أخبار الوزارة

 د.عـسيري: (141) حالة إصابة بفيروس (كورونا) في المملكة حتى الآن
07 ربيع الأول 1435
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري أن عدد الإصابات بفيروس (كورونا) المسبب لالتهاب الرئة الشرق أوسطي بلغ حتى الآن 141 حالة مؤكدة في المملكة العربية السعودية، منها 57 حالة وفاة.
 
وأضاف أن الوزارة تتعامل مع الحالات المؤكدة من خلال تطبيق إجراءات وسياسات طبية تضمن بإذن الله عدم انتقال المرض إلى الكوادر الطبية، وتحافظ على سلامة المرضى بداخل المنشآت الصحية، مشيرًا إلى أن أسلوب التعامل مع المرض يتم باستخدام التعريف الموحد للحالات المشتبهة والمعمم على جميع مقدمي الخدمات، وعند الاشتباه في المرض يتم تبليغ الحالات إلى إدارات الصحة العامة وإرسال مسحات حلقية إلى أحد المختبرات المرجعية الأربعة المخولة بحصر الفيروس، كما يعزل المريض داخل المنشأة الصحية حتى تظهر النتائج. وتشمل إجراءات العزل وضع المريض في غرفة بسرير مفرد ومنع أو تحديد الزيارة مع لبس الملابس الواقية والكمامة عند معاينة المريض، ويستغرق فحص الفيروس في المختبر المرجعي من 6 إلى 12 ساعة في الظروف العادية ويتم التبليغ بالنتائج فور ظهورها.
 
وأوضح أنه في حال إيجابية الفحص لفيروس (كورونا) المسبب لالتهاب الرئة الشرق أوسطي يتم إبلاغ المنشأة التي أبلغت عن الحالة وتستمر إجراءات العزل. كما تقوم إدارة الصحة العامة في المنطقة الصحية بالتبليغ للبدء في حصر وفحص المخالطين في أسرة المريض، وكذلك في المنشأة الصحية، ومن ثم يعاين كل المخالطين المباشرين للمريض خلال مرضه، ويستمر ذلك لمدة أسبوعين بعد آخر مخالطة مع المريض، ويتم أخذ مسحات حلقية من جميع المخالطين وفي حال إيجابية أي منهم يتم التعامل مع الحالة الإيجابية كما سبق.

 أما في حال سلبية العينة للمخالط فتتم متابعته بشكل يومي لمدة أسبوعين من آخر مخالطة، وعند رصد أية اعراض تنفسية يتم إعادة المسحة الحلقية، وتجري فرق الصحة العامة استقصاءً موسعًا لجميع الحالات الإيجابية، ويشمل البحث التعرض لعوامل الخطورة المحتملة مثل مخالطة مرضى آخرين أو التعامل مع حيوانات أو طيور في البيئة المحيطة بالمريض، وعند وجود أي من هذه العوامل يتم اتخاذ الإجراء المناسب مثل فحص الحيوانات التي خالطها المريض وأخذ عينات منها بالتنسيق مع وزارة الزراعة.

 
وأضاف د.عسيري أنه عند وجود دليل على التهاب رئوي في المريض المصاب بفيروس كورونا وعند انتفاء الموانع الإكلينيكية يتم بدء علاج نوعي لفيروس (كورونا)، يتألف من عقارين مضادين للفيروسات كان لهما نتائج مشجعة مع فيروس سارس وأيضًا على فيروس (كورونا) المسبب لالتهاب الرئة الشرق أوسطي في التحارب المخبرية، وتجري متابعة المؤشرات الإكلينيكية بشكل دقيق لمعرفة مدى فعالية العلاج.
 
 وأشار إلى أنه في فصل الشتاء تتزايد الإصابة بالفيروسات التنفسية عمومًا، ولكن لم تُلاحظ زيادة في عدد الإصابات بفيروس (كورونا) المسبب لالتهاب الرئة الشرق أوسطي في شتاء العام الماضي ولله الحمد، ولا يتوقع أن تتزايد الإصابة به هذا الشتاء إن شاء الله؛ وذلك لأن هذا الفيروس على ما ظهر حتى الآن ليس لديه القدرة على الانتقال السريع بين البشر، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في رصد حالات الالتهاب الرئوي بمختلف أنواعها وفحص عدد من الفيروسات التنفسية مثل الأنفلونزا بأنواعها ومعرفة النمط السائد في المجتمع.

وأوضح أن الوزارة تنصح باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع العدوى بالفيروسات التنفسية، والتي تشمل منع الرذاذ التنفسي من التطاير بتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس والحرص على نظافة الأيدي دائمًا، وخصوصًا عند الإصابة بالزكام وعند مخالطة المصابين به، كما توصي بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمي خصوصًا لكبار السن ومن يعانون أمراض السكر والكلى والقلب وغيرها من الأمراض المزمنة.

وأبان أن الوزارة تعمل على تطبيق آليات معتمدة في التعامل لمكافحة فيروس (كورونا) حيث تركز جهودها في مكافحة الفيروس على اكتشاف الحالات المصابة وعزلها ثم فحص المخالطين في المنزل وفي المنشأة الصحية ومتابعتهم حتى تنقضي فترة حضانة المرض. وأيضًا عند اكتشاف مخالطة المريض لحيوانات معينة يتم التنسيق مع وزارة الزراعة لأخذ العينات المطلوبة من الحيوانات وعزلها حتى يتم التأكد من سلامتها، بالإضافة إلى جهود التوعية الصحية التي تعد حجز الزاوية في التعامل مع هذا المرض بإذن الله.

ولفت إلى أن الوزارة حرصت على اطلاع المجتمع على الوضع العام للمرض وعلى آخر الأبحاث والاكتشافات في هذا الخصوص، وذلك عن طريق موقع الوزارة على الشبكة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وكذلك من خلال مشاركة العديد من المختصين في مجال الأمراض المعدية ومكافحة العدوى من داخل الوزارة وخارجها، في برامج تلفزيونية وإذاعية للتوعية وإطلاع المجتمع على المستجدات في هذا الصدد، وأضاف أن الوزارة وإدراكًا لأهمية البحث العلمي في مجال الأمراض المستجدة فقد استضافت عددًا كبيرًا من العلماء البارزين في مجال الفيروسات والأمراض المعدية والوبائيات والصحة الحيوانية للمشاركة في دراسة أنماط المرض وعلاقته بالبيئة وعوامل الخطورة المرتبطة به، وقد أثمرت هذه الجهود نشر عدد كبير من المقالات العلمية والأبحاث التي ساعدت كثيرًا في فهم جوانب غامضة تحيط بهذا الفيروس. ولا تزال الحاجة ماسة لإجراء عدد أكبر من الدراسات في هذا المجال، خصوصًا في علاقة الحيوانات والبيئة بالمرض.
 
وأستطرد بأن "الله سبحانه وتعالى شرف هذه البلاد بأن تكون مهوى أفئدة المسلمين وأن تكون القائمة على خدمة من سهل الله له أداء فريضة الحج التي تمثل ثاني أكبر تجمع بشري ديني في العالم، مبينًا أن الحج يتميز بأنه محدد زمانيًّا ومكانيًّا وأيضًا تتغير الفصول التي تقام فيها شعائر الحج بشكل دوري. ويشكل كل ذلك تحديًّا هائلًا للمخططين والمنفذين للخدمات الصحية في الحج. ولا شك أن الخبرات المتراكمة عبر السنين التي اكتسبتها المملكة من خلال إداراتها لهذا الحدث العظيم قد جعلتها محط الأنظار من كافة النواحي"، وقال: "تتويجًا لذلك فقد اختارت منظمة الصحة العالمية المملكة العربية السعودية لتكون مقرًّا للمركز الدولي المتعاون لطب الحشود، ويشرف على المركز مجلس تنفيذي يحوى نخبة من المختصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها، ويهدف الاستفادة من الخبرات الإدارة والصحية في المملكة لوضع الأسس العلمية في التعامل مع الحشود".

وأضاف أن المركز الوطني لطب الحشود يهدف إلى تطوير برنامج الدبلوم القائم حاليًّا في تخصص طب الحشود والوصول به إلى العالمية. وقد تم تخريج الدفعة الأولى من حملة دبلوم طب الحشود منتصف العام الماضي بعد أن اجتازوا بنجاح تدريبًا نظريًّا وعمليًّا في موسمي الحج والعمرة على إدارة الحشود من الناحية الصحية واللوجستية، وعلى التعامل مع الكوارث الصحية والمتفشيات الوبائية، وكذلك على إدارة الأخطار وتخطيط الموارد، إضافة إلى التعامل الإكلينيكي مع الأمراض الشائعة في الحشود.



آخر تعديل : 07 ربيع الأول 1435 هـ 04:39 م
عدد القراءات :