أخبار الوزارة

د/ الرديني تؤكد أن معدل إصابات التسمم الغذائي يزداد في الصيف

أكدت الدكتورة فاتن عبدالله الرديني استشارية طب الأسرة ومدرب معتمد في برامج الدراسات العليا لطب الأسرة بوزارة الصحة أثناء استضافتها في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وذلك عبر الرقم المجاني 8002494444  أنه "في فصل الصيف تنتشر بعض الأمراض الشائعة مثل النزلات المعوية ونزلات البرد والزكام نتيجة التقلبات الجوية المفاجئة, كما أن معدل الاصابات بالتسمم الغذائي يزداد في فصل الصيف لسرعة فساد الأطعمة نظرًا لارتفاع درجات الحرارة".

كما لفتت إلى أن "نسبة الاصابة بالتسمم الغذائي عند السفر حقيقة تتضاعف؛ ولذلك يلزم الانتباه  إلى طهي الأطعمة جيدًا أو تحري اختيار المطاعم الجيدة والنظيفة ومحاولة الابتعاد عن الأطعمة الباردة غير المطبوخة أو السلطات الطازجة؛ لأن الطهي أو الغلي غالبًا ما يقتل الميكروبات المسببة للأمراض.. كما يجب الإكثار من الماء والسوائل أثناء الصيف؛ لأن الجسم يفقد كمية عالية مع العرق مما قد يؤدي للجفاف، ولاسيما عند إصابة الشخص بنزلة معوية فإنه يحتاج إلى سوائل بكميات كبيرة؛ لتجنب جفاف الجسم الذي يعد من أكثر المضاعفات خطورة على حياة الإنسان".

وعن النصائح التي لا بد من تزويد المسافرين بها أكدت الدكتورة الرديني أن أهمها "استكمال جميع اللقاحات الأساسية للوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى لقاح الكبد الوبائي ( أ ) حيث إنه ينتقل عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة التي قد يتعرض لها المسافر في جميع البلدان"، وأضافت: "كما أنني أريد أن أشير إلى أهمية زيارة الطبيب قبل السفر لأن بعض البلدان تنتشر بها بعض الأمراض الوبائية فيفضل أخذ اللقاحات أو الأدوية الوقائية؛ لمنع حدوث المرض بإذن الله، فمثلًا ينصح المسافر إلى الهند طبيًّا بأخذ لقاحات ضد شلل الأطفال والتيفوئيد كوقاية لأنها أوبئة مستوطنة في الهند كما تشير منظمة الصحة العالمية واستنادا إلى مركز الأمراض المعدية العالمي (CDC) الذي يساعد كثيرًا من الأطباء في تحديد اللقاحات المناسبة لكل المسافرين على حسب وجهة السفر".

ونوّهت الدكتورة الرديني بأنه "من الأمور المهمة أيضًا الاستعداد بأخذ الأدوية الكافية أثناء السفر، خصوصًا للمصابين بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط؛ لتفادي حدوث أي أخطار عند نسيان الدواء أو الاضطرار لاستخدام بديل عنه، مما قد ينتج عنه بعض الاضطرابات الصحية، وكذلك أنصح أي مريض بأن يضع سوارًا أو قلادة أو حتى بطاقة تعريفية في جيبه مكتوب فيها اسمه ورقم هاتفه واسم مرضه ودوائه، والأهم إن كان مصابًا بحساسية دوائية لتجنب أخطار طبية فادحة ولاسيما أنه خارج الوطن، والتواصل مع الأقارب سيكون أمرًا صعبًا للغاية إلا في حال وضعت المعلومات اللازمة لذلك عند الحاجة".

كما شددت الدكتورة فاتن على "أهمية النظافة الشخصية ابتداءً من غسل اليدين باستمرار،  واستخدام المناديل الورقية عند الرشح أو السعال، وتجنب استخدام المراحيض العامة، ومحاولة تجنب أي سلوك عالي الخطورة طبيًّا في الحضر والسفر".

وعن كونها تقوم بدور مدرب معتمد في برامج الدراسات بوزارة الصحة وعن مدى أهمية المهمة الموكلة إليها، وكيف تمكنت من  الاستفادة من تخصصها كاستشارية طب أسرة للقيام بهذه المهمة، أجابت الدكتورة فاتن الرديني بأن "عملي كمدربة في برامج الدراسات العليا لطب الأسرة بوزارة الصحة بلا شك شرف لي وتكليف وطني كبير لحاجة بلدنا الغالي لهذا التخصص، حيث إن طب الأسرة هو البوابة الأساسية للنظام الصحي وهو قاعدة الهرم الصحي في جميع دول العالم، ولكن ندرة هذا التخصص محليًّا وعالميًّا تحول للأسف عن تطبيقه بالشكل المطلوب، فهو يهتم بالفرد من الناحية الطبية والنفسية والاجتماعية ويساعد على تعزيز الصحة العامة للفرد والمجتمع بالتثقيف وزيادة الوعي لدى الجميع، والأمل كبير بأن تسهم برامج الدراسات العليا لطب الأسرة بضخ عدد من الكفاءات الطبية في هذا التخصص فتزيد أعداد أطباء الأسرة من استشاريين واختصاصيين لرفع مستوى الخدمات المقدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية وتطبيق أهداف وزارة الصحة لخدمة الفرد والمجتمع".




آخر تعديل : 28 شعبان 1434 هـ 10:16 ص
عدد القراءات :