أخبار الوزارة

النصيان: مشاركة المراهق تقضي على سلوكه السلبي
02 ذو القعدة 1434
اعتبرت الأستاذة فضيلة عبدالرحمن النصيان مديرة مدارس التربية النموذجية أن عملية التوجيه السليم لسلوك المراهق يجب أن تتم بمشاركة المراهق نفسه في كيفية القضاء على السلوك السلبي وتعزيز السلوك الإيجابي، خاصة أن عملية المشاركة تلك ستولد لدى المراهق القبول لعملية التغيير، مشيرة إلى أن المراهق كالقطار السريع يدمر من يقف أمامه، فيجب تجنب توجيهه بطريقة غير سليمة.
 
وعن كيفية رفع مستوى الأبناء المراهقين في الدراسة، وكيفية التعامل مع انشغال الأبناء الدائم بالإنترنت أكدت مديرة مدارس التربية النموذجية أن عملية تدني المستوى الدراسي لدى بعض المراهقين تعود أسبابها إلى أن المراهق يخشى الأداء الجيد في المدرسة؛ بسبب التوقعات المرتفعة التي يصنعها، فخشيته تتمثل في أنه إذا حصل على تقدير مرتفع سيحصل على الثناء من الوالدين، وهذا سيجعله يفعل ذلك تكرارًا ومن هنا ينشأ الضغط، ولكن اعتقاده أنه إذا كان أداؤه سيئًا، فلن تكون هناك توقعات، ولن يكون هناك ضغط. ومن منطلق هذا المفهوم الخاطئ لدى المراهق يتحتم على الأبوين دراسة هذه المشكلة والبحث عن حلول بمشاركة الابن، وأن يتم وضع العديد من الحلول ليتسنى للمراهق اختيار أحدها، ولربما يعوق ارتفاع المستوى الدراسي صعوبة بعض المواد، ومن هنا يلتزم الوالدان بمساندة الابن وتيسير المادة وفق الطرق المتعددة.
 
جاء ذلك تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد؛ حيث قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) باستضافة الأستاذة فضيلة عبدالرحمن النصيان مديرة مدارس التربية النموذجية، وذلك من خلال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وعبر الهاتف المجاني 8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين بخصوص أهمية وكيفية التعامل مع المراهقين.
 
وعن أبرز النصائح للتعامل مع سلوكيات المراهق وتغيراته النفسية والمزاجية أشارت الأستاذة فضيلة عبدالرحمن النصيان إلى أنه أولًا: يجب الالتزام بأدب الحوار معه مما يشعره بأن شخصيته جديرة بالاحترام؛ وسيزيده ذلك هدوءًا، ويكسبه قدرة على التفكير المنطقي ويزيد قدرته على حل مشكلاته واتخاذ القرارات، ويجعله يتحمل المسؤولية، ويخفف من العناد والتمرد، ويقربه من والديه عندما يجد الآذان الصاغية، ويحميه من السلوكيات الشاذة ويحقق له التوازن.

ثانيًا: يجب تشجيع النشاط الترويحي الموجه، والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية والكشافة والخدمة العامة.

ثالثًا: التخلي عن المشاحنات الأسرية وتقوية المجالس العائلية التي سيشارك بها الجميع في اتخاذ القرار.
رابعًا: التدريس العلمي الموضوعي للتغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع والإغراء وعدم الاعتماد على الآراء العامة بالمجتمع والتجارب الشخصية للوالدين.

أما بالنسبة للتعامل معه كشاب، أوضحت الأستاذة فضيلة أن الأمر بسيط جدًا ومفاتيحه بيد الأهل فقط، ويتم استبدال النظرة كطفل إلى النظرة كشاب يافع والتعامل مع هذا الشاب وفق مرحلته العمرية التي تلزم الوالدين بالأخذ بالأمور التالية في التعامل مع المراهق كالاستشارة، والمشاركة بالقرار، وتحمل المسؤولية، والحرية في التعبير عن الرأي، والتحفيز والاحترام.

وعن كيفية سيطرة الوالدين على الخوف على أبنائهم المراهقين من أصدقاء السوء دون التأثير فيهم اعتبرت الأستاذة فضيلة النصيان أن ذلك يتم من خلال الحوار الهادئ البناء مع المراهق عن الآثار الخطيرة قصيرة وطويلة المدى المترتبة على الارتباط بأصدقاء السوء، ويفترض بالوالدين عند ذلك إبعاد المراهق عن أصدقاء السوء بطريقة لا تجرح مشاعره ولا تشعره بالإهانة حتى لا يدخل في الموضوع عنصر جديد، وهو التحدي وإثبات الرجولة.
 
من جانب آخر وضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) الذي أطلقته وزارة الصحة الأسبوع الماضي يواصل مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية استضافة مجموعة من الاستشاريين والاختصاصيين عبر الهاتف المجاني للمركز 8002494444 ومن خلال حساب الوزارة على موقع تويتر @saudimoh للحديث عن تهيئة الطلاب نفسيًّا وجسديًّا عند استقبالهم عامًا دراسيًّا جديدًا، وتزويدهم وأولياء أمورهم بنصائح وإرشادات صحية تعينهم على التخلص من كل المشاعر السلبية والمشكلات النفسية التي يمكن أن تعترضهم مع بداية المدارس.

حيث يستضيف البرنامج غدًا الإثنين 3-11-1434هـ استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم د.أحمد سالم باهمام من الساعة 1-3 عصرًا للحديث عن أهمية النوم واضطراباته واضطراب الساعة البيولوجية، وقبل ذلك سيتم استضافة الصيدلانية ميرفت عبدالله بارجا للحديث عن رعاية الطالب المصاب بمرض مزمن من الساعة 10-12 ظهرًا.



آخر تعديل : 04 ذو القعدة 1434 هـ 02:59 م
عدد القراءات :