أخبار الوزارة

(الصحة) تـتـبـنـى إستراتيجية وطنية لصحة المسنين
04 ذو القعدة 1434

​أوضح د.محمد باسليمان، وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية، أن الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية، وبتوجيهات معالي وزير الصحة، تمكنت من إعداد مجموعة من الخطط للرعاية الصحية بالمسنين؛ بهدف توفير الخدمات الطبية اللازمة لهم، وتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة المبنية على البراهين؛ وذلك لتحسين نوعية حياتهم، وتعزيز التشيّخ النشط ليتمتعوا بالرفاه الصحي والاستقلالية في أنشطتهم اليومية والنظرة الإيجابية للشيخوخة، وإنشاء قاعدة معلومات؛ لتصبح مراكز الرعاية الصحية الأولية حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية لهم.

جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الأول ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية بوزارة الصحة تحت عنوان (المستجدات في تدبّر المشاكل الصحية الشائعة بين المسنين). وأضاف د.باسليمان أن الادارة العامة للمراكز الصحية تحرص على تلبية احتياجات المواطنين ورفاهيتهم، وتطوير النظام الطبي بما يتناسب مع احتياجاتهم، بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وتوجيهات معالي وزير الصحة المستمرة التي أضاءت لنا الخطى للنهوض ببرامج الرعاية الصحية الأولية.
 
من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة العربية السعودية، الدكتور مصطفى طيان: "إن منظمة الصحة العالمية تشجع على اتباع أنماط حياة صحية في جميع مراحل الحياة، من أجل إنقاذ الأرواح، وحفظ الصحة، والحد من العجز، وتخفيف الألم لجميع الفئات العمرية بما فيها الشيخوخة"، مبينًا ضرورة الاكتشاف المبكر للأمراض مع وضع التدابير الوقائية وتوفير خدمات الرعاية الصحية المناسبة التي تؤدي إلى تحسين معافاة الأشخاص المسنين.
 
وأشار د.طيان إلى أن العالم يشهد ارتفاعًا متزايدًا في أعداد المسنين، وهذا يعد دليلًا على تحسن مؤشّر الصحة العامة في كل الأقطار، وهو ما من شأنه أن يدعو إلى الابتهاج؛ لكنه أكد في الوقت نفسه أن سكان العالم يهرمون بسرعة؛ حيث يتوقع أن تبلغ نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، في الفترة بين عامي 2000 و2050، الضعف، أي من 11 في المئة إلى 22 في المئة، كما يتوقع ارتفاع أعداد الأشخاص البالغين من العمر 60 عامًا فما فوق من 605 ملايين نسمة إلى ملياري نسمة على مدى الفترة نفسها، كما سيرتفع عدد سكان العالم البالغين من العمر 80 عامًا أو أكثر ليناهز 400 مليون نسمة بحلول عام 2050، كما يتوقع أن يشهد عدد المسنين غير القادرين على الاعتناء بأنفسهم زيادة بنسبة أربعة أضعاف في البلدان النامية، وذلك بحلول الفترة نفسها.
 
ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة إلى أن سنّ سياسات ملائمة وبتكلفة زهيدة عبر توفير الرعاية الصحية الجيّدة وتدابير الأمراض المزمنة يساعد على الوقاية أو تقليص المشاكل الصحية للمسنين. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تؤكّد على ضرورة تدريب جميع مقدمي الخدمات الصحية في المجالات المرتبطة بالشيخوخة، وتصميم سياسات مستديمة في مجالي الرعاية طويلة الأجل والرعاية الملطّفة، واستحداث خدمات ومرافق تتناسب مع احتياجات المسنين، كما يعد توفير البيئات الداعمة للمسنين والملائمة لهم كفيلًا بتمكينهم من عيش حياة زاخرة، وزيادة إسهاماتهم بأكبر قدر ممكن، وتحسين مشاركتهم وضمان استقلاليتهم.
 
من جهتها، أوضحت د.ميسون العامود، مديرة برنامج رعاية المسنين، أن وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية تبنت إعداد إستراتيجية وطنية لصحة المسنين؛ حيث أعدت الإدارة العامة لشؤون المراكز والبرامج الصحية برنامج رعاية المسنين المبني على البراهين؛ بهدف توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لهم وتحسين نوعية حياتهم.
 
وأضافت أن جميع هذه الجهود تأتي في إطار اهتمام وزارة الصحة المتواصلة بتقديم أرقى مستويات الخدمات الصحية الشاملة لكافة الفئات العمرية، وإضفاء نقلة نوعية على هذه الخدمات لتطويرها؛ حيث تعمل الوزارة على توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتلبية احتياجات المسنين الصحية المتزايدة كافة.
 
وأشارت إلى أن هذه الورشة العالمية تأتي ضمن أنشطة تحقيق أهداف برنامج رعاية المسنين، والتي تتميز باستضافة الخبراء في صحة المسنين، وعرض تجارب محلية وخليجية وعالمية في مجال رعاية صحة المسنين، كما تسلط الضوء على المستجدات في تدبر المشكلات الصحية الشائعة بين المسنين.
 
يُشار إلى أن الورشة تستهدف عددًا من مساعدي مديري الشؤون الصحية للصحة العامة، ومنسقي برنامج رعاية المسنين بالمناطق، وبعض المشرفين الفنيين في المراكز الصحية التي طبقت البرنامج.



آخر تعديل : 05 ذو القعدة 1434 هـ 10:37 ص
عدد القراءات :