم تحديد مكان محدد للذبح، ومنع الذبح العشوائي، سواء للأبل أو غيرها، وهناك توجيهات صارمة من أمير منطقة مكة المكرمة بعدم الذبح العشوائي.
 
كما حدد رئيس منصة مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري 3 أنماط لانتقال عدوى كورونا، وهي أن يكون هناك احتكاك مباشر للإنسان مع الإبل؛ حيث ينتقل إليه المرض مباشرة، ثم ينقله الإنسان إلى المخالطين له، والنمط الثاني هو العدوى داخل المنشآت الصحية، والنمط الثالث هو العدوى غير معروفة المصدر، وحاليًا كل الحالات التي تُصاب لها علاقة مباشرة بالإبل".
 
وفيما يتعلق بالتنسيق بين وزارة الصحة والمراكز الطبية العالمية للتعاون فيما يخص مرض كورونا، قال الدكتور عسيري: "منذ بداية مرض كورونا، تواجد ممثل لمنظمة الصحة العالمية في المملكة، وللمنظمة تواجد دائم في مركز القيادة والتحكم، وهناك بعثات أجنبية جاءت إلى المملكة وسجلت تقاريرها عن المرض، وهناك تواصل مع مركز مراقبة الأمراض الأمريكي وجامعات ومراكز عالمية".
 
وعن عدد الحجاج الذين تمت معاينتهم هذا العام، أوضح أن المعاينة هذا العام كانت مركزة على حجاج شرق أفريقيا، وكان التركيز على حجاج نيجيريا أو الحجاج الذين مروا على نيجيريا وليبيريا وسيراليون دون أن يكونوا من هذه الدول، وكان عدد الذين تمت مناظرتهم نحو 70 ألف حاج، مشيرًا إلى أن العلاج الوقائي للحمى الشوكية كانت نسبة الالتزام من 82 إلى 85% في الأعوام الأخيرة؛ بسبب بعض المشكلات السياسية في بعض الدول، ولهذا تمت تغطية هذا النقص من قبل وزارة الصحة بإعطاء الحجاج القادمين من دول الحزام الإفريقي وهي نحو 7 دول مضادًا حيويًّا يقضي على هذه البكتيريا في الحال، وقد أعطي المضاد هذا العام لنحو 331 ألف حاج، مؤكدًا أن نسبة الالتزام بلقاح الحمى الصفراء كان عاليًا، حيث يصعب خروج الحاج من بلاده دون أن يأخذ هذا اللقاح، وكانت نسبة الالتزام تتجاوز 99.6 %، وبالنسبة لشلل الأطفال، هناك نحو 9 دول موبوءة بشلل الأطفال، فيطلب من تلك الدول تحصين الحجاج وإعطاؤهم شهادات تحصين، بالإضافة إلى ذلك عند وصولهم المملكة يعطون اللقاح الفموي، وكان عدد الحجاج الذين أعطي لهم هذا اللقاح هذا العام 361 ألف حاج، ونسبة الالتزام 99.4%.
 



آخر تعديل : 14 ذو الحجة 1435 هـ 09:02 ص
عدد القراءات :