أخبار الوزارة

مليار و900 مليون ريال لشراء خدمة الغسيل الكلوي من القطاع الخاص
18 شوال 1434

كشفت وزارة الصحة عن برنامجها لشراء خدمة الغسيل من القطاع الخاص، وذلك ضمن مشروعها الوطني للغسيل الكلوي في المملكة كأحد الحلول المتميزة، وذلك من خلال الاستعانة بالخبرة الأجنبية لتقديم أفضل طرق للعلاج الفعال ووفقًا للمعايير والجودة الفائقة.

وأوضح الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات ورئيس اللجنة الإشرافية على البرنامج الوطني لرعاية مرضى الفشل الكلوي المزمن في المملكة الدكتور عقيل الغامدي أن تأمين خدمات الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار الذين يتلقون الرعاية الصحية من وزارة الصحة سيتم بطريقه حديثة، وذلك من خلال الشركة (المقدمة للخدمة) والتي ستقوم بتأمين جميع الأجهزة والأدوات اللازمة من تأثيث وتجهيز أو إنشاء لمراكز العلاج الموزعة على المناطق والمراحل المطلوبة، وتزويدها بالمعدات والأجهزة والمستهلكات، وكذلك الطاقم الطبي المتكامل لإتمام العمل بشكل متميز، وبتكلفة تبلغ (1.900.000.000) مليار وتسعمئة مليون ريال سنويًّا تقريبًا .

وأضاف أن وزارة الصحة شكلت لجنة مركزية، تنبثق منها لجان فرعية بالمناطق والمحافظات لمراقبة المشروع ومتابعته مركزيًّا وطرفيًّا؛ للتأكد من تطبيق معايير الجودة المدرجة بكراسة الشروط، بالإضافة إلى المراقبة الإلكترونية على المراكز الجديدة مقدمة الخدمة من قبل اللجان المشرفة على المشروع.

وأفاد د.عقيل أن الوزارة وضعت كراسة للشروط والمواصفات وشكلت لجنة فنية من الإدارات المختصة بالوزارة، حيث تم وضع مواصفات فنية للمراكز الجديدة التي تنشئها الشركات مقدمة الخدمة على مستوى عال من الجودة على أرقى المعايير الإنشائية لمراكز الغسيل الكلوي، وكذلك أعلى التقنيات في الأجهزة، مع استخدام المستهلكات من المنتج الأصلي، كما تم وضع معايير علاجية على مستوى المراكز في أوروبا وأمريكا، وكل ذلك لتقديم خدمة متميزة للمواطن السعودي، وتمت دعوة الشركات الأم المتميزة على مستوى العالم لدخول المنافسة بشأن المشروع المشار إليه، وجارٍ الترسية النهائية الأيام القليلة المقبلة.

وأشار د.عقيل إلى أن الهدف من الاستعانة بالخبرة الأجنبية هو استيعاب الأعداد الجديدة من المرضى، وتوفيــر سـرعة ونوعية الفرص العلاجية، وتوزيع المراكز بمختلف أنحاء المدينة الواحدة، وخصوصًا المدن الكبرى كجدة والرياض؛ لسهولة وصول المرضى، ورفع مستوى أداء الخدمات العلاجية بتطبيق أحدث المعايير العالمية في تقنيات الغسيل الكلوي، وتوفير الكوادر الطبية والمتخصصة لجميع المراكز، وتقديم كافة الخدمات العلاجية والتشخيصية من خلال هذه المراكز (تحاليل- وصلات وعائية - غسيل - دواء) ونقل خبرة هذه الشركات الطبية إلى المملكة.

وقال: "إن الوزارة ستبدأ في تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل رئيسية، بحيث لا يتم الانتقال إلى المراحل التالية إلا بعد استيفاء جميع مؤشرات النجاح، علمًا بأن المؤشرات تشمل: التقييم السريري والتقييم المخبري ورضاء المرضى والاعتلالات والوفيات"، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى مدتها (24) شهرًا، ويتم فيها التركيز على المدن الكبرى الرئيسية ذات الكثافة السكانية العالية والتي يوجد بها مراكز رئيسية للغسيل الكلوي.

وأضاف قائلًا: "إن المرحلة الأولى سيتم تقديم الخدمة بها على ثلاث مراحل فرعية، تخدم 30 في المئة بالمرحلة الفرعية الأولى والثانية (لكل منهما)، 40 في المئة بالمرحلة الفرعية الثالثة، ويتم تقييم دوري بنهاية كل مرحلة عن مؤشرات الأداء، ثم يتم إعداد تقييم شامل بعد المرحلة الأولى ( 24 شهرًا). وبعد التأكد من نجاح البرنامج وسـير العمليـة العلاجيــة بشكل مميز وجيد يتم الانتقال إلى المراحل التالية"، موضحًا أن المرحلة الثانية ومدتها 12 شهرًا ستبدأ بعد 24 شهرًا من بداية المرحلة الأولى، ويتم تقديم  الخدمة فيها للمدن الصغرى وتكملة ما تبقى من المدن الرئيسة، وفي المرحلة الثالثة ومدتها 6 أشهر سيتم تقديم الخدمـة لبقيـة المدن والمراكز بالمملكة.

ولفت الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات ورئيس اللجنة الإشرافية على البرنامج الوطني لرعاية مرضى الفشل الكلوي المزمن إلى أن ما يميز الاستعانة بالخبرة الأجنبية هو وضع وتطبيق سياسات وآليات للعمل عالية المستوى، وتدريب الكوادر الوطنية، ومتابعة التطبيق للتطورات التكنولوجية في الأجهزة واللوازم الطبية، وتحسين نوعية وجودة الأداء، وتوفير كوادر طبية وتمريضية وخدمات مساندة مؤهلة ذات خبرة في التخصص، ورفع مستوى الكفاءة الاقتصادية للمنشآت، وزيادة القدرة التنافسية، وزيادة معدل النمو الاقتصادي بمشاركة واستثمار القطاع الخاص وجذب رؤوس الأموال.

الجدير بالذكر أن الوزارة استطاعت خلال الفترة الماضية إنجاز العديد من المشروعات في مختلف المناطق والمحافظات التي تخدم مرضى الغسيل الكلوي في المملكة، حيث بلغ إجمالي المراكز ووحدات الغسيل الكلوي في المملكة نحو 142 مركزًا، حيث تضم منطقة الرياض نحو 30 مركزًا، تليها منطقة عسير بـ 15 مركزًا، ثم منطقة القصيم بـ 13 مركزًا، ثم المدينة المنورة بـ11 مركزًا، ثم المنطقة الشرقية بتسعة مراكز، في حين تم تضم تبوك وحائل وجازان لكل منهما سبعة مراكز، وتضم الباحة والطائف لكل منهما ستة مراكز، وتضم جدة والحدود الشمالية لكل منهما خمسة مراكز، وتضم الجوف ونجران لكل منهما أربعة مراكز، وتضم بيشة وحفر الباطن لكل منهما ثلاثة مراكز، وفي القريات والقنفذة والأحساء لكل منهما مركز واحد.

وفيما يخص مرضى الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني فقد بلغ عدد مرضى الغسيل الدموي 9892 مريضًا، وبلغ عدد مرضى الغسيل البريتوني 471 مريضًا، وبلغ عدد المصابين بالفيروس(B)  372 مريضًا، وبلغ عدد المصابين بالفيروس (C) 1797 مريضًا، وبلغت أعداد الغسيل الدموي للأطفال 48 طفلاً. كما استطاعت الوزارة منذ انشائها لمراكز ووحدات الغسيل الكلوي توفير القوى العاملة المؤهلة من مختلف التخصصات لخدمة المرضى؛ حيث بلغ عدد استشاري الكلى نحو 70 طبيبًا وبلغ عدد استشاري الأوعية الدموية نحو 21 طبيبًا، وبلغ عدد أخصائي الكلى 167 طبيبًا ، وبلغ عدد أخصائي الباطنة 15 طبيبًا، في حين بلغ عدد الأطباء المقيمين (كلى) 315 طبيبًا ، وبلغ عدد الأخصائيين الاجتماعيين 71 مختصًا، وبلغ عدد أخصائي التغذية 76 مختصًا، وبلغ عدد الأخصائيين النفسيين 23 مختصًا، وبلغ عدد فني التمريض 2464 فنيًّا.

وقد تمكنت الوزارة من تنفيذ العديد من المشاريع والأعمال الإنشائية والتطويرية لمراكز الكلى منذ عام 1432 وحتى 1434، حيث بلغ عدد المراكز الجديدة نحو 35 مركز غسيل كلى، بلغ إجمالي تكلفتها نحو 221.538.563 ريالًا سعوديًّا، من بينها : توسعة وتطوير مركز الملك فهد الخيري في الرياض بمبلغ 6.785.042 مليون ريال، إنشاء مركز للغسيل الكلوي بمستشفى نمرة العام سعة 30 سريرًا في القنفذة بتكلفة 17.450.780 مليون ريال، استكمال مبنى الطوارئ والغسيل الكلوي بمستشفى المجاردة بمنطقة عسير بتكلفة 9.222.300 مليون ريال، إنشاء مركز غسيل كلوي بسكاكا سعة 40 سريرًا في الجوف بتكلفة 15.333.623 مليون ريال، إنشاء مركز للغسيل الكلوي بمنطقة حائل سعة 40 سريرًا بتكلفة 18.260.967 مليون ريال، إنشاء مركز للغسيل الكلوي بمستشفى عرعر سعة 40 سريرًا الحدود الشمالية بتكلفة 15.367.055 مليون ريال، إنشاء مركز الكلى بمستشفى الملك فهد بالباحة سعة 40 سريرًا بتكلفة 18.969.422 مليون ريال، إنشاء مركز غسيل كلوي بمستشفى بلجرشى العام سعة 30 سريرًا بتكلفة 22.424.348 مليون ريال، إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد لأمراض الكلى بمستشفى الملك فهد بجدة بتكلفة 60.496.747 مليون ريال، إنشاء مبنى جديد بمركز الكلى  بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة بتكلفة 12.400.000 مليون ريال، وإنشاء مركز لأمراض الكلى بمستشفى ينبع العام سعة 30 سريرًا بتكلفة 20.000.000 مليون ريال.




آخر تعديل : 18 شوال 1434 هـ 01:00 م
عدد القراءات :