أخبار الوزارة

تواصل فـعـاليات مؤتمر طب الحشود
17 ذو القعدة 1434

​تواصلت فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود المنعقد حاليًا في العاصمة الرياض، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وأجمع المشاركون خلال جلسات اليوم الثاني على أهمية التوعية بالممارسات الصحية السليمة بين التجمعات البشرية؛ للحد من خطورة انتشار الأمراض المعدية، مشيدين بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، ممثلة في وزارة الصحة خلال مواسم الحج الماضية؛ لمنع وفادة العديد من الأمراض الوبائية والمحجرية إليها، وقد شهد المؤتمر خلال الأيام الثلاثة الماضية حضورًا وإقبالاً واسعًا من الخبراء والأطباء والمختصين، وعدد من المسؤولين الذين مثلوا الجهات الحكومية والصحية والمنظمات الطبية العلمية والدولية.

 
كما ناقش الخبراء مجموعة من الموضوعات التي تتعلق بطب الحشود، خاصة عن فيروس (كورونا)، وما يتعلق به من استقصاء وبائي عالمي، بالإضافة إلى دور الحكومات في مواجهة الفيروسات، وتسليط الضوء على الفجوة المعرفية عن المرض، واستعراض آخر ما تم التوصل إليه في المجال العلمي والطبي لتشخيص الحالات المرضية للمصابين بفيروس (كورونا).
 
واستعرض المتحدثون عددًا من التساؤلات حول كيفية انتقال المرض بين البشر بالطريق المباشر وغير المباشر، والعوامل الأساسية المؤدية إلى الإصابة به وعن مصدر المرض؛ حيث ما زالت الدراسات تتواصل في بريطانيا للكشف عن مصدر فيروس (كورونا).
 
كما ذكر المتحدثون في بعض الدراسات التي لم يتم تأكيدها بشكل قاطع أن المصدر قد يكون بسبب الإبل أو الخفافيش، بعدما وجدوا مضادات الفيروس في هذين النوعين من الحيوانات، مطالبين بإجراء مزيد من الدراسات لإثبات مثل هذه الدراسات أو نفيها؛ لكي يتمكن الطب والعلم من اكتشاف الطرق المناسبة للوقاية والعلاج.
 
وأشار المشاركون إلى أن الحالات المرضية المؤكدة بالإصابة بفيروس (كورونا) عام 2012-2013 بلغت نحو 130 حالة مؤكدة، موضحين أن حالات الوفاة كانت مرتفعة في بداية تسجيل الحالات، ومن ثم بدأت تقل نسبة الوفيات بشكل ملحوظ بعد الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الجهات الصحية في الدول التي شهدت إصابات بمرض (كورونا).
 
 
وذكر الخبراء أن بعض الحالات شهدت مضاعفات حادة تمثلت في إصابة المريض بالفشل الكلوي، بينما تمت ملاحظة بعض المضاعفات المتوسطة لدى جزء آخر من المصابين بفيروس (كورونا)، مشيرين إلى أن فترة حضانة الفيروس في جسم الإنسان تتفاوت من يوم إلى 13 يومًا قبل أن ينتقل من شخص إلى آخر، وذلك بناءً على الدراسات التي تم إجراؤها في بريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية، كما لاحظ الخبراء أن الفيروس شائع الانتقال بين المخالطين للمرضى من أفراد الأسرة أو من الفئات العاملين الصحيين.
 
وطالب المشاركون بأهمية التقصي الوبائي لمعرفة تفشي المرض، ومعرفة معدل الانتقال، ومستوى التعرض الذي يمكن من خلاله الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى رصد مؤشر الفيروس؛ لمعرفة معدل الحدوث عبر الزمن وماهية المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كما دعوا إلى إجراء مزيد من الدراسات والبحوث على السكان للنظر في معدلات العدوى بين المجموعات السكانية التي قد تنتقل إليها العدوى، بالإضافة إلى معرفة أنواع الاحتكاك التي قد ينتقل من خلالها المرض بين البشر، والعمل على تطوير المزيد من البحوث الطبية الجينية وكيفية تطبيقها.

 

 

 




آخر تعديل : 18 ذو القعدة 1434 هـ 11:49 ص
عدد القراءات :