أخبار الوزارة

أوضح عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود الأحول أن المملكة العربية السعودية خطت خطوات كبيرة واسعة في مجال إدارة الحشود البشرية بفضل التجارب العملية والعلمية التي خاضتها في هذا المجال من خلال مواسم الحج والعمرة المتكررة سنويًّا، فمنذ أن أُنشئت وزارة الصحة وهي تهتم بصحة الحج والحجيج ويتزامن هذا المؤتمر المهم مع قرب موسم الحج هذا العام.

 

وأضاف أنه مما لاشك فيه أن جميع القطاعات الصحية بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسها وزارة الصحة قد أصبح لديها كفاءات وخبرات عالية الجودة في طب الحشود ويتعاملون مع الحشود باحترافية عالية جدًّا، وأن موسم الحج يحتشد فيه أكثر من 3 ملايين شخص ينتقلون في مساحة جغرافية محدودة خلال وقت زمني محدود، ويتم ذلك بدون حدوث أية مشاكل صحية ولله الحمد كل عام، فضلاً عن أن الحج يختلف وقته من فصل إلى فصل آخر؛ مرة يأتي في فصل الصيف ومرة يأتي في فصل الشتاء؛ مما جعل المملكة العربية السعودية تمتلك الآلية والجاهزية في التعامل مع صحة الحجاج باحترافية عالية طبقاً للفصل الذي يأتي فيه، فقد تمت معالجة ضربات الشمس خلال موسم الحج، وكذلك أيام الشتاء عندما تنتشر أمراض الإنفلونزا والأمراض المعدية.

 

وأشار د.الأحول إلى أن كل هذه التجارب العلمية والعملية على مر السنين جعلت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي لديها بنية تحتية من الطاقات والكفاءات والإمكانيات التي تستطيع بها أن تدير الحشود البشرية تحت مظلة طبية مأمونة.

 

وتمنى كل التوفيق والنجاح للمؤتمر المهم الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله ويرعاه - والذي يحضره نخبة متميزة من كبار المسؤولين من وزراء الصحة العرب ودول مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة بعض الدول العظمى مثل أمريكا وفرنسا وكوريا الجنوبية وماليزيا وإندونيسيا وباكستان.