بعد مرور 48 ساعة من عملية فصل التوأم السيامي العراقي كرستيان وكريس التي وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بنقلهما إلى المملكة، وإجراء عملية الفصل اللازمة لهما، والتي تمت الخميس الماضي 10 جمادى الآخرة 1435هـ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، صرح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي المعالج بأن وضعهما مستقر تمامًا ولله الحمد، وأن جميع الوظائف الحيوية تعمل بشكل طبيعي.
وأضاف معاليه أن التوأم أفاقا من المخدر وأصبحا يتجاوبان بشكل طبيعي مع والديهما، ومن المتوقع أن يتم البدء بالرضاعة الطبيعية خلال اليومين المقبلين بمشيئة الله. كما رفع والدا التوأم أسمى عبارات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على هذه اللفتة الأبوية الحانية التي تجسد ما تتحلى به المملكة العربية السعودية من تقديم للخير، ودعم للدول العربية والإسلامية، وخدمة للإنسانية في كافة دول العالم.
وأوضح والد التوأم أنه على الرغم من أن بعض المنظمات عرضت عليه السفر إلى إحدى الدول الغربية الكبرى لإجراء العملية بها، إلا أنه فضل المملكة العربية السعودية؛ نظرًا للخبرة الكبيرة والطويلة والمتميزة في هذا المجال على مستوى العالم.
يُذكر أن هذه العملية تحمل الرقم 32 في سلسلة التوائم السيامية، وتمت - بحمد الله - خلال ما يقارب 7 ساعات عبر 6مراحل.