أكد الدكتورعلي الرميخان، استشاري تقويم الأسنان والمشرف على البرامج الوقائية بوزارة الصحة، أنه لكي يقي الإنسان نفسه مشاكل الأسنان بشكل عام عليه "أن يتبع نظامًا غذائيًّا متوازنًا ومناسبًا لصحة الجسم والفم والأسنان، وأن يحافظ على نظافة الفم والأسنان بشكل مستمر، وأن يستخدم فرشاة الأسنان متوسطة النعومة ومعجونًا معززًا بالفلورايد، وأن يقوم بزيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر بصفة دورية، وأن يعالج مشاكل الأسنان في بدايتها".
وأوضح الدكتور علي الرميخان أن "الطب دائمًا في تطور، لا سيما في مجال طب الأسنان، وأن هناك أجهزة ومواد طبية جديدة تقلل من الألم والوقت في معالجة الأسنان، ومن ذلك الحشوات الوقائية التي تحتاج إلى زيارة بسيطة لطبيب الأسنان، وتزيد نسبة حماية الأسنان إلى 90% من التسوس، وتصلح هذه الحشوات للكبار والصغار، كما تم تطوير مخدر للثة بحيث لا تحتاج إلى إبر وبدون ألم، وأيضًا تم إدخال المعالجات بأجهزة الليزر، وكل هذه التقنيات لا تسبب أي نوع من الألم أو الخوف".
جاء ذلك أثناء استضافة الدكتور الرميخان بالمركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز
8002494444 وحساب وزارة الصحة على
تويتر@saudimoh، تزامنًا مع الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان، الذي يُفعل في25 مارس من كل عام، والذي احتفل به هذا العام تحت شعار "الأسنان صحة وجمال".
وبين الدكتور الرميخان أن من أبرز الأهداف الكامنة وراء الاحتفال بهذا الأسبوع توعية أفراد المجتمع، وخصوصًا الأطفال، بأهمية وكيفية العناية بصحة الفم والأسنان، وتفعيل الدور الوقائي للقوى العاملة في مجال طب الأسنان، وتفعيل دور المؤسسات المجتمعية في دعم وتنفيذ البرامج الوقائية، ومشاركة القطاعات الصحية الحكومية الأخرى بتفعيل هذه البرامج، وكذلك وضع الخطط والحلول التي تسهم في وقاية المجتمع من أمراض الفم والأسنان، لا سيما أن نسبة الإصابة بأمراض الفم والأسنان عالية في المملكة، وفي ازدياد، وتفوق كثيرًا من الدول المتقدمة والنامية بسبب بعض سلوكيات المجتمع العربي، وقلة الاهتمام بصحة الفم والأسنان، مما استلزم تضافر الجهود وبذل كل ما من شأنه خفض نسبة الإصابة بتلك الأمراض، وخصوصًا تسوس الأسنان لدى الناشئة من أبناء وبنات دول مجلس التعاون الخليجي.
وعن مدى أهمية التعاون القائم بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم وتحديدًا فيما يخص البرامج التوعوية المتعلقة بالمحافظة على أسنان سليمة للأجيال القادمة، قال الدكتور علي الرميخان أنه "يوجد تعاون كبير بين الوزارتين، وقد أعدت الوزارتان متمثلةً بإدارات طب الأسنان برنامجًا لتدريب المعلمين (معلم العلوم)على التغذية السليمة وسلامة الفم والأسنان، وإعطاء المعلم كتابًا تدريبيًّا شاملًا لكل المعلومات المهمة المطلوبة في التوعية الصحية، بالإضافة إلى تزويده بقرص مضغوط (سي دي) ليتم الرجوع إليه في أي لحظة".
وردًّا على بعض الأسئلة التي وردت على حساب وزارة الصحة في تويتر قال الدكتور علي إن علاج رائحة الفم المستمرة، وكذلك الدم الذي يخرج من اللثة أثناء تنظيف الأسنان بسبب تكوّن الجير بسرعة، هو استعمال خيط الأسنان دائمًا وزيارة أخصائي صحة الفم كل 3 أشهر بدل 6 أشهر.
وقال الدكتور علي إن "التهاب الجيوب الأنفية يسبب رائحة الفم الكريهة، وذلك بحسب شدة الالتهاب، وخصوصًا إذا كان مصحوبًا بالتهاب اللوزتين، وأكد الدكتور علي أن زراعة الأسنان أفضل من التركيب؛ لأن تركيب الأسنان يحتاج إلى بَرْد للأسنان المجاورة، وهذا فيه مضرة للأسنان السليمة".
ومن جانبه أشار مستشار معالي الوزير المشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. خالد مرغلاني أن "أبرز فعاليات وزارة الصحة في الأسبوع الخليجي لهذا العام لصحة الفم والأسنان هي القيام بالفحص السريري لأسنان الأطفال وذويهم، لا سيما في المتنزهات والأسواق التجارية وإقامة المحاضرات التوعوية والعروض المرئية، وتوزيع البروشرات والمطويات، وإقامة المسابقات وتوزيع الجوائز على الأطفال، كما تقوم وزارة الصحة بزيارات ميدانية للمدارس الابتدائية بصفة دورية، ويتم خلال هذه الزيارات عمل الحشوات الوقائية وتطبيق مادة الفلورايد التي تقلل (بإذن الله) نسبة التسوس إلى نسبة 90%".