أخبار الوزارة

د.عسيري: المملكة المصدر الأول للإرشادات والنصائح الصادرة من منظمة الصحة حول (كورونا)
03 جمادى الأولى 1435
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله العسيري أن تجربة المملكة هي المصدر الأول لجميع الإرشادات والنصائح التي تخرج من منظمة الصحة العالمية، وأن جميع البحوث والدراسات والاجتماعات التي تعقد بخصوص فيروس (كورونا) تقام في المملكة؛ ما يدل على أن جهودها في هذا المجال مقدرة.
 
وأبان د.العسيري أن جهود وزارة الصحة في تقصي المرض وضعت على موقع منظمة الصحة العالمية ووزعت على الجهات التي لديها اهتمام بموضوع فيروس (كورونا)، مؤكدًا في ختام فعاليات الاجتماع التشاوري الذي استضافته وزارة الصحة بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، أن الخبراء اتفقوا على وضع بروتوكول بحثي موحد ملزم لجميع الدول تتناول كل الجوانب المحيطة بالمرضى، من أجل وضع خطة عمل مستقبلية لاستكمال المعلومات اللازمة لفهم شامل عن المرض.
 
وأضاف أن البروتوكول سيحدد من خلاله طريقة البحث ونوعية الأسئلة والأشخاص المستهدفين لإجراء البحث عليهم، كما سيتم القيام بورش عمل موحدة لمن سيجري الدراسة في المستقبل، مشيرًا إلى أن مهمة إجراء الدراسة داخل الدولة ستكون مسؤولية الدولة نفسها، ونتائج الدراسة تكون تحت سيطرة الدولة المعنية ومشاركتها مع الدول الأخرى سيكون بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
 
وأوضح د.العسيري أن الاجتماع حظي بمشاركة عدد كبير في مجال وبائية الأمراض لمناقشة الوضع الحالي لفيروس (كورونا) ودراسة أحوال الذين ثبت لديهم المرض لمعرفة طرق انتقال المرض، سواء من البيئة أو من الحيوان إذا كان هناك عامل حيواني، مبينًا أن جميع الإجراءات ستتم على عدة مراحل، حيث ستقوم كل دولة بإجراء الدراسات الخاصة بها في دولتها، وبعد ذلك يتم تجميع المعلومات ونتائج الدراسات من مختلف الدول للخروج بصورة شاملة عن المرض.
 
وأشار وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية إلى أن البحوث حتى الآن غير كافية لدى بعض الدول، سواء في التقصي الوبائي أو إرسال العينات، مشيرًا إلى أن موضوع العلاقة بين الجمال ومرض (كورونا) في الإنسان لم يتم البت فيه بشكل قاطع، علمًا بأن الفيروس موجود في الجمال.
 
وبين د.العسيري أن التساؤلات ما زالت قائمة حول الحيوان، وهل هو السبب في انتقال العدوى إلى الإنسان أم لا؟ وهل الفيروس نفسه الموجود في الجمال هو نفسه الموجود في الإنسان أم أنه من سلالة مختلفة من الفيروس ذاته؟ موضحًا أن الوصول إلى هذه الاستنتاجات جاء نتيجة إجراء الدراسات بشكل موسع على جميع المرضى الذين ثبت لديهم المرض وسؤالهم عن جميع الأنشطة التي قاموا بها خلال فترة أسبوعين قبل الإصابة بالمرض، وهي الفترة التي نعتقد أنها الفترة التي فيها حضانة للمرض.
 
ولفت العسيري إلى أن جميع التفاصيل التي ستصدر من خلال هذه الدراسة ستحدد بشكل قاطع هل هناك علاقة بين الجمال وانتقال عدوى (كورونا) إلى الإنسان، وحتى نصل إلى ذلك لا نستطيع وضع إجراءات قد يكون فيها أثر اقتصادي أو اجتماعي على الناس دون أن يكون هناك دليل مؤكد عن انتقال المرض والمسبب الرئيس.
جدير بالذكر أن الاجتماع ضم خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن مركز مراقبة الأمراض الأمريكي ومن منظمة الزراعة والأغذية العالمية (الفاو) وعدد من ممثلي بعض الدول التي سجلت ظهور حالات لفيروس (كورونا) ومعظمهم من دول الخليج وبعض الدول العربية.



آخر تعديل : 09 جمادى الأولى 1435 هـ 04:26 م
عدد القراءات :