موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية كيف تتحقق
روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ .gov.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التابعة للجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ gov.sa.

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الإلكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

أخبار الوزارة

د.خوجة: المملكة جهة مرجـعـية دولية لطب الحشود
12 ذو القعدة 1434
ثمّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة استضافة المملكة العربية السعودية وتنظيمها للمؤتمر العالمي حول أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة، والذي تجري فعالياته هذه الأيام خلال الفترة من 15-17 ذي القعدة 1434هـ الموافق 21-23 سبتمبر 2013م بمدينة الرياض برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية - يحفظه الله -، وبحضور ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية «مارجريت تشان»، وبعض وزراء الصحة  في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وأندونيسيا وكوريا الجنوبية، وأعضاء المجلس الاستشاري العالمي وبعض الدول العربية، وعدد من مديري المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، كما يشارك في المؤتمر أكثر من 35 عالمًا وخبيرًا من مختلف دول العالم. وسيتم خلال انعقاد هذا المؤتمر تدشين المركز العالمي لطب الحشود بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء وكوكبة من  العلماء والخبراء على مستوى العالم.

 وأشار الدكتور توفيق خوجة إلى أن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو استعراض تجربة المملكة العربية السعودية في موسم الحج؛ كونها تجربة فريدة من نوعها، على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالًا يحتذى به.

 وأضاف: لقد شرّف الله المملكة العربية السعودية بخدمة ضيوف الرحمن، وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - يحفظهم الله ـ على تسخير كافة إمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في كافة المجالات، ومن بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج والتي شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية وإسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب، تحت قيادة وإدارة حكيمة من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مشيرًا إلى تخريج الدفعة الأولى المتخصصة في طب الحشود، الذين يمثلون النواة لبرنامج طب الحشود والكوارث، والذي يعتبر من التخصصات النادرة، إذا لم يكن الوحيد على مستوى العالم؛ حيث يعنى بتقديم الخدمات الصحية في التجمعات الكبرى مثل الحج والمهرجانات والأنشطة الرياضية، وكذلك سرعة الاستجابة في حال حدوث كوارث أو مصاعب صحية.
 
وتعمل وزارة الصحة بكافة أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج والمعتمرين على أعلى مستوى، على الرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في تواجد أعداد كبيرة من الحجاج على مساحة محدودة من الأرض وفي فترة زمنية قصيرة؛ مما يساعد على سرعة انتشار العدوى وارتفاع نسبة الحوادث والإصابات الناجمة عن ازدحام السير، كما أن غالبية الحجاج من كبار السن حيث تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا، كذلك فإن بعض الحجاج لديهم مشكلات صحية مزمنة كالسكر والضغط والربو وأمراض القلب وغيرها، علاوة على اختلاف الجنسيات واللغات والعادات والثقافات، إضافة إلى الظروف المناخية المتغيرة مما يعرض الحجاج لضربات الشمس والإرهاق الحراري في فصول الصيف والالتهابات الرئوية ونزلات البرد في فصول الشتاء، وما يترتب على ذلك من ارتفاع أعداد المراجعين للمرافق الصحية وازدياد أعداد المنومين، مبينًا أن تجربة المملكة في الحج والعمرة وكيفية التعامل الكُفء مع هذه المناسبات، من ناحية التحضير لها والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة والتفاعل مع كافة الأحداث واستخدام سبل الترصد والمكافحة والاستعداد للطوارئ الصحية وغيرها، تتم بنجاح منقطع النظير وكفاءة تشير إليها المؤشرات الصحية السنوية التي تصدرها المملكة كل عام، مما شهد له الجميع.

وأشاد الدكتور خوجة بفكرة هذا المؤتمر الذي ينعقد للمرة الثانية بالمنطقة، مشيرًا إلى أنه  بالنظر إلى اتجاه السكان للانتقال للمناطق الحضرية في مختلف أنحاء العالم في ظل العولمة وتحرر الاقتصاد العالمي والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة، وخصوصًا في الدول النامية، ولما لذلك من كبير الأثر في أنماط التنمية الوطنية والعالمية التي سوف تغير حتمًا السياسات في مختلف الدول، وأخذًا في الاعتبار أن تطوير التجمعات البشرية وإدارة التحضر أصبح من التحديات ذات الأولوية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وأن إدارة التجمعات البشرية تستلزم التخطيط الصحي لتهيئة المدن للتأكد من سلامة الهواء والماء والتخلص من النفايات والضوضاء وغير ذلك من الأخطار البشرية من صنع الإنسان.

وأضاف أن ذلك يستلزم إعطاء مزيد من التركيز لمشاكل الإسكان وجودة السكن، وتوفير السكن الصحي، والتغلب على مشاكل المشردين، ومعايير استخدام الأراضي في التخطيط الحضري، ضمن سياسات حكومية شاملة، ووسائل النقل والاتصالات ضمن سياسات حكومية شاملة والابتكار. منوهًا بأن الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر تتمثل في التدريب على إدارة وتنمية التجمعات البشرية وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لذلك، وإشراك المجتمع والمنظمات غير الحكومية في التمويل وإقامة البنى التحتية والحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها، واستخدام الموارد المتجددة للطاقة في عالم سريع التحضر ودعم مبادرات المدن الصحية.
 وأوضح الدكتور توفيق خوجة أن هذا المؤتمر يتيح فرصة كبيرة لدول مجلس التعاون لعرض خبراتها وتجاربها في هذا الشأن، حيث لدى دول المجلس خصوصية في هذا السياق، سواء من ناحية كم العمالة الوافدة التي تعمل في هذه الدول، سواء من العمالة المنزلية أو مختلف أنواع العمالة، وما يتبع ذلك من إجراءات تم اتخاذها اتساقًا مع الإعلانات الصادرة بخصوص التجمعات البشرية.

 وفي ختام تصريحه ثمّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمال هذا المؤتمر، مما يجسد النظرة الموضوعة والرؤية الثاقبة التي تنتهجها مملكتنا الحبيبة في إقامة مثل هذه المؤتمرات العالمية التي تُعد فرصة للاستفادة من الخبرات العالمية المختصة من المنظمات الدولية، وإتاحة تبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي المهم. كما ثمّن الجهود الكبيرة التي قامت بها الصحة السعودية وعلى رأسها معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في الإعداد والترتيب لاستضافة هذا المؤتمر، داعيًا الله عز وجل أن تكون مخرجاته دافعًا لمزيد من التطوير وتجويد الخدمات الصحية في بلدنا الحبيب المعطاء.



آخر تعديل : 12 ذو القعدة 1434 هـ 01:53 م
عدد القراءات :