أخبار الوزارة

أمراض القلب سبب في 42% من وفيات الأمراض غير المعدية في المملكة
25 ذو الحجة 1434
أوضح تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن "الأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعتبر من أهم الأمراض الفتّاكة في العالم، إذ تحصد أرواح 17.3 مليون نسمة كل عام، وهذا العدد قابل للزيادة، كما أنه من المتوقع وفاة 23 مليون شخص في عام 2030م إذا لم يكن هناك تدخلات فعالة".
 
وشدد التقرير على أن "اتّباع نظام غذائي غير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ تعتبر من أبرز العوامل المسببة للأمراض القلبية الوعائية؛ حيث تتجلى آثار الغذاء غير الصحي والخمول البدني لدى الأفراد في ارتفاع ضغط الدم ونسبة الغلوكوز والدهون في الدم، وزيادة الوزن بشكل مفرط والإصابة بالسمنة".
 
 وبحسب الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية فإن أمراض القلب تعد السبب في42% من حالات الوفاة من الأمراض غير المعدية بالمملكة للعام 2010م، أما بالنسبة لحالات الوفاة المسجلة بمستشفيات وزارة الصحة فقط فهناك تحسن طفيف في نسبة الوفيات التي تُعزى لأمراض الجهاز الدوري 2008-2010م، وبحسب آخر كتاب إحصاء سنوي للوزارة لعام 1431هـ فقد انخفضت نسبة الوفيات من 17.99% إلى 16.39%، ثم 16.74% تباعًا للأعوام 2008م و2009م2010م، كما بلغ عدد المراجعين للمراكز الصحية الأولية لأمراض القلب 50213 من الرجال و42790 من النساء السعوديين، ومجموع زائري المستشفيات بلغ 167499 شخصًا لأمراض القلب لأمراض نقص التروية القلبية و140322 شخصًا لروماتيزم القلب لنفس العام.
 
وفي السياق نفسه وتحت شعار "وقاية وتحكّم على مدى الحياة"، يتم تفعيل اليوم العالمي للقلب هذا العام؛ وذلك بهدف زيادة الوعي الصحي بعوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب الوعائية، كالسمنة وقلة النشاط البدني والتدخين وكيفية الحد منها لأدنى مستوى، خصوصًا أن أمراض القلب الوعائية تعتبر في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم؛ ذلك أنّ عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
 
وبيّن التقرير أن "شعار هذا العام يركز على فئتي النساء والأطفال، فعلى الرغم من أن الأمراض القلبية الوعائية تشيع بين الرجال وكبار السن إلا أن عدد وفيات النساء يتخطى نصف الوفيات السنوية (17.3مليون نسمة)، لا سيما وأن الأم تعتبر صمام الأمان لصحة أسرتها، ولهذا السبب هي الوحيدة القادرة على الحد من أخطار التعرض للأمراض القلبية الوعائية والحفاظ على صحة قلوب أفراد أسرتها، كما يتعرض الأطفال على وجه خاص لخطر الأمراض القلبية الوعائية حيث إن قدرتهم على التحكم في العوامل البيئية المحيطة محدودة، وفرصتهم في العيش صحيًّا أثناء المرض محدودة، كما تزيد لديهم فرصة التعرّض لأمراض القلب الوعائية إذا لم تتخذ أي إجراءات".
 وأوضح تقرير مركز المعلومات أن "الأمراض القلبية الوعائية هي عبارة مجموعة من الاضطرابات التي تُصيب القلب والأوعية الدموية، وتلك الاضطرابات تشمل أمراض القلب التاجية وهي أمراض تُصيب أوعية الدم التي تُغذي عضلة القلب، والأمراض الدماغية الوعائية وهي أمراض تُصيب الأوعية التي تغذي الدماغ، والأمراض الشريانية المحيطية وهي أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين، أيضًا أمراض القلب الروماتزمية وهي أمراض تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جرّاء حمى روماتزمية ناجمة عن جراثيم العقديات، وأمراض القلب الخلقية وهي تشوّهات تُلاحظ عند الولادة في الهيكل القلبي، وأخيرًا الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي وهي الجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين والتي يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين".
 
 وأشار التقرير إلى أن "النوبات القلبية والسكتات الدماغية تُعد أحداثًا وخيمة وهي تنجم عن انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ، وأكثر أسباب الانسداد شيوعًا هو تشكّل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التي تغذي القلب أو الدماغ، ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضًا جرّاء نزف من أحد أوعية الدماغ الدموية أو من الجلطات الدموية".
 
 وعن أبرز الأعراض الشائعة للأمراض القلبية الوعائية جاء في التقرير أنه "لا توجد في أغلب الأحيان أي أعراض تُنذر بحدوث الأمراض الكامنة التي تُصيب الأوعية الدموية، فقد تكون النوبة القلبية أو السكتة الدماغية الإنذار الأوّل بحدوث تلك الأمراض، وتشمل أعراض النوبة القلبية ألمًا أو إزعاجًا في وسط الصدر؛ أو الذراعين أو الكتف الأيسر أو المرفقين أو الفك أو الظهر، وقد يعاني المريض علاوة على ذلك صعوبة في التنفس أو ضيق النفس؛ والغثيان أو التقيّؤ، والدوخة أو الإغماء؛ والعرق البارد؛ والشحوب في الوجه".
 
أما أبرز أعراض السكتة الدماغية شيوعًا بحسب التقرير فهي "حدوث ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وغالبًا ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم، شعور مفاجئ بالخدر في الوجه أو الذراع أو الساق في جانب واحد من الجسد على وجه التحديد؛ صعوبة في الكلام أو في فهم كلام الآخرين؛ وصعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين؛ وصعوبة في المشي، أو الشعور بالدوخة أو فقدان التوازن، وصداع شديد بدون سبب ظاهر؛ والإصابة بالإغماء، وينبغي للأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض التماس الرعاية الطبية على الفور".
وعن كيفية الحد من عبء الأمراض القلبية الوعائية بيّن التقرير أنه "يمكن للجميع الحد من أخطار الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بالشروع في ممارسة نشاط بدني بانتظام، والامتناع عن تعاطي التبغ أو التعرّض اللإرادي لدخان التبغ، واختيار نظام غذائي غني بالخضار والفواكه، وتلافي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر والملح، والحفاظ على وزن صحي".
 
هذا ويتولى الاتحاد العالمي لأمراض القلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تنظيم أنشطة في أكثر من 100 بلد، وتشمل توفير فحوص طبية، وتنظيم مسيرات ومسابقات جري ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية ومحادثات عامة وعروض فنية ومنتديات علمية ومعارض ومهرجانات ومباريات رياضية.



آخر تعديل : 25 ذو الحجة 1434 هـ 01:04 م
عدد القراءات :