أخبار الوزارة

وزارة الصحة تعلن عن مبادرات جديدة في التدريب والجودة وتقنية المعلومات لتعزيز البنية التحتية
• وزارة الصحة تمضي قُدُمًا في تنفيذ أهداف إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة
• مبادرات مهمة تركز على تحسين النتائج العلاجية بما ينسجم مع التزام وزارة الصحة نحو إيلاء المرضى الأولوية القصوى عبر مبادرة "المريض أولًا"
 

أعلنت وزارة الصحة السعودية عن مجموعة من المبادرات المهنية في مجال التدريب والجودة وتقنية المعلومات، وذلك  بهدف تعزيز الإمكانيات المتوفرة والتركيز على البرامج التدريبية والتطوير التقني ومشاركة المعارف والخبرات، بما ينسجم مع إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة لتعزيز إمكانيات الموارد البشرية.

وتأتي هذه المبادرات في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لتطوير خدماتها الصحية والارتقاء بمستوى أداء مرافقها الصحية والرفع من كفاءة منسوبيها، حيث أولت الوزارة جوانب التدريب والابتعاث جل اهتمامها مما دفعها إلى رفع ميزانية ذلك من (150) مليونًا إلى ( 350) مليون ريال خلال الميزانيات الثلاث الماضية، وشملت برامج التدريب والابتعاث الكوادر الطبية والفنية والإدارية كافة، كما أنها تهدف إلى إيجاد حلول عملية لمختلف التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في المملكة، ورغبةً في تحسين معايير الرعاية الصحية الوطنية بما يتماشى مع توجهات الوزارة لخدمة المرضى وكسب رضاهم، والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وتجويد الخدمات المقدمة لهم سعيًا لتحقيق شعار "المريض أولًا".
 
وقد قام كل من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والسيد جيفري إيميلت رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك بالإعلان عن تفاصيل المبادرة خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد في مكتب معاليه بديوان الوزارة، حيث تتضمن المبادرة ما يلي:

1-تأسيس مركز التعليم الطبي والمحاكاة في الرياض، ليقدم أفضل المناهج التدريبية لخبراء الرعاية الصحية السعوديين.

2-التخطيط للتعاون على تأسيس وحدة تحسين الأداء في وزارة الصحة؛ لتقدم خدماتها لمختلف المرافق التابعة للوزارة في جميع أنحاء المملكة.
 
3-دراسة الفرص المتاحة على صعيد تأسيس وتطبيق معايير جديدة متكاملة لأنظمة الرعاية الصحية الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.
 
4-التقييم المستمر والفعال لإمكانية تطوير معدات طبية خصيصًا بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية في المملكة.
وتأتي هذه الشراكة لتنسجم مع إستراتيجية الرعاية الصحية التي أطلقتها وزارة الصحة، والتي تركز على ما يلي:
 
* اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب البحثي والتعليمي.

* استقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية.

* إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء.
 
* تطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات.

* الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية ودراسة طرق تمويلها.

وفي هذا السياق قال معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: "تمضي الوزارة قدمًا في خططها الطموحة الرامية إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية. وتأكيدًا لحرص الوزارة على إنفاذ برامجها لتطوير القوى العاملة فقد تم إنشاء مركز تدريب الوزارة، وبلغ عدد المتدربين في عام 1432هـ (132802) متدربًا ومتدربة من مختلف الأنشطة والبرامج، كما تم تدريب (600) طبيب وممرض على طرق تحسين التعامل مع المرضى".

ومن جانبه قال جيفري إميلت :"لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية على دعمها الكبير وثقتها المستمرة بالإمكانات الكبيرة والمساهمات الإيجابية التي يمكن لـ"جنرال إلكتريك" أن تحققها على مستوى قطاع الرعاية الصحية السعودي. لقد تم إعداد هذه المبادرات لتكون رافدًا لرؤية الوزارة الرامية إلى بناء نموذج رعاية صحية مستدام يشمل جميع أنحاء المملكة، وبالتالي توفير خدمات طبية أفضل لأعداد أكبر من المرضى. كما حرصنا على تصميم مختلف المبادرات لتلبية الطلب المتنامي على حلول الرعاية الصحية المبتكرة في المملكة، وفقًا لإستراتيجية الرعاية الصحية السعودية، وبما يسهم أيضًا في تحقيق أهداف خطة التنمية التاسعة".
 
هذا، وقد تم في مقر الإعلان تقديم تفاصيل المبادرات التي تضمنتها مذكرة التفاهم الإستراتيجية، وهذه المبادرات هي:
 
أولا - مركز التعليم الطبي والمحاكاة:
وهو مركز متخصص للتعليم الطبي والمحاكاة  سيُعَدُّ الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية. ومن المقرر تأسيس المشروع عبر شراكة ما بين مدينة الملك فهد الطبية في الرياض وشركة جنرال إلكتريك، ويجري التخطيط له ليكون المزود الرائد لأفضل البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة بقطاع الرعاية الصحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وسيقدم المركز برامج تدريبية في المجالات السريرية والتكنولوجية والإدارية، بالاعتماد على مناهج التدريب والمحاكاة الفعلية لعمليات القطاع. ومن المتوقع أن يشمل البرنامج التدريبي دورات للتمريض عبر الإنترنت وكذلك القاعات الدراسية، بالإضافة للدورات التعليمية الطبية المستمرة، وبرامج نشر الوعي بأحدث التقنيات الطبية، وعلم وظائف الأعضاء، وإدارة الجودة لخبراء الرعاية الصحية، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه بحلول العام 2014.

ثانيا - وحدة تحسين الأداء في وزارة الصحة:
وهي وحدة لدراسة كافة الفرص والسبل الممكنة الرامية إلى تحسين أداء العمليات التشغيلية في المستشفيات وترسيخ ثقافة جودة الخدمة الصحية والتركيز على "المريض أولًا". وستعمل  وحدة تحسين الأداء، هذه بهدف تعزيز الكفاءة ضمن مختلف مراكز الرعاية الصحية التابعة للوزارة في مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية. واستنادًا إلى نموذج LEAN Six Sigma وبالتزامن مع اتباع منهجية تهدف إلى تحقيق تغيير إيجابي في أسلوب الإدارة، ستعمل الوحدة الجديدة في البداية على دراسة فرص تحسين الأداء ضمن قطاع الرعاية الصحية على مدى خمس سنوات. وسيتم العمل على تدريب 10 استشاريين لتحسين الأداء من وزارة الصحة؛ ليتولوا الإشراف على الوحدة. ومن ثم ستسعى وحدة تحسين الأداء إلى تطبيق أفضل الممارسات والعمليات التشغيلية التي تعود بفوائد محققة على المرضى في مستشفيات الوزارة، مع التركيز بصورة خاصة على مشاركة المهارات والخبرات وترسيخ ثقافة تحسين الأداء على المستوى المحلي. وستشمل أبرز أهداف الوحدة تحقيق الكفاءة في التكاليف والارتقاء بجودة العمليات ورضا المرضى وتوسعة نطاق الخدمات الطبية النوعية؛ لتشمل أكبر عدد ممكن من الناس. وستركز الوحدة مبدئيًّا على تطبيق مشاريع تحسين الأداء في غرف العمليات التي قدمها قسم حلول الأداء “Performance Solutions” من شركة "جنرال إلكتريك" للعمل  على استدامة مشاريع تطوير غرف الإسعاف الجاري تطبيقها في المرحلة الراهنة. ولقد أسهم هذا القسم إلى الآن في الارتقاء بأداء غرف العمليات لدى 16 من مستشفيات وزارة الصحة و7 أقسام للإسعاف؛ من خلال توفير الأدوات والأساليب الضرورية الرامية إلى تعزيز الكفاءات التشغيلية والجودة وسلامة المرضى وتحسين الأداء السريري.

ثالثا - برنامج معايير الرعاية الصحية الإلكترونية القابلة للتشغيل التكاملي:
وسيوفر البرنامج حلًّا متكاملًا لإدارة سجلات معلومات المرضى في كافة أنحاء المملكة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسهيل إدارة شؤون المرضى عبر نظام الرعاية الصحية، وتعزيز اتساق البيانات وتبادلها بين المستشفيات مع المحافظة على خصوصيتها، كما سيؤدي إلى تحقيق التكامل بين مختلف أجزاء نظام الرعاية الصحية الذي يعد العنصر الرئيسي في إستراتيجيتها  التي تسعى من خلالها إلى توسعة نطاق الخدمات الطبية وسلامة المرضى وجودة الخدمات.
 
رابعًا – تطوير معدات طبية خصيصًا بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية في المملكة:
تدرس وزارة الصحة أيضًا فرصًا لتعزيز تطوير معدات طبية خصيصًا بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية في المملكة، من خلال الاعتماد على الكفاءات التكنولوجية لمقدمي حلول الرعاية الصحية العالمية.
والهدف من ذلك هو تشجيع مشاركة المعارف؛ لتعزيز مهارات المتخصصين في الرعاية الصحية في المملكة، وبالتالي إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين.
 
 

 



آخر تعديل : 15 ذو القعدة 1433 هـ 08:40 ص
عدد القراءات :