أخبار الوزارة

الصحة تنفذ (85) مشروعًا تنمويًّا و(22) مبادرة في مجال الصحة الإلكترونية
05 ربيع الثاني 1435
أوضح الدكتور عبدالله بن أحمد الوهيبي مستشار معالي الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة أن تطوير المعلومات الصحية في المملكة يعتبر ركيزة أساسية في الإستراتيجية الوطنية الصحية، وهذا يعني تفعيل الاتصالات وتقنية المعلومات كأساس لتمكين الرعاية الصحية "الصحة الإلكترونية". وقد وضعت الوزارة خارطة طريق لتنفيذ إستراتيجية الصحة الإلكترونية وتحقيق أهدافها؛ استنادًا إلى دراسة مستفيضة لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
 
وأضاف أن الوزارة ركزت ضمن خطتها الإستراتيجية على الاهتمام بشكل كبير بتقنية المعلومات والاتصالات؛ إيمانًا منها بأهمية تطبيق التقنية الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية، وتأثيرها على أمورنا الحياتية بشكل عام، ولاسيما الحياة الصحية لكل مواطن.
 
وأضاف قوله: "يقوم العمل حاليًّا على تنفيذ عدد من المشروعات التقنية الضخمة التي تصل إلى ما يقارب  85 مشروعًا تنمويًّا وحيويًّا و22 مبادرة، وذلك تحت مظلة برنامج الصحة الإلكترونية، حيث أعدت الوزارة إستراتيجية عمل وخطة خمسية من شأنها أن تجعل الصحة الإلكترونية عاملًا رئيسًا في تطوير وتوفير هذه الخدمات. وتقوم إستراتيجية الصحة الإلكترونية  على أربع ركائز رئيسة وهي رعاية المرضى، ربط  مقدمي الخدمة بكافة مستويات الرعاية الصحية، قياس أداء تقديم الرعاية الصحية، تحويل تقديم الرعاية الصحية بما يتوافق مع المقاييس العالمية".
 
 وكشف الدكتور الوهيبي أن الوزارة حققت مع نهاية عام 1434هـ عددًا من الإنجازات الإلكترونية، وهي الانتهاء من تنفيذ 34 برنامجًا إلكترونيًّا، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الانتهاء من تطبيق برنامج الوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية (حصن) والذي يهدف إلى تحسين قدرات المملكة في إجراء المراقبة الحيوية، ويوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية القدرة المباشرة على جمع وتبادل وتحليل المعلومات الضرورية لإدارة الأمراض المعدية؛ حيث يوفر أداة آلية للكشف المبكر، ونظام توعية لتقييم الحالات المبلَّغ باشتباهها، كما يقوم بمراقبة الإحصائية وتمثيل البيانات عن طريق التشخيص المبكر للحالات لكشف أي طارئ على الصحة العامة في أقرب وقت.
 
 كما أنه تم إنهاء المرحلة الأولى من تطبيق نظام حماية حديثي الولادة في 16 مستشفى نساء وولادة والذي يهدف إلى حماية حديثي الولادة من الاختطاف أو التبديل غير المقصود في المستشفيات، وذلك باستخدام تقنيات تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ برنامج (إحالتي) الإلكتروني حيث يمكّن البرنامج المستشفيات من إحالة المرضى إلى مستشفيات أخرى ومتابعة حالة الإحالة، وكذلك إمكانية رفعها إلى المديرية والوزارة.
 
 كما تم إنهاء المرحلة الثانية من برنامج الأحداث الطبية الجسيمة عن طريق البوابة الإلكترونية للوزارة الذي يرتكز على التبليغ فور حصول الحدث الجسيم، وفقًا للمعايير الموضوعة، وذلك عن طريق تسجيل الحدث الجسيم وإدخال تفاصيله في النظام لتصل إلى مسؤولي وزارة الصحة؛ وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة ورفع جودة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى ذلك تم الانتهاء من برنامج تسجيل المواليد الذي يهدف إلى تبادل البيانات الخاصة بالمواليد مع الأحوال المدنية من خلال مركز المعلومات الوطني، حيث تم ربط أكثر من 250 مستشفى على مستوى المملكة.
 
 وأشار الدكتور الوهيبي إلى أن من ضمن الإنجازات التطويرية لبرنامج الصحة الإلكترونية الانتهاء من تطبيق نظام التوظيف الإلكتروني، وتمكّن هذه الخدمة الراغبين في العمل بوزارة الصحة من تقديم طلبات التوظيف آليًّا دون الحاجة للحضور شخصيًّا للوزارة، كما تم الانتهاء من استحداث برنامج "صوت المواطن" الذي يهدف إلى إيصال صوت المواطنين والمقيمين مباشرة إلى قيادات وزارة الصحة من خلال البوابة الإلكترونية للوزارة، ويشمل ذلك الشكاوى، الاستفسارات، المقترحات.
 
 وكذلك من ضمن المشاريع الرئيسة التي تم إنجازها مشروع الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية من خلال برنامج شؤون الموظفين بالوزارة؛ وذلك للحصول على (رقم تسجيل وصلاحية تسجيل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية – الفئة المصنف عليها، وكذلك الاسم باللغة العربية والإنجليزية)، كما تم البدء بتطبيق نظام مراقبة السموم (أوتار) وتعميمه على مستوى المملكة، ويهدف المشروع إلى ربط كافة مراكز مراقبة السموم في المملكة بنظام إلكتروني مركزي، ويوفر هذا النظام عددًا من الخدمات الإلكترونية المتخصصة في مجال مراقبة السموم لمنسوبي الوزارة والمتعاملين معها.
 
كما تم خلال موسم الحج الماضي تطبيق نظام (إيجاد) لخدمات الحجاج المفقودين، حيث عملت وزارة الصحة على إطلاق هذا النظام عبر بوابتها الإلكترونية، وذلك كنوع من الخدمات الصحية المقدمة عبر الإنترنت لخدمة الحجاج ومؤسسات الطوافة وحملات الحج، بالإضافة إلى ذلك تم تطبيق برنامج فحص سائقي الحج والعمرة (يقظ)؛ ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات تحتوي على أسماء سائقي الحافلات الذين أظهرت نتائج فحصهم الإيجابية عن تعاطيهم بعض أنواع العقاقير المحظورة.
 
 كما تم الانتهاء من تطوير مشروع نظام إدارة الأسرّة؛ حيث يتيح هذا البرنامج للشخص المسؤول والمرخص له إدخال معلومات دقيقة على مدار الساعة عن وضع الأسرّة، بالإضافة إلى إدارة جراحة اليوم الواحد والعمليات الروتينية بالمستشفيات التابعة للوزارة.
 
كما تم البدء بتطبيق نظام نقل الموظفين إلكترونيًّا، ويهدف إلى أتمتة إجراءات نقل الموظفين (داخليًّا – وخارجيًّا) حيث تتم عملية تقديم الطلبات بشكل إلكتروني عبر البوابة الإلكترونية للوزارة، كما تمكّن المستخدمين من متابعة الطلبات من خلال النظام.
 
 وبيّن الدكتور الوهيبي أن ما تم إيجازه آنفًا من الإنجازات التي تحققت للعام الماضي تأتي ضمن سلسلة من المشاريع المدرجة ضمن بنود الخطة الإستراتيجية لبرنامج الصحة الإلكترونية، موضحًا أن هناك 35 مشروعًا إلكترونيًّا لاتزال تحت التنفيذ، ومنها مشروع نظام الأرشفة الإلكترونية لصور الأشعة في 54 مستشفى على مستوى المملكة، والذي يهدف إلى أرشفة صور الأشعة إلكترونيًّا في مرافق وزارة الصحة؛ بحيث سيتم ربط هذا النظام بنظام الصحة الإلكترونية لتكون هذه الصور والتقارير جزءًا من الملف الإلكتروني للمريض.
 
ويهدف النظام كذلك إلى تقليل مدة انتظار المريض وأيضا الانتهاء من تكلفة تحميض وطباعة أفلام الأشعة، كما يسهل المشروع الوصول إلى صور الأشعة من أي مكان داخل المستشفى وخارجه، كذلك يسهم في تجنب تعرض المريض للأشعة لعدة مرات مما يحقق الفائدة لكل من المريض والجهات الأخرى ذات العلاقة.
 
واختتم الدكتور الوهيبي حديثه بأن التطبيق الكامل للرؤية الخاصة بالصحة الإلكترونية يؤثر إيجابًا على حياة المرضى في المرافق الصحية والخدمات التابعة لوزارة الصحة، بحيث تتوفر لهم القدرة على الوصول للمعلومات الصحية والموثوق بها عن طريق الإنترنت ورسائل الجوال والهاتف، وكذلك سهولة العثور على الخدمات الصحية المطلوبة، بالإضافة إلى اختصار الوقت والجهد للحصول على الخدمة، مثل التشخيص السريع عند الحاجة إلى العناية الطبية، والتقليل من فترة انتظار توفير الخدمة.




آخر تعديل : 09 ربيع الثاني 1435 هـ 03:26 م
عدد القراءات :