أخبار الوزارة

أمير الجوف يدشّن مشاريع الخير الصحية في الجوف
18 جمادى الأولى 1435
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وبحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، مساء أمس الثلاثاء، مشاريع المليار الصحية التي تشهدها المنطقة.
 
وقد بدأت مراسم الحفل بتدشين مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، حيث بلغت  تكلفة مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز 321 مليون ريال بسعة 300 سرير، وتجوّل سموه يرافقه معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومرافقوه في أقسام المستشفى، واستمعوا من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله المعلم لشرح عن التجهيزات الطبية والتقنية.
 
ثم توجه سموه ومرافقوه لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالجوف الذي تبلغ سعته 300 سرير وبلغت تكلفته 453 مليون ريال, , فيما بلغت تكلفة مركز طب الأسنان 50 مليون ريال, ومركز السكر 7 مليون ريال، وتجول في أقسامه واطّلع على الأجهزة الحديثة والتقنية التي تم تزويد المستشفى بها, وقام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانًا بافتتاحه.
 بعدها توجه سموه والضيوف لمقر الحفل، حيث عُزف السلام الملكي، ثم بدأ الحفل الخطابي المعُد لهذه المناسبة بالقرآن الكريم، وشاهد سموه والحضور فيلمًا وثائقيًّا يوضح المشاريع الصحية التي تشهد افتتاحها منطقة الجوف هذه الليلة, وجهود الدولة في هذا المجال وما تقدمه للقطاع الصحي من دعم لا محدود من أجل راحة المواطنين وصحتهم.

ثم ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعه كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وقال: إن ما تم افتتاحه من مشاريع صحية عملاقة يُعد حدثًا مهمًّا في تاريخ الرعاية الصحية في منطقة الجوف، يحق لها أن تزهو به، وهو يمثل بداية لنقله نوعية لمفهوم الرعاية الصحية وجودتها، وسوف يلي ذلك بإذن الله مشاريع وإنجازات ضخمة تمثل جزءًا من رؤية ملك رسم بيده الوفية طريق البناء والشموخ الذي لا يقف عند حد ولا تثنيه التحديات، وها نحن اليوم نقول لخادم الحرمين الشريفين: أيها القائد.. إن وزارة الصحة تتشرف دائمًا بخدمة هذا الوطن العزيز ومواطنيه الكرام، وإن توجيهاتكم السديدة - يحفظكم الله - هي نبراس يضيء لمسؤوليها الطريق، وهم يسعون بسعادة غامرة لتنفيذها بكل جد وجهد بلا حدود.

وأضاف: لقد كنا يا سمو الأمير في الأسبوع الماضي في طيبة الطيبة نحتفل بمشاريع صحية واعدة، واليوم نحن في سكاكا برعايتكم الكريمة لافتتاح حزمة من المشاريع المهمة، مثل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز ومركز السكري ومركز الأسنان التخصصي وغيرها من مشاريع الخير، كما تضعون - حفظكم الله - حجر الأساس لمشاريع أخرى جديدة، وهو ما تعودنا عليه من قيادتنا الرشيدة في هذا البلد المعطاء الذي لا تتوقف فيه عجلة النمو والتقدم والتطوير عند حد.

وأكد الوزير الربيعة: أننا ونحن بين أهلنا الكرام لنؤكد أن كافة مدن ومحافظات مملكتنا الغالية على موعد قريب لافتتاح مشاريع عملاقة وجه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بإقامتها، كما سيتم وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى مستقبلية، وهو ما سيمكن وزارة الصحة من زيادة أسرّة المرضى ضعف ما كانت عليه منذ خمس سنوات، والطموحات لا تتوقف لدى هذه الوزارة عند زيادة عدد الأسرة، بل تتعدى ذلك إلى تحسين نوعيتها وجودتها وخصوصيتها، حيث تم تطبيق أحدث معايير بناء المستشفيات وفقًا للمعايير العالمية التي تطبق في الولايات المتحدة الأمريكية، وحيث حرصت الوزارة أن تكون غرف المرضى منفردة أو بحد أعلى مزدوجة، تقديرًا لخصوصية وراحة المريض، كما تم تجهيز المستشفيات بأحدث التقنيات في المجال الصحي، وبما يحقق التوازن وعدالة التوزيع بين المناطق وبنفس مستوى التقنية والتجهيزات.

وأضاف أن عجلة التطوير التي تنفذها وزارة الصحة شملت كل مرافقها، حيث تعيش الوزارة حراكًا كبيرًا يشمل الرعاية الصحية الأولية والجودة والاعتماد، فقد حصل ما يزيد على سبعين مستشفى ومرفقًا صحيًّا على شهادة الاعتماد المحلية والدولية، كما لم تغفل الوزارة برامج التدريب والابتعاث التي هي أساس التطوير؛ لأن الاستثمار الأمثل يكون دائمًا في بناء الكوادر الوطنية المؤهلة.

 وبيّن معالي وزير الصحة أن الوزارة قامت بافتتاح وتشغيل 75 مستشفى و824 مركزًا صحيًّا خلال السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن تكمل بناء ما يزيد على 40 مستشفى خلال العامين القادمين إن شاء الله، وهو ما يعكس حجم ذلك الحراك والعمل الدءوب الذي لم تشهد الوزارة له مثيلًا عبر تاريخها الطويل, كما أنشأت الوزارة عددًا من البرامج المهمة التي أحدثت نقله نوعية في الوزارة للتواصل مع المواطن من خلال البوابة الإلكترونية.

وقدم شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه للقطاع الصحية بالجوف الغالية، مبينًا أنه ليس بسرّ أن سموه يقف وراء إنجازات الوزارة، معربًا في الوقت ذاته عن شكره لمجلس المنطقة وأهالي الجوف وكل من شارك وحضر، وخص بالشكر وزارتي المالية والإعلام والإعلاميين.

ثم وقع سموه على البدء بعدد من المشاريع الصحية الجديدة التي سيتم تنفيذها في منطقة الجوف، وتسلم سموه درعًا تذكاريًّا من وزير الصحية، كما سلم سموه للدكتور الربيعة درعًا تذكاريًّا.

وقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف باسمه شخصيًّا ونيابة عن أهالي المنطقة شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على ما يوليه من عناية واهتمام بأبناء هذا الوطن المعطاء، وتوجيهاته السديدة - رعاه الله - للأمراء والوزراء بتفقد أحوال المواطنين بصفة دائمة ومتابعة احتياجاتهم والوقوف على الخدمات التي تقدم لهم.

وقال سموه إن هذه المشاريع الصحية وهي الأولى من نوعها في منطقة الجوف، وتفوق تكلفتها مليار ريال، وتشمل هذه المشاريع مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي والمراكز التابعة له ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، والتي تم تجهيزها بأحدث التجهيزات التقنية والفنية والطبية لتواكب التطور الطبي الذي يشهده العالم من حولنا.

وأضاف سموه: إننا عملنا خلال السنوات الماضية لإيجاد منظومة صحية متكاملة تقدم أفضل الخدمات الطبية لأبناء هذه المنطقة؛ لتغنيهم ان شاء الله عن السفر للمناطق الرئيسية، وحتى يستطيع المرضى وذووهم متابعة حالاتهم الصحية عن قرب. كما لا يفوتني أن أنوّه بالمراحل التي وصلت إليها أعمال الإنشاء في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة أبناء المناطق الشمالية، والتي ستخدم أبناء مناطق شمال المملكة بخدمات صحية عالية الجودة. وأعرب في هذا الصدد عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.

وسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله؛ ليكملوا مسيرة البناء والنماء لصالح أبناء شعبهم الوفي الذي يقدم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على وحدة وطنه.
 
 
 



آخر تعديل : 18 جمادى الأولى 1435 هـ 02:51 م
عدد القراءات :