أخبار الوزارة

د.الحقيل: (الصحة) طبقت جميع توصيات المراكز الدولية للوقاية من العدوى
07 ذو الحجة 1434

اعتبر الدكتور عبدالله الحقيل استشاري أمراض معدية أن الأمراض المنقولة عن طريق الهواء أو الطعام هي أكثر الأمراض المعدية شيوعًا في الحج، وتشكل الالتهابات الفيروسية أو ما يعرف بإصابات الجهاز التنفسي، وهي في غالبيتها إصابات خفيفة وعارضة إلا لمن لديهم خلل في الجهاز المناعي أو أمراض مزمنة، وأبرز هذه الفيروسات الأنفلونزا؛ حيث تتسبب في المضاعفات لدى أكثر من 40% من كبار السن أو من يعانون خللاً في الجهاز المناعي.

وأشار الحقيل إلى أنه نظرًا للزحام الشديد وتنوع مصادر مجيء الحجيج وخلفياتهم الصحية وأماكن قدومهم، هناك الكثير من الأمراض قد تنتقل عن طريق الهواء مثل: السل، والتهاب السحايا، وغيرهما، أما الطعام فهو المصدر الثاني للإصابات، وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي تقوم بها الجهات الرسمية لمنع بيع الطعام من قبل المتجولين، والإشراف على نقاط بيع المأكولات، إلا أنها لا تستطيع منع بيعها أبدًا، لذلك تأتي مسؤولية الحاج وضرورة أخذه الحيطة والحذر، والحرص على أن يكون الطعام الذي يتناوله من أماكن تخضع للإشراف، والابتعاد عن الأطعمة المكشوفة.

جاء ذلك أثناء استضافة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة للدكتور عبدالله الحقيل استشاري أمراض معدية في خدمة (صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان) التي تقدمها وزارة الصحة عبر هاتفها المجاني 8002494444 وعبر موقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh، من خلال استضافة كوكبة من أبرز الأطباء والاستشاريين من مختلف التخصصات الصحية لتوعية الحجاج ومساعدتهم على تأدية فريضة الحج دون مشاكل صحية - بإذن الله.


وعن أبرز الإجراءات الوقائية التي يجب على الحاج أن يوليها الاهتمام قبل أداء فريضة الحج قال الدكتور عبدالله الحقيل أنه على الحاج الحرص على أخذ التطعيمات وأبرزها لقاح الأنفلونزا الموسمية، ويعد لقاح السحايا ضرورة قصوى ومطلب أساسي، على أن يتم أخذه قبل أداء فريضة الحج بمدة لا تقل عن أسبوعين للوصول إلى حد فاعل من المضادات في الجسم.


كما نصح الدكتور عبدالله الحجاج بالحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار، والتأكد من سلامة الغذاء، خاصة لمن لديهم أمراض مزمنة مثل السكري والقلب والكلى، أو من يتناولون أدوية مخفضة للمناعة مثل مرضى الروماتيزم وغيرهم.


كما أشار الدكتور عبدالله الحقيل إلى أن ارتداء الكمامات يساعد على الحد من انتقال الجراثيم عن طريق الجهاز التنفسي، إلا أنها ليست مانعة بشكل تام؛ حيث تكون فعاليتها أكثر في الإصابات البكتيرية (مثل الدرن) مقارنة بالفيروسية (الأنفلونزا أو كورونا)؛ لأن حجم البكتيريا أكبر من حجم الفيروسات؛ ولكنها تسهم بشكل جيد في الحد من الإصابة، وشدد الحقيل على أنه عند استخدام الكمامات يكون لا بد من تغطية الفم والأنف بشكل جيد، وكذلك التأكد من استبدالها عند ملاحظة أي بلل على الكمامات؛ حيث إن بلل الكمامات يجعلها مضرة بدلاً من أن تكون واقية.

وفيما يخص فيروس (كورونا) وكيفية الوقاية منه، أشار الحقيل إلى أنه ولله الحمد الإصابات محدودة جدًا، فعلى المستوى الدولي، وخلال أكثر من 14 شهرًا لم يسجل أكثر من 130 حالة. كما أن فرص انتقال الفيروس بين البشر ليست عالية جدًا كما هي الحال في الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى أن درجة الأمراض وضراوة الفيروس غير معروفة بشكل دقيق؛ حيث لم يتم عمل استقصاء وبائي بشكل واسع لمعرفة كم ممن تعرض للإصابة تحدث لهم مضاعفات خطيرة، إلا أنه استنادا إلى مؤشرات الفترة السابقة، خصوصًا موسم العمرة المنصرم، فإن التوقعات مطمئنة جدا إن شاء الله.

وعن كيفية تعاملهم مع الأمراض المعدية، خاصة فيروس (كورونا)، وتحديدًا في موسم الحج قال الحقيل إن وزارة الصحة طبقت جميع التوصيات التي تتبناها المراكز الدولية للوقاية من العدوى، بما في ذلك فحص وعزل جميع الحالات، ليس فقط المؤكدة؛ بل حتى المشتبه بها.




آخر تعديل : 08 ذو الحجة 1434 هـ 12:18 م
عدد القراءات :