أكد عدد من الأطباء والطبيبات بمستشفى الطوارئ بمنى أنه تم بذل جهود كبيرة في سبيل تقديم أفضل الخدمات الطبية لجميع المراجعين من ضيوف الرحمن تنفيذًا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهم الله - بتقديم أفضل الخدمات الطبية للحجاج، وأنهم يواصلون العمل على مدى الـ 24 ساعة لتوفير الخدمات الطبية لضيوف الرحمن.
وأضافوا أنهم عالجوا آلاف الحالات خلال الأيام الماضية، مشيرين إلى أن أغلب الحالات تمثلت في الالتهابات والنزلات والاحتقان، إضافة إلى أمراض البطن والضغط السكري. وأشاد الأطباء بمستوى الجاهزية التي وجدوها بالمستشفى من معدات ولوازم طبية، وأدوية، إلى جانب وجود مختلف التخصصات الطبية والمختبرات والصيادلة وطاقم التمريض المؤهل.
وقال د.ياسر زين العابدين المنتدب من مستشفى الملك عبد العزيز بجدة إن أكثر الحالات التي جرى التعامل معها حالات فيروسية، وإن الاحتقان والنزلات والالتهابات شكلت نحو 70% من الحالات التي نتعامل معها يوميًّا داخل مستشفى الطوارئ بمنى.
وأضاف أن هناك حالات أخرى تمثلت في عمليات الكسور نتيجة التدافع، والتسلخات للسير لمسافات طويلة، وأيضًا الكدمات، وقد تلقى جميع الحجاج الذين زاروا العيادات العلاج اللازم وغادروا المستشفى، فيما حُولت بعض الحالات التي تحتاج لعناية خاصة لبقية الزملاء بالمستشفى، وتم التعامل معها بحسب الحاجة الفعلية لها.
وأوضح طبيب الأسنان د.عبدالله الشهري أن عيادة الأسنان بمستشفى منى الطوارئ استقبلت حالات متفاوتة ما بين خفيفة ومتوسطة وخطيرة في مجال طب وجراحة الأسنان، مشيرًا إلى أن هذه الحالات تركزت في التهاب العصب، والخراجات، وأجريت الأشعة لبعضها، إضافة إلى الخلع الجراحي لأسنان بعض المرضى من الحجاج.
وأكد أنه ضمن الخدمات المتطورة والمتكاملة تمت إحالة بعض الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي الدقيق إلى مستشفيات أخرى لتلقي هذه الخدمة.
فيما أكد د.زاهر كمال الدين المنتدب من مستشفى البطحاء العام بمحافظة الأحساء أن العيادات ظلت تتلقى العديد من الحالات على مدار الساعة، ومعظمها احتقان في الحلق والتهابات، إلى جانب المرضى الذين كانوا يشكون من "الإسهال، المغص، والإمساك "، وحالات انخفاض وارتفاع السكري، وضغط الدم، مشيرًا إلى أن بعض الحالات حدثت لها مضاعفات نتيجة الجهد الزائد.